اغتيال وطن

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 07:40
المحور: حقوق الانسان
    

لكم تمنيت ان تتحرر بلادي من كل مظاهر الفساد كما تحرر العراقيون من جلادهم والافغان من وطاويط التخلف بلادي التي كرمتها كل الاديان وكانت مطمع علي مر التاريخ لكل غازي ومحتل لما حاباها الله من ثروات طبيعيه وعقول بشريه اثبتت تفوقهها وقدرتها علي الابداع حينما تتوافر لها البيئه الصحيه الملائمه ولكن بعد ان تلوثة بلادي بثالوث الفساد الدكتاتوريه والرشوه واخيرا الهوس الديني الذي سيطر علي كل مناحي الحياه في بلادي وها نحن وفي بدايات 2007 تصارع بلادي علي المركز الاول في عدد ضحايا الفلونزا الطيور ناهيك عن المستوي الصحي المدمر الذي وصل الي اعلي مستواياته في هذا البلد الجريح زيارة واحده الي قاهرة المعز لتجد نفسك بقدرة قادر انك في قندهار او في الرياض فالجميع تركوا كل شئ ووهبوا انفسهم ليكونوا دعاه لنصرة دين الحق فالمواصلات العامه بكل وسائلها اصبحت منابر لهؤلاء الدعاه غير مبالين بوجود اخر معهم في هذا الوطن حينما تتطاول بعض السنة هؤلاء الدعاه لتستخف بمشاعر هذا الاخر وتزدري بمعتقداته وصل هذا المرض اللعين الي قمته حينما انتشر للاسف الشديد في المؤسسه التعليميه بكل مراحلها من القاع الي القمه هذا بالاضافه الي اخطر اعضاء هذا الجسد الجريح الا وهو المؤسسه الاعلاميه التي من المفترض انها اداه لمكافحة اي مرض اوجهل يصيب هذا الوطن اصبحت ملاذا لبث سموم وافكار تكفيريه من شائنها تحقير الاخر واستحلال دمه من خلال احتضانها لمفكرين وكتاب اسلاميين باعوا ضمائرهم ووطنهم لحكام الخليج اصحاب الفكر الوهابي ورجال الحرص الثوري الايراني من ايام قليله كنت بصحبة احد الاصدقاء في احد المستشفيات وكان هذا الصديق قد اشتد عليه المرض اللعين فهو يعاني من تليف في الكبد واعتقد بلا مبالغه انه لايوجد في القطر المصري كله منزل الا ويوجد في هذا المنزل مريض يعاني من هذا المرض اللعين فاعتقد انه بحسب منظمة الصحه العالميه اعلي نسبة اصابه بهذا المرض في العالم كله داخل وطني المغتال المهم انه لم يستطع السير لاستكمال اوراق العلاج فذهبت لاكمل الاوراق بدلامنه وفيما انا من عجلة من امري لسوء الحاله ذهبت الي الخزينه لاسدد رسوم ماليه مطلوبه لاجراءات الاوراق لاجد نفسي صدقوني بلا مبالغه امام حصه لتحفيظ القران الكريم فكل الموظفات تجمعوا امام واحده منهن كانت تقوم جازاها الله خيرا بتحفيظهن فهذا لسان حال كل مؤسسات وطني المغتال ناهيك عن المؤسسه الامنيه التي اخترقها التطرف بكل صورها سواء كان من ناحية معاملة اهل وطني الي موقفهم المتعنت تجاه الاخر اعزائي القراء نحن لانرتدي نظاره سوداء داخل هذا الوطن ولكن هذا انين مواطن احني الحزن ظهره من اجل هذا الوطن فافتوني يا اولي الالباب ماذا يصنع لهذا الوطن ونحن نصنع ليشفي هذا الوطن من كل انينه وجراحاته فالي كل ليبرالي والي كل علماني الي كل مفكر حر ذاق معني الحريه وقدسيتها اليكم نمد يد المساعده من اجل النهوض بهذا الوطن العليل

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات