أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم حبيب - كلمة إنصاف مطلوبة بحق الأستاذ الدكتور سّيار الجميل














المزيد.....

كلمة إنصاف مطلوبة بحق الأستاذ الدكتور سّيار الجميل


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 12:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


عندما يبدأ الكاتب المثقف في معالجة مشكلات عامة, سواء أكانت محلية أم إقليمية أم دولية, يتحول بالضرورة إلى إنسان يعالج الشأن العام وتصبح المواد التي يكتبها تحت تصرف القارئات والقراء ومعرضة للمطالعة والتحليل والتدقيق والنقد. وهو أمر مفيد جداً وضروري لكي تتطور المسؤولية المشتركة في تحسين مستوى الكتابة والبحث والتوثيق العلمي لما يكتب وينشر. وليس فينا من يشك بأهمية هذه الممارسة العقلانية, إذ أنها الطريق للمعرفة العلمية والإغناء والتطوير وتنشيط الحوار الموضوعي البناء الذي لا يتخلى عن احترام الرأي الآخر بالرغم من الاختلاف معه. وهذه الظاهرة قائمة وإيجابية, إذ أنها تساعد على انتعاش الحوار وتبادل وجهات النظر دون تردد أو خشية الإساءة وسوء الفهم.
ولكن بجوار هذه الظاهرة الإيجابية والحضارية نلاحظ وجود من يحاول أن يتجاوز على الكتاب والمثقفين الذين يبذلون جهداً فكرياً وعلمياً في طرح وجهات نظرهم واجتهادهم حول هذه القضية أو تلك, بغض النظر عن مدى صواب أو خطأ ما يطرحوه للنقاش. وتزداد أهمية ذلك عندما ترتبط هذه القضية أو تلك ضمن اختصاص وبحث الأخوات والأخوة الكتاب. وهذا التجاوز لا يسيء إلى الكاتب المثقف ذاته, بل هي إساءة مباشرة إلى المتجاوز ذاته حين يستخدم عبارات لا تليق بأدب الكتابة أو التجريح غير المطلوب أو تصور أن الكاتب عدو يريد الإساءة له أو لجماعة إثنية أو دينية أو مذهبية معينة. وهذه الظاهرة سلبية جداً ولا تساعد على تطوير البحث وتبادل وجهات النظر بحرية.
قبل فترة وجيزة نشر الأخ والصديق الأستاذ الدكتور سيّار الجميل, وهو باحث علمي ديمقراطي علماني وأكاديمي متميز, مقالاً حول الأيزيدية. وهي وجهة نظر تستوجب الدراسة والتمحيص والتحليل والنقد, بغض النظر عن مدى صحة الآراء التي وردت فيها أو خطأها جزئياً أو كلياً. ويحق لكل إنسان, وخاصة الكتاب من أتباع الديانة الأيزيدية أو العارفين بها, المشاركة في النقد وإبراز الجوانب الإيجابية والسلبية في ما عرضه الزميل الفاضل. وهو أمر ضروري ومهم ومفيد للجميع. وقد برز بعض الأخوة, ومنهم الأخ الدكتور ميرزا حسن دنايي, بصواب حيث كتب وجهة نظره بكل احترام ومن منطلق رؤيته للمسألة, وأدان الأسلوب غير المناسب الذي كتب بهذا الصدد.
لقد نشرت في الآونة الأخيرة كتابات كانت مليئة بالكلمات الخشنة والنابية والسيئة التي تثير الشفقة على كتابها وليس على الزميل الدكتور سيّار الجميل. فليس من مصلحة الأخوة الباحثين الأيزيديين الإساءة إلى أصدقاء الأيزيدية بغض النظر عن مدى قناعتهم بعروبة أو كردية الأيزيديين, إذ يمكن عبر الحوار الهادئ والبناء أن تدرس هذه القضية وليس عبر أساليب لا تمت إلى البحث العلمي والكتابة الودية بصلة.
كم أتمنى على هؤلاء الكتاب أن يدركوا بأن الاختلاف في الرأي ليس سبة بل فضيلة وهو الطريق للوصول إلى التفاعل المتبادل والمعرفة الأفضل.
إن الأيزيديين هم بحاجة إلى دعم كل الناس الطيبين في العالم, وخاصة دعم الناس الذين يدركون مدى المعاناة التي مّر بها أتباع هذه الديانة العراقية القديمة, وهم في غنى عن أعداء جدد عبر الإساءة للباحثين العلميين بغض النظر عن مدى قناعتنا بأبحاثهم.
أتمنى على هؤلاء الأخوة أن يدركوا ويقتنعوا بأن الصواب لا يكمن في الشتائم والإساءات, بل في طرح الرأي بكل موضوعية والمشاركة بتوضيح الخطأ والصواب في الرأي الآخر, وليس في الإساءة لصاحبه.
تحية لكل باحث علمي حر وجريء يطرح وجهات نظره بثقة وقناعة, ولكن لا يرفض الرأي الآخر ولا يسفهه, بل يحاوره بموضوعية وأناة, تحية إلى الزميل الفاضل الأستاذ الدكتور سيّار الجميل على ممارسته هذا النهج, مع اختلافي معه في وجهة نظره إزاء الكرد الأيزيدية.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الدكتور أكرم الحكيم إلى الدكتور كاظم حبيب وجواب الأخير ...
- رسالة مفتوحة من كاظم حبيب إلى السيد حبيب الصدر
- الدكتور برهان غليون ومشروع الشرق الأوسط
- تركيا تعود إلى عادتها القديمة, فهل في ذلك أي غرابة؟
- أليس الصدق والموضوعية مسؤولية الكاتب أمام ضميره والناس؟
- ضرورة الصراحة والشفافية لاستعادة امن واستقرار بغداد والعراق!
- هل ما قلناه أصاب كبد الحقيقة عن حزب الله في لبنان؟وهل أن ما ...
- ما هي أهداف التيار الصدري في العراق؟
- هل يسرع أحمدي نجاد الخطى على طريق صدام حسين ونهايته المعروفة ...
- حقوق المرأة وإشكاليات المجتمع الذكوري!
- من أجل منع ابتزاز شركات النفط المتعددة الجنسية العراق في نفط ...
- هل من يحرض على الطائفية والقتل هو من القتلة أيضاً؟
- الدكتور حامد فضل الله وبعض بؤساء الفكر والصحافة في السودان
- هل من جديد في جعبة الشيخ يوسف القرضاوي؟
- !كرستان والإشكالية التركية
- !حوار مع السيد شنتاف حول العقدة الشيعية
- الإرهابيون يعيشون بيننا, فهل سنعي مهمتنا إزاء هؤلاء القتلة؟
- هل من جديد في السياسة الإيرانية إزاء العراق؟
- هل من بديل عن التعاون والتحالف بين القوى الديمقراطية في العر ...
- التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي ... إلى أين؟


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم حبيب - كلمة إنصاف مطلوبة بحق الأستاذ الدكتور سّيار الجميل