|
منشور حول الاعتقال السياسي
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 12:01
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
يقول لينين: "ينبغي أن لا ننسى أن النضال ضد الحكومة في سبيل مطالب جزئية و الكفاح من أجل انتزاع تنازلات جزئية ,ما هي سوى منازلات صغيرة مع العدو ،سوى مناوشات صغيرة في المواقع الأمامية ،أما المعركة الحاسمة فلا تزال أمامنا .ان قلعة العدو تنتصب أمامنا بكل قوتها وهي تمطرنا بحمم من القنابل و الرصاص تخطف بيننا أحسن محاربينا ،فيجب علينا أن نستولي على هذه القلعة " المجلد الرابع ص 277 ( المهمات الملحة لحركتنا) على امتداد خريطة العالم ما يزال الإضطهاد والإستغلال الميزة العامة التي تسم المرحلة بفعل سيطرة النير الإمبريالي الرجعي و ما يعني ذلك من تكثيف استنزاف خيرات الشعوب و عرق العمال و الفلاحين الفقراء، للتنفيس على أزمة الرأسمالية ، و التي بدأت بشائر انهيارها تلوح في الأفق بعد انتعاشة خادعة صاحبت انهيار المسخ التحريفي الشرقي ، بتصاعد مقاومة الشعوب ( المقاومة الفلسطينية و العراقية ....) و انطلاق نيران الحرب الشعبية بكل من( البيرو ، تركيا ، الفلبين ...) و ما يوازي ذلك من تصعيد الامبريالية و الرجعية لهجومها لوقف زحف الشعوب نحو التحرر. و باعتباره الخادم الطيع للامبريالية لم يتوانى النظام القائم بالمغرب عن الإذعان لإ ملاءات الامبريالية و مخططاتها من أجل الابقاء على سيطرته الطبقية في مواجهة المد الجماهيري ،وخدمة للمصالح الإستراتيجية للامبريالية و الأمريكية منها بالخصوص ؛ من خلال استضافة منتدى المستقبل، والعمل كشرطي للامبريالية في المنطقة بالمساهمة في تصفية القضية الفلسطينية (المشاركة في كامب ديفيد ، قمة فاس... )، والتدخل لاجل قمع حركة التحرر الوطني في افريقيا و البلقان . وفي محاولة منه لتلميع وجهه الدموي أقدم النظام القائم على التلويح بشعارات رنانة من قبيل طي صفحة الماضي ، الإنصاف والمصالحة من أجل خلق إجماع موهوم حول مخططاته التصفوية (قانون الشغل ، الصحافة ، الأحزاب ، مراسيم الصحة ...). إن كل هذه السياسات الرجعية و الشعارات الكاذبة لم تصمد أمام صخرة الواقع، إذ سرعان ما أبان النظام عن وجهه الدموي عند أول تحرك جماهيري بتوزيع 60 سنة سجنا نافذة على عمال مناجم ايمني و 13 سنة على فلاحي زمران ... كما أبانت هذه الاحداث، تكالب القوى الإصلاحية و الانتهازية على مصالح الجماهير باحتواء نضالاتها وفق الخطوط الحمراء المسطرة مع النظام ،بتمويه الصراع و إفراز أشكال مشبوهة و متخلفة عن مستوى الحركة . بالاضافة إلى أجواء الارهاب التي سادت مختلف المواقع الجامعية بمناسبة انزال بنود الميثاق الطبقي للتركيع و التبضيع في محاولة منه لكسر شوكة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالعسكرة المكثفة و الدائمة للجامعات (كلية الحقوق مراكش )، و توزيع أكثر من 20 سنة على مناضلي النهج الديموقراطي القاعدي بموقع مراكش سنة 2005 . ليتوج كل هذه المنجزات الدنيئة باعتقال الرفيق محمد القيسي و الحكم عليه بثمانية أشهر سجنا نافذة ، و اعتقال 13 معطلا بقلعة السراغنة و التدخل الهمجي على المعطلين و الجماهير الشعبية بمحاميد الغزلان .لتعود قضية الحريات النقابية والسياسية و معها الاعتقال السياسي للواجهة . إن الاعتقال السياسي ( كعنف سياسي ) ليس كما يدعي البعض شطط في استعمال السلطة او ظاهرة مرتبطة بنظام سياسي معين او باشخاص بل هو قضية طبقية يرتبط استمراره بوجود الطبقات ، إلا أنه يمكن التمييز في هذا الصدد بين العنف الثوري الذي تمارسه الطبقات الثورية في سبيل تعبيد الطريق أمام تقدم البشرية بقمع قوى الثورة المضادة ، وبين العنف الرجعي ، وضمنه يندرج العنف الذي يمارسه النظام القائم بالمغرب و الذي يهدف أساسا الى توطيد سيطرته الطبقية و القائمة على استفراد الاقلية بالسلطة وخيرات البلاد في مقابل الاغلبية المفقرة والمضطهدة ، و الذي يعني بشكل أخر قمع مساعي الاغلبية في الاستفادة من خيرات البلاد و الوصول الى مجتمع العدالة الاجتماعية .ويتخد هذاالقمع عدة اشكال ؛منها التدخل الوحشي لقمع اي تحرك جماهيري عند غياب اية امكانية لاحتواء الحركة، سواء من قبل ايديولوجية النظام او التدخل المباشر للقوى الاصلاحية او الانتهازية بفرض اشكال بيروقراطية تحد من افق الحركة .واما باعتقال طليعة الحركة والعناصر النشيطة من داخلها والزج بهم وراء الاسوارو القضبان للنيل من قناعاتهم ولحرمان الحركة من موجهيها. وقد دشن النظام مساره هذا باجتثات جيش التحرير الوطني في حادثة أوكفيون سنة 1958 وقمع انتفاضة الريف في السنة الموالية، و القمع الدموي الذي جوبهت به الانتفاضات الشعبية ( 1965 ،1981 ،1984...) بالاضافة الى حملات الاعتقال الفاشية التي تعرض لها مناضلي اليسار و في مقدمتهم مناضلي الخط الجدري؛ الى الامام و23 مارس في محاكمة 77وغيرها التي وزعت فيها قرون من الا عتقال على المناضلين . إن خير ما يمكن استشفافه مما سبق هو أن لا القمع الدموي و لا الاعتقالات بالجملة قادرة على إيقاف زحف الحركة الجماهيرية و النيل من قناعات المناضلين و المعتقلين ، لنردد مع بابلونيرودا : "تستطيعون قطف كل الزهور لكنكم لن تستطيعوا وقف زحف الربيع " و ان القمع هو ثابت بنيوي في ذات النظام القائم بالمغرب، نظام قام القمع في مواطن سلطته ، ارتدى قبعة الميلاد ملطخة بالدماء الزكية لخيرة مناضلي هذا الوطن . وفي الختام لا يسعنا إلا دعوة كافة الجماهيرالطلابية الى الإلتفاف حول إطارهم العتيد أوطم و التضامن مع معتقلهم السياسي محمد القيسي بالحضور المكثف إلى قاعة محكمة الاستئناف بجليز يوم الجمعة 23 فبراير 2007 و المساهمة في تفعيل خطوات للرد على اعتقال الرفيق ، و الاستمرار على دربه درب الدفاع على مجانية التعليم ؛بتفجير معارك نضالية عارمة للدفاع على مكتسبات الحركة الطلابية و الدفاع عن حرمة الجامعة.
#الاتحاد_الوطني_لطلبة_المغرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بلاغ حول اعتقالات فاتح ماي
-
التوجه القاعدي- بيان فاتح ماي
-
التوجه القاعدي : موضوعات حول الجامعة
-
معتقلو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب يخوضون اضرابا اداريا عن ا
...
-
بلاغ 13
-
بلاغ توضيحي
-
بيان حقيقة الى الجماهير الطلابية
-
بلاغ : العنف الظلامي مرة اخرى
-
بلاغ - جامعة محمد بن عبد الله
-
رسالة من التوجه القاعدي بالمغرب الى جبهة العمل الطلابي التقد
...
-
بلاغ حول أحداث 8 مارس
-
تقرير حول معركة الدفاع عن مجانية التعليم
-
من الاتحاد الوطني لطلبة مصر الى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
-
بيان من جبهة العمل الطلابي التقدمية بفلسطين الى التوجه القاع
...
-
بيان 24 يناير
-
بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي
-
بيان - القنيطرة
-
بلاغ حول الأحداث رقم 2
-
بيان
-
نداء / التوجه القاعدي
المزيد.....
-
مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا
...
-
السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر
...
-
النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
-
مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى
...
-
رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
-
-كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
-
السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال
...
-
علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
-
دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز
...
-
هجوم أوكراني بالمسيرات يستهدف مقاطعة أوريول الروسية
المزيد.....
-
حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي
...
/ أحمد سليمان
-
ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة
...
/ أحمد سليمان
المزيد.....
|