أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - ماهذا الضجيج - بين راني خوري ووفاء سلطان وآخرين














المزيد.....

ماهذا الضجيج - بين راني خوري ووفاء سلطان وآخرين


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 12:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد أخذت قضية وفاء سلطان أبعادا أكثر مما تستحق ، بل تجاوزتها الى مهاترات دينية وأخلاقية ، وها يظهر كاتب آخر يبدأ دفاعه عن وفاء سلطان بنفس أسلوبها المفتقر للنظرة الموضوعية للدين والحياة ، فالدخول في مهاترات ٍدينية لا تخدم أي طرف ، فهذا صراع تاريخي وليس جديد، ومن يبحث عن أسباب الفرقة سيجدها بالتأكيد وهي كثر.
إن من يريد إصلاح مجتمع لا يثير فيه غولا ، وإنما أن يكون جراحا مبدعا ًكي يمنح الحياة ، لوبقيت أوربا تتبع الكنيسة ولم تقر قوانين حقوق الإنسان وتمنح حقوقا واسعة للفرد منها: الإنتخابات وصعود المنتخبين الى دست الحكم على ضوء برامج تنموية مدروسة ، وإتاحة فرص التعلم والعمل والسكن والضمان الإجتماعي والصحي والقائمة تطول لبقيت أوربا في محاكم تفتيشها وقداسة البابة يطاردها ويطارد كل من يخرج عن تعاليمها ، إن المتتبع لما كتبته وفاء سلطان لا يجد فيه سوى نضريات في علم النفس ومفاخرة بأمريكيتها لامبرر لها وإن ما اعتقدته وما اعتنقته لن يغير حياة الملايين من الساكنين شرق الأرض والمعتنقين لديانات شتى منها الإسلام ، إن ما فعلته وفاء سلطان هو سباب لطبقات فقيرة من الناس، فيهم من هو مسلم ومسيحي وبوذي وكافر بل هي لم تتوان عن ابراز استعلائها الممجود بفئات هي في صميم القضايا الإنسانية التي يناضل كل شريف في العالم وبغض النظر عن دينه من أجلها .
إن من يجر وسيجر الويلات على شعوبنا هي عدم الوعي بالمهام التي على الأجيال الحاضرة والقادمة إدراكها ، إن جزءاً كبيرا من مصيبتنا هي العيش في زمن انقضى قبل الفين وكذا سنة وكأن كل هذه السنوات الداخلة في التأريخ لم تدخل التاريخ أصلا ، ما زلنا شعوبا وأمما نبحث عن حياة نحلم بها عندما لا نجدها في الأرض نسعى للحصول عليها في السماء أو في الآخرة وقد يدفع الجهل بالكثيرين الى سلوك طرقا ملتوية يعتقدون إنها توصلهم لمبتغاهم.
في القرن الماضي أحدثت الدكتورة نوال السعداوي ضجة أكبر وأهم مما تثيرها اليوم وفاء سلطان وقد أعجب كثيرون بآرائها وما زالت وبرغم الحرب الضروس ضدها ثابتة متألقة لانها طرحت مشاكل اجتماعية تعاني منها المرأة والمجتمع، غير منسحبة للماضي ، ولكن بالرغم من هذا هناك من المغالين من يحاول جرها الى منزلق الدين ، لكنها أذكى منهم .
إن ما تفعله وفاء سلطان هو محاولة ساذجة لتطبيق ما تعلمته من نضريات في علم النفس على جارها المسلم وجارتها الفلسطينية متناسية الأسباب والمسببات والنتائج جاعلة من إعجابها بأمريكا مقياسا لكل أفعالها وتصرفاتها ناسية ماذا تمثل أمريكا لشعوب تغزوها تحت حجج ومسميات شتى، وبدلاً من تقديم المساعدة هذه الشعوب تضعها مختبرا لنضرياتها ولتجرب بها أحدث ما تتوصل اليه من تكنولجيا قاتلة تسئ للبشر والبشرية ، أتمنى أن تكون أمريكا فعلا مع كل الشعوب والأمم وفي القضايا المصيرية منبرا وهاديا ولكن ما نلمسه ليس هذا بل عكسه تماما، فالجندي الأمريكي لم يحمل معه الى فيتنام وأفغانستان والآن العراق غير بندقيته وتعثره بأرض لم يطأها من قبل .
منذ سنين طوال ونحن نسمع بحل عادل للقضية الفلسطينية تلك القضية التي أصبحت كقميص عثمان اهترأ من كثرة( الحق يراد به باطل )، ولم تقم لحد اليوم أي بادرة تؤدي للسلام بل لمن ينظر للأمور بواقعية يجد أن العمر يمر سريعا وتتجدد المشاكل وقد تبدأ من البداية بل وتتفاقم ولا يرى حلا.
إن الحلول الناجحة لأزماتنا الإجتماعية والاقتصادية والسياسية وأيضا الدينية هي نضالنا المتواصل والصلب من أجل إقامة مجتمع مدني، علماني، دستوري ، إنتخابي ، تزول منه أسباب العنف والتفرقة ، ويحترم فيه الإنسان مهما كان لونه وعرقه ودينه.




#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار أود قولها
- وفاء سلطان والذباب
- الى متى نبكي شهداءنا !!!؟
- الى مريم نجمة مع التحية
- العراق وأميركا
- حذار من الاستمرارب 8 شباط.
- الى وفاء سلطان ثانية
- قصة النسبة المئوية واللحظة المقروءة
- قولٌ لا بد منه - تعقيب على الدكتورة وفاء سلطان
- صرخة لا بد منها
- الخليلان
- وحدها النجوم ترى
- لاحياة لمن تنادي
- تداعيات عام مضى وآخر قادم
- اللهب
- وأزهر الشجر
- من أشعل النار فيها
- الندم الثاني
- سعد والله
- زينب والمسرح


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - ماهذا الضجيج - بين راني خوري ووفاء سلطان وآخرين