المالكي يأمر بضرب اعناق العمال

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 12:06
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

يوما بعد يوم تثبت لنا سلطة الكهنوت الاسلامي ودهاقنتها المنعزلون داخل صومعة شرهم وشعوذتهم في المنطقه (الخظراء ) ..حقدها وانفصالها عن ابناء جماهيرنا التي وقعت في براثن مخالبهم الملوثه ..انهم يشنون على هذه الجماهير حملة اباده منظمه ومدروسه ابتدأت من استغفالها لهم والالتفاف على حقيقة مطالبهم السياسيه والاجتماعيه ..ثم استهترت بحياتهم وبررت هول المجازر الدمويه التي ارتكبت بحقهم بشتى الوسائل الرخيصه التي كانت تصب كلها في وجوب تقديم ذلك الكم الهائل المخيف من القتلى والمشردين واطرته في شعار ان لابد وان يكون لهذا الوطن قرابين يقوم على جماجمها واشلائها اساس دولته الموعوده التي يرعاها ربهم المدمن على تعاطي ((الدم)) ..وبالذات دم الابرياء اللذين لا حول لهم ولا قوه ..واذا كان غيرهم من اتباع الله يقولون في كتبهم ((ان الرب يشتهي ان يشم رائحة شواء الشحم )) فأن مسوخ هذا العصر العراقي المظلم وعلى جميع اصولهم المتوحده عند العرش المعزول يبشرون أما ان ((ربهم يحب ان يخضب شيباته بدم الابرياء )) أو ان يقول بعضهم الاخر ((بأن الله يستعجل قدوم عبيده اليه عن طريق المفخخات والعبوات الناسفه )) ..واليوم يقف على راس المجمع الكهنوتي العراقي ..الكاهن المجرم (المالكي ) صاحب الوجه الكليح بالمعنى السياسي حيث عرف اكثر من غيره بالطائفيه والتذلل لاسياده الامبرياليين واكاذيبه المكشوفه ووعوده الكاذبه التي لا يجرأ حتى ((أبو فخري )) على ترديدها ..وهو كليح الوجه حتى من الناحيه الجماليه فملامح وجه كلها تدل على الخبث الرخيص وعدم الثقه بالنفس ..أما اخطاؤه وجرائمه فهي اكثر من ان تعد ... فشملت جميع نواحي الحياة وتكثف فيها التراجع الى درجه الافتضاح ... وعلى قائمتها ما شمل الناحيه الاقتصاديه ..حيث شرعت حكومته القذره وبرلمانها ..جمله من القوانين التي اطلقت العنان للطبقه البرجوازيه الرأسماليه وأباحت بشكل مستهتر ثروات البلد وكأنها ( ملكا لابيه ولاباء مستعبديه واسياده ).. بينما راحت عجلة العوز والغلاء تطحن بشكل هستيري صدور ابناء شعبنا ..فتضاعفت الاسعار حتى بلغت معدلات خرافيه لا يمكن مطلقا تفسيرها وتحملها .. على ان (كليح الوجه ) هذا لم يتوانى ولم يتردد مطلقا على كشف تذلله وجبنه ولا مبالاته بمعاناة الشعب العراقي ..فهو تارة يأم البيت الابيض ليقبل يد سيده بوش متوسلا أياه بأعادة النظر في تهديده بحرمانه من بركات ومعونات قواته .. ثم يهرول مسرعا ذليلا الى الاردن ليؤكد له عبوديته المطلقه وولائه الكامل للستراتيجيه الامريكيه الجديده .. ثم بعد كل ذلك لا يتوانى بان يعطي اعطاء الذليل الاتاوات للاردن ليبعها النفط الخام باقل من سعره الرسمي ب 18 دولار ...؟ هذا اذا كان اصلا يبيعا لها ... بينما يرى هذا القذر وبأم عينه المصابه بقصر النظر ان ابناء وطن البترول يشترون ثرواتهم باضعاف مضاعفه حتى بلغ سعر 20 لتر من مادة النفط الابيض الى 15 دولار ,,وهكذا بالنسبه للبنزين ..وما يقارب 18 دولار لقنينة الغاز السائل ..هذا المنتوج الذي ما فتىء منذ الاف السنين يتدفق بشكل طبيعي ويوقد نيرانه في الهواء الطلق حتى سميت بالازليه ... وهو في كل ذلك يناصب العداء بصوره خاصه ومكشوفه للطبقات الجماهيريه المسحوقه ..فبدأ عهده بايقاف تلك الحركه النسبيه الضعيفه التي شهدها مستوى تحسن اجور ورواتب العمال والموظفين الصغار وتغاضى حتى عن تلك الهبات والمنح التي كانت متعارف عليها حيث تمنح لهولاء في مناسبات اجتماعيه معينه ... لقد اصبح معدل اجور او رواتب العمال في عهد المالكي لا يساوي في كل الاحوال الا 80 لتر من النفط الابيض أو 4 قناني غاز .. الى ان وصل الغي بهذا الكذاب الصلف وهو يعلن خطته الامنيه المسبوه (خطة فرض القانون ) بأن هذه الخطه تشمل محورا اقتصاديا يروم من خلاله التصدي الى مشكلة البطاله وتحسين ظروف العمل وما الى ذلك .. ولقد صدق هذا الكذاب لكنه صدق في تأكيد عدوانيته اتجاه الجماهير الكادحه عموما والطبقه العامله بشكل خاص ..فاصدر مجلس حكمائه وعلى الفور تعليمات وقرارات ملزمه تم فيها زيادة ساعات العمل في الموؤسسات التابعه لوزارة الصناعه .. واوقف العمل بتعليمات وقرارات زيادة الرواتب التي سبق وان اعلن عنها ..والشروع بخصخصة بعض المشاريع الصناعيه عن طريق اصدار توجيهات باغلاق كل مشروع صناعي حكومي لا يحقق ارباحا وبأشتراط عدم تدخل الدوله في تحديثها ..ولقد كان عمال نسيج الديوتنيه اول من وقع فريسه لهذه التوجهات المعاديه حيث باتت البطاله تهدد (4000) عامل من عمال منشأت نسيج الديوانيه .. ثم جاء القرار الاخطر الذي يسعى الى معاملة العمال في بغداد على اساس طائفي وبشكل رسمي مفضوح ..وذلك بان اصدرت حكومة المالكي اوامرها بحجب الرواتب عن العمال والموظفين الصغار اللذين لا يواظبون على الدوام بسبب تواجد اماكن عملهم في مناطق تقع تحت سيطرة مليشيات الاسلام السلطوي ..اي ان المالكي يضع العمال بصوره واقعيه امام خيار ((اما ضرب اعناقهم واما قطع ارزاقهم )) وليعلن بذلك على الطبقه العامله العراقيه حربه الطبقيه والطائفيه معا .... انها الحرب اذن .. ايها المالكي ..يا كليح الوجه والفكر .. فأي قدر مشوؤم هو قدرك الذي دفعك لان تناطح جبل العمال والكادحين الاشم ؟ ويكفي ان نذكرك بان الدكتاتور الذي هربت انت وامثالك خوفا من بطشه وارتميتم كالاخصياء في احظان اسيادكم من ملالي طهران ...كان لا يجرؤ على ان يفعل مثلما تفعل انت اليوم وبهذا الشكل المفضوح ..بل كان قدر المستطاع وبحسب ظنه ان يتزلف الى الطبقه العامله ويحاول تحيدها .... ولكن وتبعا لنتائج تصرفات الاغبياء الاذلاء من امثالك ..فقد احسنت من حيث اردت متوهما من ان تسيء ..فأنت بفعلك هذا ..انما تستفز ماردا ..ان ثار واستيقظ.. فلا تتوقف نوبة غضبه ..الا ..ورأسك العفن ..تتهشم جمجمته ..تحت قدمه العملاقه ... ولقد حانت بالفعل لحظة رفع شعار ((ياعمال العراق ثوروا وتوحدوا )))

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات