أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - جورج فايق - مازال يوحنا يصرخ و يصرح بالحق في برية الخوف و النفاق














المزيد.....

مازال يوحنا يصرخ و يصرح بالحق في برية الخوف و النفاق


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 07:55
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


يوحنا المعمدان من هو يوحنا المعمدان ؟ أنه أعظم مواليد النساء كما شهد له يسوع المسيح له كل المجد
يوحنا ذلك الإنسان العظيم الذي ترك كل المدينة بكل صخبها و خرج إلى البرية مرتدي وبر أبل أو منطقة من الجلد على حقويه يستتر بها
مأكله كان العشب البري و العسل البري
يوحنا هذا الذي قالت البشارة عنه أنه يأتي بروح إيليا و قوته ليرد العصاة و الخطاة إلى طريق الحق و البر
لم يكن بوحنا يهاب أحد
يصرخ بالحق و يشهد له
لم يخشى سلطان الكهنة و الفريسيين وقال لهم
يا أولاد الأفاعي اصنعوا ثمار تليق بالتوبة و لا تعتمدوا على بنوتكم لإبراهيم في خلاصكم
و عرفهم مصير بقائهم على شرهم و قال لهم الآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع و تلقى في النار
لم يهادن أو يستسلم و يمشي في ركاب موكبهم مصفقاً و مهللاً
بل تمادى في صراخه بالحق ووقف في وجه الملك هيرودس
و قال بكل ما يملك من قوة لهيرودس الملك لا يحق لك أن تأخذ امرأة أخيك زوجة لك
هيرودس قد ضاقت في وجهه كل نساء الأرض فأراد أن يأخذ زوجة أخيه هيروديا و هي الأخرى قد أسلمت قلبها للشر و أرادات الزواج من هيرودس الملك و أغلب الظن أن زوجها كان مازال حي
فاراد هيرودس أن يخلص من دوي صوت الحق في أذنه أراد أن يخنق صوت الحق و يسجنه و كان يتمنى قتله و لكنه كان يخشى رد فعل الشعب فقد كان يوحنا بمثابة نبي عندهم و ربما كان بينه و بين نفسه يحترم يوحنا المعمدان و يحترم عدم خضوعه له و لكن هذا الأحتمال بعيد
بدلاً من أن يفكر هيرودس في طريقة يخلص بلاده من تبعية الرومان أو الأمم الأنجاس كمان كان ينظر لغير اليهود غرق في ملذاته و أراد سجن و حبس صوت الحق و تكميمه حتى لا ينطق
هيردويا لم يكفيها سجن يوحنا و كتم صوته فهي تعلم أن أفكاره طليقة و فاضحة أمرها بين الشعب
لم تجعل أبنتها تطلب حتى نصف مملكة هيرودس و طلبت رأس صوت الحق على طبق من فضة زاعمة أنه بذلك قد أخرست لسان من ينطق بالحق لم تكن تدري أن المبادئ و الأفكار عندما ترتوي بالدم و لاسيما بدم أصحابها تزهر و تكبر و تشيع أكثر
هل خبأ صوت يوحنا المعمدان بعد موته بالطبع لا أنه باقي في كل ضمير حي يصرح بالحق و يحتمل عناء قوله الحق في كل مكان و زمان
هل هيرودس أقوى من يوحنا لأنه قتله و قدم رأسه لعشيقته هيروديا ؟
بالطبع لا أن هيرودس أضعف بكثير من يوحنا
هل تبرأت هيردويا من أثمها و زانها بعد أن غسلت يدها بدم يوحنا ؟ هل خبا صوت يوحنا من أذنها بالطبع لا
فمازال يوحنا يصرخ بالحق وسط نفاق المنافقين و تهليل الخائفين لهيرودس و هيروديا
مازال يوحنا رمزا لكل من لا يخاف قسوة الملوك العتاة و حماة الدين الفاسدين و يغطون على فسادهم بتشددهم و إعماء عيون الناس حتى لا يرون الحق
فمن فترة لأخرى نجد أصوات تصرخ بالحق رافضة أن تستسلم و تمشي في الركب تهتف مع الهتافين في برية الخوف و النفاق
نجد أنهم يصرحون بما يؤمنون رغم علمهم أنهم يقدمون على خطوة قد تكلفهم حريتهم أو حياتهم ألا أنهم لا يترددون
أنهم يعرفون أن أقرب ألأقرباء قد يتخلى عنهم و يخلهم و يكونوا أول المطالبين بقتلهم للخلاص من كفرهم
و مازال الشعب أصم أبكم لم يسجل حتى و لو اعتراضه عند هيرودس لقتله يوحنا لشهادته بالحق
لقد خذل الشعب يوحنا و حتى هيرودس الذي توقع فتنة و تمرد بعد قتل يوحنا لم يهيج ذبح يوحنا الشعب أو حتى يحزنهم فكل منهم في حياته و يخشى على نفسه و على أولاده من مصير يوحنا المعمدان
فقد سجن و ذبح يوحنا المعمدان و هذا مصير كل من يجاهر و يصرح و لو بجزء من الحقيقة
و لكن في الحقيقة نحن المساجين في خوفنا و رعبنا و يوحنا و أمثاله على مر العصور هم الأحرار نحن الموتى رغم وجودنا وهم الأحياء رغم ذبحهم و مازال يدوي صوتهم بالحق لعل يجد من يسمع و يفهم

تحية لكل من فقد حريته أو حياته دافعاً عن مبادئه و أفكاره
تحية للكاتب نبيل عبد الكريم سليمان الذي فقد حريته من أجل أفكاره و مقالاته



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في العضم مسلمون وأقباط
- تعلموا منا كيف تكون الحضارة أبها العلمانيون
- تعلموا منا كيف تكون الحضارة أيها العلمانيون
- إلى من نادى بقبول اعتذار محمد عمارة
- هل يجدي الحوار مع الحمار؟
- الأخوة الأعداء
- سبحان مغير الأقوال من حال إلى حال
- سبحان مغير الأقوال من حال إلى حال في تصريحات الأخوان المسلمي ...
- أرفضوا اعتذار محمد عمارة
- هل الإسلام هو الحل ؟
- هل الأقباط خائفون من الإخوان المسلمين؟
- مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام حسين
- هل أقباط مصر متعصبون ضد جماعة الأخوان المسلمون ؟
- عفواً سانتا كلوز
- المرأة شر كلها و شر ما فيها أنه لابد منها
- أسئلة حول وضع المرآة في الكنيسة القبطية
- فاروق حسني و الحجاب و الكنيسة القبطية و مؤتمر العلمانيين
- انتفاضة صيادلة مصر القادمة هل من أجل مصر ؟
- لن يفرط الأقباط في أي جزء من أرض مصر
- هل عزل الأقباط نفسهم عن المجتمع المصري أم تم عزلهم ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - جورج فايق - مازال يوحنا يصرخ و يصرح بالحق في برية الخوف و النفاق