أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - كذبة إيقاف نار ترامب في غزّة – مذابح إبادة جماعيّة و منع دخول المساعدات و معسكرات إعتقال في غزّة















المزيد.....

كذبة إيقاف نار ترامب في غزّة – مذابح إبادة جماعيّة و منع دخول المساعدات و معسكرات إعتقال في غزّة


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8551 - 2025 / 12 / 9 - 22:13
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جريدة " الثورة " عدد 935 ، 8 ديسمبر 2025
www.revcom.us

" من المحتمل أن يخلق إيقاف النار وهما خطيرا بأنّ الحياة في غزّة تعود إلى الوضع العادي . لكن بينما قلّصت السلطات و القوات الإسرائيليّة نطاق هجماتها و سمحت بدخول قدر محدود من المساعدات الإنسانيّة لغزّة ، لا يجب أن ينخدع العالم. فالإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل لم تنته بعدُ . " ( أنياس كيامار ، السكرتير العام لمنظّمة العفو الدوليّة )
قبل زهاء الشهرين ، إتّفقت إسرائيل و حماس (1) على " خطّة سلام " ترامب ذات العشرين نقطة و على إيقاف إطلاق النار . و في الشهر الماضي ، صادق مجلس أمن الأمم المتّحدة على الحلّ المقترح الذى ترعاه الولايات المتّحدة .(2) و حينها كافة الأسرى الإسرائيليّين الأحياء الذين كانوا لدي حماس وقع تحريرهم ، و هذا يلبّى مطلبا مفتاحا من مطالب إيقاف إطلاق النار .
إلاّ أنّ التطهير العرقيّ و الإضطهاد و الإرهاب الخبيثين المسلّطين على الشعب الفلسطيني تواصل ، حتّى و إن كان يحظى بإنتباه متراجع أكثر فأكثر من العالم .
فإسرائيل لا تزال :
تقتل : إستمرّ الجيش الإسرائيلي في قصف غزّة بالقنابل – أرضا و جوّا و بحرا .
و قُتل ما لا يقلّ عن 366 فلسطينيّ و فلسطينيّة و جُرح 938 آخرين منذ 11 أكتوبر عندما دخل إطلاق النار حيّز التنفيذ . (3) و نوبة القتل الإسرائيلي الجارية تنشر كذلك الرعب عبر غزّة و تجعل من الحياة و إعادة البناء و تقديم المساعدات أصعب بكثير إن لم يكن مستحيلا .
تقصد إسرائيل مخيّمات اللاجئين بالقنابل الحارقة و تدمّر الخيم و تحرق أناسا أحياء داخلها . و بصفة متكرّرة إستخدمت المسيّرات لقتل الناس لعبورهم " خطّا أصفر " مرسوم إعتباطيّا و عادة غير مرئيّ ( وهي مناطق من غزّة يتحكّم فيها الجيش الإسرائيلي ) .
و في الأسبوع الماضي ، تمّ قتل طفلين – الأخوين فادي و جوما أبو عاصي ، و عمرهما تباعا 8 و 10 سنوات – بواسطة مسيّرة إسرائيليّة بينما كانا يجمعان الحطب لأجل أبيهم المقعد .
و في بيان رسمي ، قال الجيش الإسرائيلي إنّ هذين الطفلين " مشكوك في أمرهم " إذ " كانا يقومان بنشاطات تجسّسيّة على الأرض و إقتربا من الجنود [ الإسرائيليّين ] العاملين في جنوب قطاع غزّة ، ممثّلين تهديدا مباشرا لهم ". و إستطرد الجيش الإسرائيلي قائلا إنّه " قضى على المشتبه بهما لإستبعاد التهديد " .
التهديد ؟! يتعلّق الأمر بطفيلين لا يحملان سلاحا يجمعان حطبا كي يطبخوا وجبة ساخنة !
لمّا إستلم جثّتيهما ، صرّح أبوهما وهو يرتجف : " نزعت الغطاء و عانقتهما . كان رأس إبنى جوجو محطّما ...و كان يداه مقطوعين و قد أتلفت أجزاء من صدره ". و أضاف " كانت اليد اليمنى لفادي مقطوعة و كذلك هو الحال بالنسبة إلى رجله اليسرى ".
و تمنع : تتمادى إسرائيل في منع دخول المواد الغذائيّة و الأدوية و غيرها من المساعدات الضروريّة بصفة إستعجاليّة – حتّى حليب الرضّع . و عوضا عن 600 شاحنة الموعودة حسب خطّة ترامب ، لا تسمح إسرائيل إلاّ ب 220 شاحنة يوميّا فيما حوالي 6000 شاحنة مليئة بمساعدات كافية لثلاثة أشهر لا تزال قابعة على الحدود . و أخيرا فتحت إسرائيل معبر رفح للعبور إلى مصر – المعبر الوحيد المفتوح على العالم و لا يؤدّى إلى الأراضي الإسرائيليّة . غير أنّ إسرائيل فتحته فقط للفلسطينيّين المغادرين لغزّة ن و ليس للآلاف الذين يرغبون في العودة إلى غزّة .
و تجمّد الناس بردا : لا تزال إسرائيل تمنع دخول الخيم و البيوت المتنقّلة و وسائل سكن أخرى من دخول غزّة ، متنكّرة لحقّ الفلسطينيّين في السكن اللائق ، حتّى مع تعرّضهم لقسوة فصل الشتاء .
و تحطّم : تستمرّ إسرائيل في إحتلال جيوب متنامية من غزّة و تحطّم و تسوّى بالأرض أحياء برمّتها ، تاركة المزيد و المزيد من الفلسطينيّين و الفلسطينيّات بلا مساكن يعودون إليها .
لا تغيير في المساعي الإباديّة الجماعيّة لإسرائيل ، لا تغيير في دعم ترامب للإبادة الجماعيّة :
ترامب و نظيره الفاشيّ في إسرائيل – بقيادة الوزير الأوّل الإسرائيلي بنيمين نتنياتهو ( نتن – النازي ) – يواصلان العمل معا اليد في اليد . و فيما لديهما إختلافات تكتيكيّة حقيقيّة بصدد مسائل متنوّعة ، تستمرّ الولايات المتّحدة في تقديم 4قدر كبير من الدعم السياسي و العسكري لآلة القتل العسكريّة الإسرائيليّة .
في الواقع ، في 1 ديسمبر ، جاء في تقرير أنّ ترامب و نتنياهو تحادثا عبر الهاتف . و وفق مكتب نتنياهو ، أكّدا إشتراكهما في " الإلتزام بنزع سلاح حماس و جعل قطاع غزّة منزوع السلاح " ، و كان هذا بينما كانت إسرائيل تقصف غزّة بقنابل صنعت في الولايات المتّحدة . ( 4 )
و لخّصت منظّمة العفو الدوليّة : " لا تزال السلطات الإسرائيليّة تقترف إبادة جماعيّة ضد الفلسطينيّين و الفلسطينيّات في قطاع غزّة المحتلّ ن بمواصلة الفرض المتعمّد لظروف حياة مدروسة لتحطيمهم جسديّا ، دون الإعلان عن أيّ تغيير في نواياها ". ( التشديد مضاف )
و حذّرت ، " لا ينبغي أن يتحوّل إيقاف إطلاق النار إلى دخان كثيف يحجب الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة القائمة " .
و مع ذلك هذا ما آلت إليه الأمور ، مع الفظائع الإسرائيليّة بالكاد تخترق أنباء وسائل الإعلام السائدة ، إن جرت تغطيتها مطلقا .
" حلّ الإسكان " التي تتقدّم به الولايات المتّحدة لغزّة = وعد معسكرات الإعتقال الإسرائيليّة :
المأوى من أكثر الحاجيات إستعجاليّة للناس في غزّة . و قد ألحقت إسرائيل الضرر أو دمّرت بصفة منهجيّة – و إجراميّة – 84 بالمائة من كافة الهياكل بما فيها التحطيم التام لأكثر من 60 بالمائة من وحدات السكن . و اليوم ، 1.7 مليون فلسطيني و فلسطينيّة – أكثر من 80 بالمائة من سكّان غزّة مهجّرين و مجبرين على العيش في خيم أو مآوي بديلة مؤقّتة. و بالخصوص الآن ، مع الأمطار و البرد القارس لفصل الشتاء ، هي بالكاد يمكن السكن فيها ، إن كانت قابلة أصلا للسكن فيها .
لئن كان هذا إيقاف إطلاق نار حقيقيّ ، كانت إسرائيل ستنهى قصفها و تفتح حدود غزّة . و كان هذا سيسمح للأمم المتّحدة و وكالات إغاثة أخرى بأن تُدخل إلى القطاع التجهيزات و المؤن المتوفّرة بعدُ لديها . و كان سيسمح للشعب الفلسطيني بكلّ إبداعه و خلقه و تصميمه و تجربته بأن يقيم ملاجئ مؤقّتة يمكن العيش فيها و تاليا يشرع في سيرورة إعادة الإعمار .
لكن أهداف إسرائيل و خطّة ترامب لم يكونا أبدا مساعدة الشعب الفلسطيني ناهيك عن إحترام حقوقه الأساسيّة و إنسانيّته . كانت دائما قمع و إخضاع – و حتّى القضاء على – السكّان الفلسطينيّين بما يضمن هيمنة إمبرياليّة الولايات المتّحدة على الشرق الأوسط ، و هيمنة إسرائيل على فلسطين التاريخيّة ، و الهيمنة العسكريّة على المنطقة ككلّ .
و بالنتيجة ، عمليّا لم تحصل أيّ عمليّة إعادة إعمار في غزّة . لماذا ؟ بسبب الهجمات و الحصار الإسرائيليّين المستمرّين و لأنّ خطّة ترامب لا توفّر للفلسطينيّين أيّ سلطة لحكم أرضهم هم و تحديد مستقبلهم ، أو تحميهم من الهجمات الإسرائيليّة القاتلة . لذا دعا قرار الأمم المتّحدة الذى دفعت به الولايات المتّحدة إلى نزع سلاح الفلسطينيّين و " نزع السلاح " في غزّة ( بإستثناء طبعا إسرائيل و القوى التي يختارها ترامب ) قبل التصريح بأيّ بناء هناك .
ما ورد في تقارير صحفيّة هو أنّ الولايات المتّحدة قرّرت البدء في بناء مساكن مؤقّتة في ما يسمّى ب " المنطقة الخضراء " أي 53-58 بالمائة من رشق و جنوب قطاع غزّة الذى إستولت عليه و تحتلّه إسرائيل ، و قد طهّرته تقريبا من جميع الفلسطينيّين و إلى درجة كبيرة جرّفت الأرض فيه وهو الآن تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي الإبادي الجماعي .
و ما تسمّى ب " المنطقة الحمراء " إلى الغرب حيث أكثر من مليوني فلسطيني و فلسطينيّة أُجبروا على المكوث هناك سيُترك على حاله في الوقت الحاضر . (5)
و كافة تفاصيل هذه الخطّة لا يزال يتعيّن تقريرها أو إعلانها ، لكن ليس من العسير رؤية كيف يمكن أن تعبّد الطريق لفظائع إباديّة جماعيّة جديدة :
- هناك تقارير بأنّ إسرائيل لن تسمح سوى بالناس " جرى التدقيق جيّدا في أمرهم " – لا علاقات لهم مع حماس . غير أنّه لإسرائيل تاريخ مديد من زعم أن للناس صلة بحماس إعدادا لإغتيالهم أو سجنهم أو تعذيبهم ، مع عدم توفير أيّ دليل على ما تزعمه – من الصحفيّين إلى الأطبّاء إلى عمّال الإغاثة و ما إلى ذلك . و يوفّر هذا ذريعة سياسيّة كي تسمح فقط للناس الذين يتواطؤون معها .
- هل سيُسمح للفلسطينيّين بالمغادرة ، مثلا لرؤية أفراد عائلاتهم ، أم سيتمّ الإغلاق عليهم في معسكرات إعتقال مقنّعة على أنّها مساكن مطوّرة ؟
- هل سيتمّ إعتقال الفلسطينيّين الذين يحاولون الدخول أو سجنهم ؟
- هل ستتحوّل العمليّة برمّـها إلى نوع من ساحة قتل مثلما جرى مع مقرّات المؤسّسة الإنسانيّة لغزّة ؟ ( أنظروا إلى الملحق حيث فضح جديد من قناة السى أن أن للمقابر الجماعيّة )
- برفض إعادة بناء " المنطقة الحمراء " ، أين يعيش أكثر من تسعين بالمائة من السكّان الفلسطينيّين ، هل هذه وسيلة لإجبارهم على الهجرة الجماعيّة من غزّة ؟
- هل تفتح هذه الخطّة الباب أمام إستعمار إسرائيلي دائم ، أو إلحاق إسرائيلي دائم لأكثر من نصف غزّة و ربّما " إعادة إعمارها بمستوطنين إسرائيليّين ؟
ما الذى يحرّك هذا ؟
في 7 أكتوبر 2023 ، شنّت حماس هجوما رجعيّا على إسرائيل تضمّن إستهداف المدنيّين . فتمّ قتل حوالي 1200 و أخذ حوالي 250 كأسرى . و ردّا على ذلك ، شنّت إسرائيل إبادة جماعيّة على نطاق واسع مستهدفة الشعب الفلسطيني ككلّ .
طوال أكثر من سنتين ، قتلت إسرائيل ما لا يقلّ عن 70.117 إنسانا بمن فيهم على الأقلّ 20.179 طفلا . و ما لا يقلّ عن 170.999 إنسانا جُرحوا . و هذه الأرقام لا تشمل آلاف الذين لا زالوا تحت أنقاض المباني و ركامها . و قد دمّرت إسرائيل كامل البنية التحتيّة لغزّة تاركة فقط الصدمات و الرعب و الأنقاض – المدارس و المعاهد و المستشفيات و الجوامع و الكنائس و المكتبات ... وقع تدميرها .
و في نوفمبر 2023 ، تحدّث موقع أنترنت revcom.us عن لماذا يجرى هذا قائلا :
" يستغلّ نتنياهو ( نتن – النازي ) و حكّام إسرائيل هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل – و الذى تضمّن جرائم حرب أخذ أسرى و قتل مدنيّين – لمحاولة " الحلّ النهائيّ " ل " المشكل الفلسطيني " . و هذا يعنى ، في الأدنى ، تقليص الفلسطينيّين إلى وضع لا يعودوا يمثّلون فيه أيّ عراقيل أمام الأهداف الإسرائيليّة . و أبعد من ذلك ، يمكن أن يعني الطرد الجماعي و / أو المذابح على نطاق واسع ، أبعد حتّى ممّا تقوم به إسرائيل الآن . "
و هذا ما تواصل حدوثه – بطرق جديدة و رهيبة . و لأنّ نظام الولايات المتّحدة الرأسمالي – الإمبريالي يتطلّب إسرائيل كثكنة متقدّمة عسكريّة و سياسيّة في المنطقة الإستراتيجيّة للشرق الأوسط – واصل حكّام هذا النظام دعم و تمويل و مساندة المذابح الإبادية الجماعيّة السافرة التي تقترفها إسرائيل .
يجب معارضة " خطّة سلام " ترامب الفاشيّة الإمبرياليّة :
للحفاظ على غطاء الاستقرار ، يشدّد ترامب على أنّ " خطّة سلامه " تتقدّم ، رغم المشاكل ( بما فيها الغارات الجوّية الإسرائيليّة ) ن نحو المرحلة الثانية ، و أنّه يخطّط لإعلان " لجنته للسلام " قبل عيد الميلاد . و هذه اللجنة – مع ترامب نفسه على رأسها – ستتولّى التحكّم الكلّي في غزّة ، و في نهاية المطاف – يفترض – أن تُعوّض القوّات الإسرائيليّة بقوّات إستقرار دوليّة . هل سيجرى الأمر كذلك ؟ من المستحيل الإجابة إجابة أكيدة .
و مع ذلك ، ينبغي على الناس أن يتذكّروا أنّ ، في 2001 ، غزت الولايات المتّحدة أفغانستان و إحتلّتها ، واعدة بتحرير شعبها و وضع نهاية ل " الإرهاب " و تشييد مجتمع جديد . و سنة 2003 ، غزت العراق واعدة بإنشاء عراق محرّر و " ديمقراطي " . و هذه الوعود الكبرى و المخطّطات الواقعيّة لإمبرياليّي الولايات المتّحدة أخفت أيّما إخفاق بينما كلّفت خسارة مئات الآلاف من الأفغانيّين و زهاء المليون عراقي حيواتهم .
ما يمكن أن نراه بصفة مؤكّدة بشأن الوضع الراهن في غزّة ، و الذى فضحته جريدة " الثورة " – revcom.us هنا (www.revcom.us/en/trumps-gaza-peace-plan-erasing-palestinian-rights-locking-israels-genocide-deepening-us-domination) و هنا (www.revcom.us/en/un-shamefully-rubber-stamps-trumps-fascist-gaza-peace-plan-israel-continues-its-killing-spree) ، هو أن خطّة ترامب خطّة رجعيّة مجرمة تماما تمثّل مزيد الهجوم على الشعب الفلسطيني ، و مزيد تشجيع دولة إسرائيل على إرتكاب الإبادة الجماعيّة و مزيد تعميق تدخّل الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط .
أوقفوا حصار غزّة الآن !
أوقفوا الإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات المتّحدة – إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني !
هذا النظام برمّته فاسد و غير شرعيّ ! نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا !
----------------------------------
ملحق المقال : الفضيحة التي كشفتها قناة السى أن أن : إسرائيل قتلت فلسطينيّين يبحثون عن الغذاء ثمّ جرّفت جثامينهم نحو مقابر جماعيّة
المؤسّسة الإنسانيّة لغزّة ( GHF ) أنشأتها الولايات المتّحدة و إسرائيل إفتراضيّا لجلب الغذاء و حاجيات أخرى إلى الشعب الفلسطيني . و في الواقع ، " مواقع مساعدات " هذه المؤسّسة التي باتت غير موجودة الآن تحوّلت إلى مواقع للقتل حيث 2000 إلى 3000 فلسطيني وفلسطينيّة وقع قتلهم بالرصاص، و جُرح 19.000 آخرين ، وهم يبحثون بيأس عن الطعام.
و قد كشف الآن تحقيق أجرته قناة السى أن أن الآن ليس فقط أنّ الجيش الإسرائيلي كان يطلق النار عشوائيّا على فلسطينيّين جائعين كانوا يبحثون عن الغذاء في موقع توزيع غذاء تابع للمؤسّسة الإنسانيّة لغزّة قرب معبر زكيم في جوان 2025 ، و إنّما أيضا بعد ذلك جرّف الجثامين و دفع بها إلى مقابر غير عميقة و غير معلومة . و ظلّت بعض الجثامين في العراء لأيّام لتتحلّل أو ليأكلها جزئيّا الكلاب . جميعهم دفنوا دون تشخيصهم و دون تسجيل من هم . و يمكنكم مشاهدة تقرير السى أن أن على الرابط التالي :
https://x.com/DropSiteNews/status/1996442307646685260
و لمزيد المعلومات :
Israel bulldozed bodies of Palestinian it killed at Gaza aid sites into unmarked graves, Middle East Eye, December 4, 2025.
--------------------------------
هوامش المقال :
1 – حماس منظّمة أصوليّة إسلاميّة رجعيّة كانت تتحكّم في السلطة في غزّة منذ 2007 .
2- من أجل خلفيّة حول خطّة ترامب و قرار الأمم المتّحدة ، أنظروا ، Trump’s Gaza “Peace Plan”: Erasing Palestinian Rights, Locking in Israel’s Genocide, Deepening U.S. Domination and Plunder, revcom.us, October 6, 2025 Trump Regime Demands Israel Adhere to Its Imperialist “Peace” Plan - Palestinians in Gaza Still Suffering from the Horrors of U.S.-Israeli Genocide, revcom.us, October 27, 2025 UN Shamefully Rubber Stamps Trump’s Fascist Gaza “Peace Plan” —Israel Continues Its Killing Spree, revcom.us, November 24, 2025.
3- CNN Finds Israel Killed Palestinian Aid Seekers and Bulldozed Bodies into Shallow, Unmarked Graves, Democracy Now!, December 5, 2025.
4- " من غير الواضح إن حدث أيّ تقدّم في المساعي نحو نزع السلاح في غزّة [ وإرساء قوّة إستقرار دولي لإدارة الأمن]، يعتقد المسؤولون الإسرائيليّون و الأمريكيّون سيثبّت إيقاف إطلاق نار لمدّة طويلة " ، جاء في تقرير لجريدة " نيويورك تايمز " ." معرضة إسرائيل لنشر قوّات تركيّة [ في غزّة ] ، يجعل شركاء ممكنين مثل الباكستان و أذربدجان يتردّدون ، واضعين مساعي الولايات موضع الخطر " ، وفق Middle East Eye .
5- عموما ، العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة قد " قوّضت بصفة هامة كلّ ركائز البقاء على قيد الحياة في غزّة ، حسب تقرير جديد للأمم المتّحدة ، ما تسبّب في معاناة كامل سكّان غزّة ال 2.3 مليون من " منتهى التفقير المتعدّد الأبعاد "، و من التهديد بالإنهيار الكلّي للإقتصاد .
6- أنظروا
US military planning for divided Gaza with ‘green zone’ secured by international and Israeli troops, Guardian, November 14, 2025 Sari Bashi, Gaza: The Threat of Partition, the New York Review of Books, November 23, 2025 U.S. Plans Compounds to House Palestinians in Israeli-Held Half of Gaza, New York Times, November 25, 2025.



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذير إلى النزهاء و النزيهات الذين يعارضون فاشيّة ترامب / ال ...
- التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع ...
- نوبة القتل الإسرائيلي الإقليميّة : كلب أمريكا فالت من عقاله ...
- بينما يهدّد ترامب بالحرب ضد فنزويلا و مع كشف جرائم حرب جديدة ...
- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ...
- الهجوم الفاشيّ على النساء : مشروع 2025 ، عالم ما بعد منع الإ ...
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ...
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ...
- هجمات كبرى تتشكّل في الأفق – نظام ترامب يتحرّك نحو تجريم الم ...
- نظام ترامب الفاشيّ لن يدمّر نفسه – ليس بوسعنا التهرّب من مسؤ ...
- أتباع الطريق الرأسماليّ هم البرجوازيّة داخل الحزب – ملحق الف ...
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ...
- إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال ...
- الأمم المتّحدة تصادق بشكل مخزي على - خطّة سلام - ترامب الفاش ...
- المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة -الفص ...
- النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية ...
- الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة - مقدّمة ريموند لوتا ل ...
- لندرس بعض الإقتصاد السياسيّ - الفصل الأوّل من كتاب - الإقتصا ...
- بوب أفاكيان : الثقافة و المبادئ و المعايير الذين نحن في حاجة ...
- النضال الآن في سبيل ثورة اشتراكية جديدة


المزيد.....




- كلمة الأستاذة نهلة موهاج كريمة الشهيد موهاج علال، باسم أبناء ...
- إستراتيجية أمريكية جديدة تثير قلق أوروبا وتغازل اليمين المتط ...
- Converging Crises: Capitalism, Poverty, and the Failure of G ...
- We Need to Know How Corporate Democrats Made President Trump ...
- Iraq’s Sovereignty Cannot Grow While U.S. Power Only Changes ...
- Homo Stultus: The Case For Renaming Ourselves
- Socialism: Here, There, and Everywhere
- لا.. لإحالة معتقلي فلسطين للقضاء
- أزمة السكن: انحيازات الدولة وتناقضات السوق (1-2)
- اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تؤكد على وح ...


المزيد.....

- الاشتراكية بين الأمس واليوم: مشروع حضاري لإعادة إنتاج الإنسا ... / رياض الشرايطي
- التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع ... / شادي الشماوي
- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ... / شادي الشماوي
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم
- إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - كذبة إيقاف نار ترامب في غزّة – مذابح إبادة جماعيّة و منع دخول المساعدات و معسكرات إعتقال في غزّة