أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الادارة الامريكية تعد مسرحية بيعة لقوات احتلالها على غرار مهزلات البيعة لصدام














المزيد.....

الادارة الامريكية تعد مسرحية بيعة لقوات احتلالها على غرار مهزلات البيعة لصدام


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواجه الادارة الامريكية الفضائح والادانة المتصاعدة لجرائمها في العراق بالاضافة الى تبعات احتلالها على الشعب الامريكي. فمن تقليصها لنفقات الصحة والتعليم في الميزانية الامريكية، الى فضيحة اعصار كاترينا الذي راح ضحيته الاف الامريكان الكادحين بسبب تقليص نفقات مواجهة الكوارث الطبيعية وتقليص قوات الدفاع الوطني الداخلية وارسالها الى العراق. واخيرا ما نشرته اليوم صحيفة امريكية، وعرضته شاشات التلفزيون، عن اوضاع اكبر مستشفى عسكري في امريكا للجنود المصابين في الحرب على العراق . ترى عشرات الالاف من الشباب الذين خدعوا بخوض الحرب والتضحية بحياتهم ومستقبلهم دفاعا عن الوطن والانسانية وفي مواجهة اعدائهما :الارهاب ، او الذين غرر بهم في القيام بمجازفة تضمن لهم مستقبلا زاهيا ، يسيرون على عجلات المقعدين اويتدربون على ارجل معدنية، واخرين فاقدين لكل قابليات الحركة واخرين لكل الحواس بل والاعصاب. يعانون من الاهمال وسوء المعاملة وتردي الخدمات، نتيجة لتقليص مخصصات الصرف وتقليص الاجهزة الطبية والخدمية،على الرغم من مضاعفة عدد نزلائها بسبب استمرار الحرب لاربع سنوات. اثار عرضهم على شاشات التلفاز اشفاقي اسوة بملاين البشر في جميع انحاء العالم على هؤلاء الشباب فهم اسوة بشباب بلادنا والعالم كان يمكن ان يكونوا عماد حاضر بلادهم وبناة مستقبل البشرية لولا اطماع وجشع اقطاب العولمة الراسمالية التي لا تتورع عن التضحية بكل شبيبتها على مذبح مصالحها في الهيمنة على العالم ، بل وبكل البشرية.
وها هي تصعد حرب الابادة ضد الشعب العراقي تحت مختلف الشعارات والتسميات، تحقيقا لاستراتيجيتها في الهيمنة على العراق واستخدامه منطلقا لهيمنتها على العالم، بالرغم من تصاعد مطالبة الشعب العراقي وشعوب العالم بسحب قواتها من العراق. فالخطة الامنية الاخيرة تهدف الى تركيع الشعب العراقي واجباره بكل الوسائل على القيام بفعاليات جماهيرية لطلب بقاء قوات الاحتلال!! تماما كما كان يقدم صدام من مسرحيات سنوية، مضحكة مبكية بدءا من اعياد ميلاده وصولا الى مسرحيات البيعة في استفتاءات شعبية تساق الجماهير اليها باكثر وسائل التهديد ترويعا ، لينال 99, 99% من اصوات الشعب. فقد ادان الشعب العراقي وشعوب العالم طلب الحكومات العراقية التابعة المتتالية تمديد تواجد قوات الاحتلال سنة بعد اخرى من مجلس الامن. وسخروا من تجوال اقطابها ولاسيما رئيس الجمهورية والحكومة واعضاء البرلمان، في بلدان العالم لاقناعهم بضرورة بقاء قوات الاحتلال لحماية الشعب العراقي !! وتبرئة الاحتلال من كل جرائمه. فجاءت الخطة الامنية الجديدة اعنف من سابقاتها. فقد شلت جميع نشاطات الشعب بمنع التجول اليومي ليليا ونشر 85 الف عسكري عراقي وامريكي ومرتزق جمعتهم شركاتها من مختلف انحاء العالم، في بغداد، لمحاصرة البيوت والشوارع والاسواق واحاطتها بالحواجز الكونكريتية، والقيام بمداهمات نهارية بقواتها العسكرية المختلطة، بشكل رسمي ، وليلية ببعض قواتها التي تدربها وتمولها على شكل مليشيات وفرق موت تقترف جرائم الاختطاف والاغتصاب والسرقة، وهي بملابس قوات الامن العراقية الرسمية وسياراتها واعتدتها. ولاول مرة تسمح بنشر بعض جرائم هذه القوات ولاسيما جرائم الاغتصاب التي لم تتوقف يوما منذ بدء الاحتلال سواء جراء الاختطاف او في سجون الاحتلال او سجون وزارة الداخلية . وكم جرى تناسي احتجاجات وادانات الاغتصاب داخليا وعالميا بتصاعد الاحتجاج والادانة لجرائم الاحتلال التي لاتعرف الحدود، بل وكم اخمدت صرخات ضحايا الاغتصاب بالقتل وحتى الانتحار . كما ان الخطة الامنية الحالية رغم كل عنفوانها لم توقف نشاط ادواتها الارهابية من تفجير وتفخيخ واختطاف ، بل وتطوير اسلحتها لتوسيع حملات الابادة باستخدام الاسلحة الكيمياوية والغازات السامة التي لا تميز بين العراقيين لاطائفيا ولا سياسيا او قوميا، ومع ذلك تجير وسائل اعلامها كل تلك الجرائم لحساب القتل الطائفي، لتبرير استمرار احتلالها، بحماية الشعب العراقي من الحرب الطائفية. فضلا عن اطلاق اسم المتمردين على هذه الفرق الارهابية لتشويه سمعة المقاومة وعزلها عن الجماهيرفضلا عن تبرير استخدام قوات الاحتلال لكل اسلحة الابادة المحرمة دوليا ضدهم وضد مناطق وساحات تحركهم وابادة سكانها المدنيين . وتتصاعد مع تصاعد الحملة وجرائمها نداءات الحكومة التابعة واجهزة اعلامها على ضرورة انجاح الخطة وتتبارى القوى السياسية التابعة في تبرير كل جرائمها ودور قوات الاحتلال في انجاحها.
انهم يدركون عظم تأثير قضايا الشرف بالنسبة للشعب العراقي عموما وللمرأة خصوصا ولذلك اثاروا هذه القضية ضد الجيش العراق لافقاد الثقة به . وفي وسط حملة اعلامية لاصدار اشد العقوبات على قلة من جنودهم الذين لم افتضح اقترافهم جرائم اغتصاب، يتم الاعلان عن ادانة جميع قوات الامن العراقية بالاختراق والفساد والعجز عن حماية الامن. واعلان وزير الدفاع الامريكي والبريطاني عن فشل القوات العسكرية العراقية في حماية الامن في العراق وفسادها واختراقها ، وهي بحاجة الى اعادة بناء بدءا من الصفر!! هذا بعد اربع سنوات من تمديد الاحتلال بحجة بناء وتدريب قوات عسكرية تضمن الامن واقامة حكم ديموقراطي يقدم مثلا لاهداف الادارة الامريكية من حروبها واحتلالها في بناء العالم الامريكي الجديد!! فكم من سنين الاحتلال سيتطلب ذلك؟؟
هذا ما يمني به بوش وادراته حلفاءه من كبار الراسماليين وممثليهم في الكونغريس ويبرر لهم من خلاله كل الخسائر والتضحيات. ويوغل في احلامه بامكانية خداع الشعب العراقي وشعبه والبشرية من خلال تنظيم مسرحية البيعة لقوات احتلاله بنفس النسبة التي كان يحصل عليها صدام لبيعته ، بتسخير كل ادواته العسكرية والسياسية والاقتصادية والايديولوجية ، ليواجه بها الشعب العراقي وشعبه وشعوب العالم. ولكن هيهات!!
سعاد خيري في 24/2/2007



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3-عجلة التاريخ ومقاومة الشعب العراقي المدعومة عالميا تجبر ال ...
- 2- التضليل بشعار جدولة الانسحاب
- خل ستسحب امريكا قواتها من العراق ومتى ؟ -1
- الاحتفال بيوم المرأة العالمي في العراق
- الى اين يسير العراق
- هل القرن الواحد والعشرين ، قرن امريكي بدون منازع
- الف تحية لاتحاد نقابات عمال النفط في تصديهم للهدف الرئيس من ...
- نعم لكل ازمة اسباب عديدة والمهم تحديد السبب الرئيس اوالحلقة ...
- احصائيات عالمية ودولية تفضح مسؤولية قوات الاحتلال عن جميع جر ...
- 3-الاهمية العالمية لمقاومة الشعب العراقي للاحتلال تتطلب منه ...
- 2 - مقاومة الشعب العراقي للاحتلال عامل هام في تطوير العولمة ...
- - احتلال العراق والعولمة . 1 -احتلال العراق اسلوب امبريالي ت ...
- ، رسالة مفتوحة الى جميع المنظمات النسوية العراقية في لندن وف ...
- رسالة مفتوحة الى الاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي بمناسبة ...
- يا طلبة العالم وشبيبته
- ايتها البشرية الشعب العراقي يخوض معركة تحررك الكبرى يتعرض لل ...
- استراتيجية بوش تعمق ازمات الامبريالية الامريكية قطب العولمة ...
- تسليم الادارة الامريكية ملهاة صدام الى ادواتها
- تحية لفصائل الجيش العراقي المقاومة للاحتلال في عيدها
- نهاية ملهاة صدام خطوة نحو نهاية اعداء البشرية


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الادارة الامريكية تعد مسرحية بيعة لقوات احتلالها على غرار مهزلات البيعة لصدام