أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محجوب الدبعي - (( ماتت .. ونحن كالعادة لم نُحركَ ساكنّ))














المزيد.....

(( ماتت .. ونحن كالعادة لم نُحركَ ساكنّ))


محجوب الدبعي

الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 07:52
المحور: حقوق الانسان
    


(( بمناسبه موت راشيل كوري المرأة القويه المُتحديه للموت 16 مارس 2003))
ها هي قد ماتت.
أنها امرأة مُدهشه.. وإنسانه رائعه، تركت موطنها الأمريكي ومنزلها الواسع وجاءت كي تموت، هل تعلم أنها سوف تموت؟!
لستُ أدري؟ ولكن أعلم أنها رفضت ذلك الذلُ والصمت العربي المُخيف الذى طالما كانت أُمتنا العربيه ولا زالت تعيشهُ.
يااااااه.. لقد ألمني ذلك أشدُ الأيلام ، راشيل كوري تموت! وفى أرض فلسطين وهى امريكيه الجنسيه. والله انها لمُعجزه آتَ بها الله لهذه الفتاه لتكون أول نبيه تدعو الناس الى صراعِ الموت دون خوف.
فهما كتبيت أقلامُنا عنلكِ،/ فلن تأتي بماآتيتِ به ، ولن نستطيع أن نفعل كما فعلتِ.
حبيبتي راشيل :ماذا أقول لكِ، فالكلمات فقدت طريقها نحو الكلام ، والكلام إمتنعَ من الصرف، أمام دمُكِ الطاهر الذى أَسقيتي به أشجار الزيتون . لتُنيرِ ولو لم يمسسكِ نارُ.
حبيبتي راشيل: لن تضيعَ صورتكِ من مخيلاتي، وأنتِ ترفعين رفضُكي بجسداً أمام البولدوزر بضميرُ يَقضُ لتحمينا إحدى المنازل الفلسطينيه. التى تساقطت كالمطر ونحن صامتون .. خائفون .. لم نُحرك ساكنُّ.
هل نحن قادرون على ذلك؟!
لا ولم نستطعِ ان نقوم بما قامتَ به راشيل كوري. تتحدى الموت بقامهِ منتصبه وخُطى واثقه أمام الموت تمضى.
يااااااه.. من منا يستطيع ان يتحدى الموت ويسيرَأمامه بخُطى واثقه؟ لا أحد.
كم أنتِ عظيمه! وقويه.. وواثقه الخُطى فــ إقدَمُكِ على عمل كهذا يجعلُنا نشعُرُ بالخجل من أمسنا ويومنا الذى نفقدة دون ان نُحركَ ساكنُّ.
إذاً فليكن دمُكِ عطرُ، من زهور الربيع التى تفتحت قبل أن يأتي الربيع
ولنذهب الى حياةِ تسمو فيها الكائنات، ياااه.. كم يبدو الحُزن كبيراً فى عينين أُمكِ التى لا تزال ترتقبُ حضوركِ ـ يا راشيل ـ إليها.
وكم يغدو باردُ.. حُضنها، دون أنْ يضمّ راشيل.
غرفتَ نومكِ الواسعه، وكُتبكِ المبعثره، وكل الأشياء الخاصه براشيل
تخشى الرحيلٌ!
فهلأ تعودينَ إلينا.. بصمتٍ!
كيلا نرى عالمُكِ يبكي نحيباً فوقَ ذراعيكِ الهامده، ويُقبلَ شفتيكِ البارده.
آه يارشيل خمسون عاماً أبكي.. ولم أستطعِ أرجاع أرضى، وتحملتُ كل ذلك الظُلم والموت وأنا صامت!
وأنتِ لم تتحملين ساعات على ذلكَ الظُلم..
إذاً وداعاً .. يا راشيل كوري.. الى حيث تسمو روحُكِ ويرتقى دمُكِ الى مرتبه المسيح الذى ماتَ مصلوباَ على صليبه...
وداعاً.وداعاً



#محجوب_الدبعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام والغربان النّاعبه
- الانثى ليس كالذكر
- مؤتمر للمانحين ام مؤتمر للراسمالين
- الانثى هى الاصل
- النساء والتسلط الدينى
- عبد الفتاح الوجه الحاضر والاتى


المزيد.....




- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محجوب الدبعي - (( ماتت .. ونحن كالعادة لم نُحركَ ساكنّ))