نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر
(Najah Mohammed Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 07:57
المحور:
الصحافة والاعلام
السجال المستمر الذي حركته المواطنة العراقية المعروفة باسم صابرين الجنابي واتهامها لضباط من قوات حفظ النظام العراقية باغتصابها ، يثير تساؤلات عما اذا كان الساسة العراقيون قد استدرجوا الى هذا النوع من التراشق الاعلامي، في خضم العمليات الجارية هذه الأيام لفرض القانون ..خصوصا في بغداد.
هذه القضية ، توشك أن تؤجج داخل أروقة الطبقة السياسية صراعا قيميا، بين جناحين كلاهما مشارك في العملية السياسية.
الحكومة العراقية تصر على نفي ماسمتها بفرية صابرين، مستندة الى تقرير طبي أصدره فريق من الاطباء الاميركيين، قرّر عدم تعرض صابرين الجنابي الى أي نوع من الاغتصاب، لكن مستشارا لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وصف بيان رئاسة الوزراء بأنه ( كلام اعلامي ليس فيه شيء من الصحة)، وقال: إن تقريرا طبيا أمريكيا يؤيد ما قالته السيدة صابرين وانه أحيل الى لجنة مختصة من الاطباء العراقيين للتدقيق فيه.
صابرين الجنابي!
تقول لجنة التحقيق التي أمر بتشكيلها رئيس الوزراء العراقي إن:
- المدعية لها اسمان الاسم الاول هو زينب عباس الجميلي والثاني صابرين .
- كانت متهمة بقضايا لها صلة بالارهاب.
- ألقي القبض عليها في دار تحوي ثغرة تؤدي الى دار مجاورة تم العثور بداخلها على مستشفى صغير فيه أدوية يُشتبه في أنها لمعالجة (الارهابيين).
- الفوج الثاني لقوات حفظ النظام شاهدها في دار يشتبه بضلوعها في أعمال ارهابية
وفي التداعيات التي تعكس أن القضية دخلت بالفعل دهاليز النزاع السياسي المغلف بالطائفية، اتهمت الحكومة مثيري هذه الضجة بالسعي لاجهاض خطة فرض القانون. وأقال رئيس الوزراء نوري المالكي رئيس الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي بعد أن أصدر ديوان الوقف بيانا ندد فيه بما وصفه بالجريمة البشعة التي تدل على فشل الخطة الأمنية.
ومابين اغتصابين سياسي وطائفي، يبقى السؤال عما اذا كانت قضية صابرين دقت بالفعل أول اسفين في خطة المالكي الأمنية..بين موافق ومعارض يبحث عن مبررات لافشالها.
#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)
Najah_Mohammed_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟