أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي المقري - في نظرتهم إلى الأخدام:هل اليمنيون عنصريون؟














المزيد.....

في نظرتهم إلى الأخدام:هل اليمنيون عنصريون؟


علي المقري

الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 12:38
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


يذهب محمد سالم شجاب إلى القول (( أن الوضع الذي آل إليه الأخدام من الاحتقار والعزلة كان بسبب سلوكهم المخالف للأخلاق والقيم والتعاليم الإسلامية)) ،مؤكدا (( أن نبذهم وعزلهم وامتهانهم كان قد فرض عليهم في البداية على يد الدولة المهدية إلاّ أنهم قد رضوا لأنفسهم بذلك الوضع واستمراريته ووفروا أسبابه)).ويبدو له(( أن هذا الاحتقار الشديد وذلك العزل الاجتماعي لفئة الأخدام ليس سببه لون بشرتهم السوداء كما يتصور البعض)).
وشجاب إذ يقوم ببحث متميز ومهم ، عن فئة (الأخدام) المهمشة في اليمن ، في كتابه ((علي بن مهدي ومأساة الأخدام في المجتمع اليمني)الصادر حديثا عن مركز عبادي للدراسات والنشر بصنعاء، فإن ما أوردناه من الكتاب في الفقرة السابقة يثير الكثير من التساؤل حول محور رئيس ، وهو هل الأخدم مسئولون عن وضعهم الهامشي الحالي في المجتمع أم أن اليمنيين، في معظمهم ، وراء هذا الواقع بنظرتهم العنصرية إلى الأخدام ، إذا وجدت؟.
وإذا كان شهاب في كتابه المهم لا يُحمِّل الأخدام كل المسئولية عن وضعهم ،إلاّ أنه في الأخير لا يتراجع عن قول ما أوردناه هنا، وهو ما لا نتفق معه ، ونعتقد أن اليمنيين ، أكثرهم ، مسئولون عن هذا الوضع الذي يعيشه الأخدام بسبب النظرة العنصرية إليهم ،والتي جعلت الأخدم لا يأبهون بأي قيم دينية أو إخلاقية لا تضع المساواة في محل الممارسة الفعلية ، لا القول بها ، فقط.
فعلى الرغم ، أن اليمنيين جميعهم يعتقدون بالدين الإسلامي الذي يقف ، في أدبياته ،ضد التمييز العنصري بسبب اللون إلاّ أن الواقع يختلف تماما عن النصوص الإسلامية الرئيسة ، فإذا ما قام باحث بعمل استطلاع للآراء، حول النظرة إلى الأخدام ،في أي قرية أو مدينة يمنية ، لوجد أن غالبية اليمنيين يمقتون الأخدام ، ويعتبرونهم ناقصين ، فلا يقبلون بالتعايش معهم ، أو بالزواج منهم أو تزويجهم ببناتهم مثلا ، ولو كانوا أكفاء خُلقا ومالا .
بل أن هناك الكثير من الزيجات قد أنفضت بعد اكتشاف أهل الزوجة أن المتزوج أصله خادم أو حلاق (مُزيِّن)،
رغم أنه صار يعيش بمسكن لائق وبظروف مالية واجتماعية جيدة.
والسؤال هنا، أليس هذا التصرف تجاه الأخدام يأتي من نظرة عنصرية تاريخية وعميقة تجاههم؟. ألم يعاني بلال وعمار بن ياسر، وغيرهما، من هذه النظرة في زمن علو صوت الإسلام الأول؟.
ثم ، أليس مناداة كل أسود بـ((ياحبشي )) ، وبـ((ياصومالي)) من قبل معظم اليمنيين لا تعني الجنسية ، وإنما تعني الاحتقار لكل من لونه أسود؟.
هي دعوة لإعادة الاعتبار لهذه الفئة. وأعتقد أن محمد سالم شجاب ، العالم والمعلم القدير، في بحثه عن أصول الأخدام والمأساة التاريخية التي لحقت بهم ، إضافة إلى نقده للسلوكيات التمييزية ضدهم قد قدم عملا مهما في سبيل إعادة الاعتبار للأخدام، بل يمثل كتاب شجاب هو الأول من نوعه الذي يناقش هذه القضية من كل جوانبها.



#علي_المقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيوقع جلال طلباني حُكم إعدام صدام حسين؟
- طاش ما طاش..وهج تنوير وحرية
- ترميمات


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي المقري - في نظرتهم إلى الأخدام:هل اليمنيون عنصريون؟