أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....14















المزيد.....

الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....14


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 12:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إهداء إلى

كل من آمن بوحدة المغرب، والمغاربة، وعمل فكرا، وممارسة، على ترسيخ هذه الوحدة.

كل المغاربة الذين يتمسكون بوحدتهم، في شموليتها.

كل المغاربة من أصل عربي / أمازيغي، الذين امتزجوا في دم واحد، صار يحمل اسم الدم المغربي,

كل المسلمين المغاربة الذين يحترمون الدين الإسلامي، ويرفضون استغلاله في الأمور الإيديولوجية، والسياسية.

كل الذين يتكلمون اللهجات الأمازيغية، ولم يعتبروها، في يوم من الأيام، وسيلة لتقسيم المجتمع المغربي إلى طوائف.

كل الشهداء المغاربة، الذين استشهدوا من أجل المحافظة على وحدة المغرب، ووحدة المغاربة، أنى كان جنسهم، أو لونهم، أو لغتهم، أو دينهم.

من أجل مغرب واحد، بهوياته المتعددة.

من أجل إنسان مغربي قوي، في مواجهة تحديات العولمة.

محمد الحنفي

****************




تمظهرات الأصولية:.....3

ونحن عندما نتتبع الممارسات الأصولية، فإننا سنجد أن الأصولية واحدة، سواء كانت مخزنية، أو تابعة للأصولية المخزنية، أو كانت تسعى إلى فرض استبداد بديل.

فهل يمكن العمل على تشريح الأصولية تشريحا يمكننا من معرفة طبيعتها، وطبيعة الأصوليين، المنضوين تحت لوائها؟

وهل يمكن أن نستفيد من ذلك التشريح في الحد من تأثير الأصولية في المجتمع المغربي؟

وهل يمكن إنضاج شروط اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، تجعل المجتمع المغربي يمتلك حصانة ضد الأصولية، بتوجهاتها المختلفة؟

وهل المجتمع المغربي في حاجة إلى من يدعي تمثيل الله على الأرض؟

أليست تلك الحاجة، في حالة ثبوتها، دليلا على تخلف المجتمع المغربي، وفي أوائل القرن الواحد والعشرين.

أليس الأجدر بالمجتمع المغربي أن يسعى إلى التمتع بحقوقه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والمدنية؟

أليس العمل على تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، هو الأجدى، بالنسبة للمجتمع المغربي؟

أليس واقع الأصولية في المجتمع المغربي، في مستوياته المختلفة، وبتعدد توجهاته، هو المعرقل الأكبر في سبيل العمل على سيادة التربية على احترام حقوق الإنسان؟

ألا يشكل الواقع الأصولي في المجتمع المغربي، سدا منيعا ضد دمقرطة المجتمع المغربي؟

إن طرح هذه التساؤلات، وغيرها، يمكننا من التمتع بالحق في ممارسة نقد الواقع الأصولي، حتى لا نتعامل مع ذلك الواقع كمقدس، يجب تجنب اختراقه، ونقد الواقع الأصولي يجب أن يعتمد المنهج العلمي، حتى يكون ذلك النقد مقنعا، وحتى نصل إلى نتائج تصير منطلقا لإعادة صياغة الواقع صياغة جديدة، تتناسب مع حاجة المجتمع المغربي، إلى التمتع بالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، ومع حاجياته إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، ومع الحاجة إلى الانفتاح على مقتضيات التطور المعرفي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي في بداية القرن الواحد والعشرين.

فهل نستطيع تسييد التعامل، مع واقع الأصولية، تعاملا نقديا؟

وهل يتخد ذلك النقد طابعا علميا محضا؟

وهل يساهم في جعل الشعب المغربي يمتلك الوعي اللازم بخطورة تسييد الأصولية، بتوجهاتها المختلفة؟

وهل يكفي امتلاك ذلك الوعي لإعادة تشكيل الواقع؟

1) والأصولية لا تكتفي بالتمظهر في ادعاء إحياء التراث، أو في التشكيل المذهبي، أو في التعصب إلى ذلك التشكيل المذهبي، أو العمل على تشكيل الواقع، من خلال تأبيد الاستبداد القائم، أو فرض استبداد بديل؛ بل نجد أن الأصولية تحاول، جاهدة، أن تتمظهر في كونها تشكيل بديل للواقع، لتصير بذلك تصورا مستقبليا. ويتجلى ذلك من خلال عمل الأصوليين على:

ا ـ تسفيه ما يذهب إليه النظام الاشتراكي، وما يسعى إلى تحقيقه الاشتراكيون بالتركيز على تكفيرهم، واعتبار ما يدعون إليه من إنتاج الكفار، والملحدين، حتى ينفر الناس منه،م ويلتفوا حول الأصوليين، في سعيهم لى تحقيق أهداف معينة.

ب ـ تسفيه ما يذهب إليه النظام الرأسمالي العالمي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لا من أجل محاربة النظام الرأسمالي لصالح قيام النظام الاشتراكي، بل من أجل أن يتحول النظام الرأسمالي العالمي إلى نظام رأسمالي إسلامي عالمي كذلك، ليصير العالم كله بين يدي الأصولية.

ج ـ تكريس المرجعية الأصولية، كمرجعية للعرب، والمسلمين، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم، واستغلال كل الإمكانيات المادية، والإعلامية، وغيرها، في سبيل فرض تلك المرجعية مستقبلا.

د ـ "الجهاد" في أفق تأبيد الاستبداد القائم، أو العمل على فرض استبداد بديل، لتأبيد الحكم "الإسلامي"، أو العمل على فرض "الحكم الإسلامي"، كما تراه بعض التوجهات الأصولية.

إلا أن هذا التصور لأفق الأصولية، سيجد الطريق مليئا بالأشواك، التي تعترض استمرار اكتساحها لثنايا الوعي في توجهاته المختلفة، خاصة وأن العالم صار يعرف تحولا في اتجاه بلورة أشكال أخرى من الوعي المتقدم، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وفي أفق محاصرة الإرهاب المادي، والمعنوي للأصوليين، والنضال من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، الأمر الذي يترتب عنه، وبسبب الطبيعة الهمجية للنظام الرأسمالي العالمي: الوعي بضرورة قيام نظام اشتراكي عالمي، وفي إطار تطور علمي صحيح، لما يجب أن يكون عليه النظام الاشتراكي.

ولذلك نجد أن أفق الأصولية، رهين بطبيعة التحولات التي يعرفها العالم، ويعرفها الشعب المغربي.

فإذا كانت التحولات لصالح دمقرطة الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، فإن هذه التحولات، ستقف سدا منيعا أمام استمرار الأصولية في تحقيق أهدافها.

أما إذا كانت التحولات مكرسة للاستغلال الرأسمالي الهمجي، وخاصة في ظل ما صار يعرف بعولمة اقتصاد السوق، فإن الأصولية، ستستمر في اكتساح المزيد من المساحات، وستستمر في تحقيق المزيد من الأهداف.

وحتى لا تتمكن الأصولية من الاستمرار في الاكتساح، وتحقيق الأهداف، نرى ضرورة العمل على قيام حركة ديمقراطية رائدة، وفي إطار جبهة للنضال من أجل الديمقراطية، لفرض قيام دستور ديمقراطي، ولقيام الملاءمة القانونية المحلية، مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، حتى تصير أساسا، ومنطلقا لتمتيع جميع الناس، بجميع الحقوق، حتى يتحول الواقع إلى شيء آخر، يكتسب مناعة ضد الاختراق الأصولي.

وبذلك نصل إلى أن الأصولية، كالأمازيغية، تتمظهر في الأصولية كتراث، وفي الأصولية كمذاهب سياسية، وكتعصب مذهبي، وكواقع، وكآفاق، حتى تفرض نفسها في جميع مناحي الحياة.

فهل تستمر تلك التمظهرات في الوجود؟

أم أن التحولات التي يعرفها، أو سيعرفها الواقع المغربي، ستحول دون ذلك؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....13
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....12
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....11
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....10
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....9
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....8
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....7
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....6
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....5
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....4
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....3
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....2
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....1
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....14