نبيل محمود والى
الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 06:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يجب أن نسأل أنفسنا أولا ماالذي دفع هذا الشاب للولوج في هذا المعترك وهل هو الوحيد ! وهل ازدراء الأديان تتساوى فيه الديانة اليهودية و المسيحية بالديانة الإسلامية على اعتبار أن كل أبوها ديانات سماوية أم أن الأمر قاصر على الإسلام فقط هذا من ناحية ! ومن ناحية أخرى هل هذا الشاب هو الوحيد في مصر الذي أنتقد و ينتقد شخص رئيس الجمهورية ويسبه ويسب أنجاله على ألنت والفضائيات وفى الشوارع وعلى صفحات الجرائد ! إن المساواة في الظلم عدل ! ورفقا بشباب مصر وإن أخطئوا فخطايا النظام أشد وأنكي مما أقترفه هذا المدون ؟؟؟
لقد أفرجت الدولة عن طلبة جامعة الأزهر الشريف بعدما قاموا بحركات واستعراضات مسلحة في الحرم الجامعي تشابه الاستعراضات التي تقوم بها المليشيات المسلحة في فلسطين ولبنان تحت ذريعة المحافظة على شباب مصر ! أليس هذا المدون عبد الكريم سليمان من شباب الوطن الا يكفى فصله من الجامعة وتدمير مستقبله ! لقد أضاف هذا الحكم القضائي في حق المواطن المصري عبد الكريم سليمان هما جديدا من هموم الوطن المثخن بالجراح على طريق الحريات العامة !
لن يستفيد النظام الحاكم في مصر يقينا وتأكيدا من حبس هذا الشاب فالمعارضة المصرية تشتد يوما بعد يوم حتى ملأت الأسماع والأبصار داخل وخارج الوطن ! وأخطاء وخطايا النظام سياسيا اجتماعيا اقتصاديا تربويا وثقافيا لم تعد تخفى على أحد ! على المستوى المحلى العربي والدولي ! مما يجعلنا نترحم على نظام الحكم الملكي حيث كانت سهام الانتقاد تشق صدره واسمه وشخصيته وعائلته وكان هناك طلبة الجامعات والمثقفون الثائرون الأحرار طمعا في التغير ولم تمتلئ السجون آنذاك بسجناء الرأي كما يحدث اليوم !
فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك هو رئيس كل المصريين الصالح والطالح وعبد الكريم سليمان يعد من أولاده وليس منافسا لفخامته أو طامعا في سلطان ! فليفرج فخامته عنه وكفى عبد الكريم ماحدث له فنحن أحوج إلى لم الشمل وتوحيد الصف وعدم الارتداد عن الحريات العامة فحجم المشاكل التي تواجهها مصر الشعب والدولة فوق مايتصوره بشر ولسنا في حاجة إلى صب الزيت على النار !!!
#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟