أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - تقسيم اليمن واستمرار انزلاق الوطن العربي إلى الهاوية














المزيد.....

تقسيم اليمن واستمرار انزلاق الوطن العربي إلى الهاوية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8557 - 2025 / 12 / 15 - 06:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حالة الوطن العربي المأساوية لا تخفى على أحد؛ فبعد ان كنا نحلم بوحدة عربية وتحرير فلسطين خلال معظم عقود القرن الماضي، تحولنا الآن إلى دول ضعيفة متهالكة مستهدفة، وشعوب مستسلمة للظلم والطغيان، وأقطار قبائلية ممزقة تكالب الطامعون عليها، وتغولت دولة الاحتلال في احتلال أراضينا، وأصبحت الوحدة العربية مجرد أوهام، والمزيد من الانكسار والشرذمة والاستسلام لأعدائنا حقيقة مأساوية في الوقت الذي لا تبدو فيه أي إشارات على تعلمنا من أخطائنا، وعلى إدراكنا لأهمية تضامننا وتقديرنا لعملنا الجماعي كوسيلة ناجحة مضمونة النتائج لإخراجنا من هذه المآزق التي نعيشها ووصولنا إلى بر الأمان.
فموقف المملكة العربية السعودية المعادي لوحدة اليمن واستقراره وتجربته الديموقراطية يعرفه العرب والعالم؛ فقد وقفت ضد ثورته في بداية الستينيات من القرن الماضي، وتدخلت عسكريا في محاولة لإسقاط نظامه الجمهوري وإعادة النظام الملكي وفشلت، ودعمت الحركة الانفصالية الجنوبية عام 1994، وفي عام 2015 أوجدت ما سمي بالتحالف العربي وشنت عليه " عاصفة الحزم "، الحرب التي أدمته وزادته فقرا وبؤسا، وبررت ذلك بعزمها على مواجهة الحوثيين والتصدي للنفوذ الإيراني في العالم العربي. لكن الحقيقة هي أن السعودية فعلت ذلك لأنها تريد يمنا ضعيفا قبليا مفككا ولا تريد يمنا قويا موحدا ديموقراطيا على حدودها الجنوبية. أما دولة الامارات العربية المتحدة فإنها انضمت إلى حرب السعودية على اليمن لأهدافها الخاصة ومن أهمها السيطرة على موانئ اليمن واستمرار تصدير نفطها. أي إن ما يحدث في اليمن من حروب وتدخلات عربية يتماشى مع حالة الانقسامات المستمرة والشرذمة التي يعاني منها الوطن العربي؛ ففي الثاني من ديسمبر 2025 شنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم من الامارات هجوما على محافظة حضرموت التي كانت آنذاك تحت سيطرة الحكومة اليمنية المدعومة سعوديا والمعترف بها دوليا واستولت عليها وعلى محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عمان.
هذا التقدم الذي مكن المجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة على ثماني محافظات، أي جميع المحافظات التي كانت تشكل جمهورية جنوب اليمن سابقا، كان بمثابة نقطة تحول زعزعت الوضع الراهن، وعززت الدفع لإنهاء الوحدة اليمنية التي تحققت عام 1990، وإلى تقسيم اليمن وإقامة دولة مستقلة في الجنوب. فقد أعلن مستشار رئيس دولة الإمارات العربية عبد الخالق عبد الله عن دعم بلاده لانفصال الجنوب ودعا دول الخليج للاعتراف ب" الجنوب العربي دولة تمتد من المهرة إلى باب المندب."
فما الذي ستجنيه الإمارات والسعودية من تقسيم اليمن؟ ومتى سيدرك " أولياء الأمر" الذين ابتلانا الله بهم وأوصلوا أمتنا إلى هذه الحالة المزرية من الضعف والضياع أن تقسيم اليمن أو أي قطر عربي يزيدنا ضعفا وتفككا ويعرضنا لمزيد من التد خلات الأجنبية؟ للأسف لا بد من قول الحقيقة وهي أننا نحن العرب نستأسد في عدائنا لبعضنا بعضا ونلوم الأخرين على تصرفاتنا وعلى ما حل ويحل بنا من كوارث، وإن التاريخ الحديث خير شاهد على جرائمنا بحق أنفسنا لأن معظم ما نعاني منه هو من صنع أيدينا؛ فنحن الذين ساهمنا مساهمة فعالة في تدمير عدد من الأقطار العربية التي كان الصهاينة يحسبون حسابها، ولم نفعل شيئا لوقف جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وأخيرا وليس آخرا، نحن الذين جعلنا اليمن السعيد يمنا تعيسا و" الحبل على الجرار!"



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهديد ترمب لفنزويلا وأحلامه بإقامة امبراطورية أمريكية
- العرب والمسلمون الأمريكيون ودورهم في السياسة الأمريكية
- زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن ومشروع القرار الأمريكي للسلا ...
- فوز ممداني: صفعة لترمب وتحد لليمين الأمريكي والنفوذ الصهيوني
- التدخلات الأجنبية ومستقبل الوطن العربي
- هل ستستمر فرحة القادة العرب بخطة ترمب أم إنها ستفشل و- ينقلب ...
- وقف إطلاق النار وتوحيد الموقف الفلسطيني
- هل سيقود - مجلس سلام - ترمب وبلير لإنقاذ غزة؟
- هل ستحمي القواعد العسكرية الأمريكية الدول العربية المتواجدة ...
- مؤتمر الدوحة العربي - الإسلامي: فشل مخيب للآمال
- العدوان الإسرائيلي على قطر وأوهام الحماية الأمريكية لدول الخ ...
- - أسطول الصمود العالمي - لكسر الحصار ووقف جرائم إسرائيل: حضو ...
- نزع سلاح المقاومة.. نزع لكرامة الأمة العربية واستسلام للتوسع ...
- نتنياهو يكشف إصرار الصهاينة على إقامة - إسرائيل الكبرى.-
- إسرائيل تجوّع الفلسطينيين حتى الموت ودول التطبيع تصدّر لها ا ...
- الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين
- الشرق الأوسط الجديد الذي يخطط ترمب ونتنياهو لإقامته
- الطائفية المدعومة محليا وإسرائيليا خطر يهدد الوطن العربي
- أمريكا تعاقب فرنشيسكا البانيز على موقفها من جرائم إسرائيل
- الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران .. نصر أم هزيمة؟


المزيد.....




- بزعم -إلقائه حجرًا-.. مقتل مراهق برصاص الجيش الإسرائيلي في ا ...
- وزارة العدل الأميركية: سننشر كل المواد المتعلقة بترامب في مل ...
- افتتاح مبهر لكأس أفريقيا والمغرب يبدأ بانتصار على جزر القمر ...
- محادثات إنهاء الحرب الأوكرانية.. إشارات إيجابية من واشنطن
- حذف صور من أرشيف إبستين.. ووزارة العدل: لا علاقة لها بترامب ...
- قبل لقائه ترامب.. نتنياهو يجري مشاورات أمنية بشأن إيران
- نجاة مسؤول يمني من محاولة اغتيال في شبوة
- مرتبطة بـ-بعقوبات النفط الإيراني-.. مسؤول أمريكي: خفر السواح ...
- لماذا يكثف ترامب هجماته على فنزويلا؟
- رغم الجدل.. ويكيبيديا تُبقي توصيف -الإبادة- لأفعال إسرائيل ف ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - تقسيم اليمن واستمرار انزلاق الوطن العربي إلى الهاوية