ليث الجادر
الحوار المتمدن-العدد: 8531 - 2025 / 11 / 19 - 10:01
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
يا رفاق،
لن نجاملكم ولن نجامل أحدًا.
الحزب لم يسقط… قيادتُه هي التي خانت موقعه الطبيعي.
ذهبوا إلى ضفة المطمئنين إلى النظام،
وتركوا ضفة الغاضبين، المهمّشين، المقهورين —
الضفة التي فيها نصف العراق وأكثر.
أي منطق هذا؟
أي قيادة تختار السباحة مع الفاسدين بدل الغرق مع الناس؟
وأي حزب يساري يقف مع الدولة ضد الشارع؟
لقد ضاعت فرصة تاريخية لاستعادة الدور الاجتماعي.
المقاطِعون كانوا ينتظرون قوة تقود غضبهم…
لكن الحزب فضّل أن يهادن سلطة صنعت الخراب.
من اليوم، لا مكان للوسط.
إما ضفة الناس
أو ضفة النظام.
كل شيء آخر كذبٌ وتبرير.
هذه هي المهمة الثورية الآن:
1. اقطعوا الصلة بالنظام وأحزابه ومؤسساته.
لا تحالف، لا مشاركة، لا مجاملات.
من يقف مع النظام يقف ضد الناس — نقطة.
2. انزلوا إلى الأرض… لا إلى الشاشات.
الشارع، الأسواق، المعامل، الأحياء الفقيرة، الجامعات، الدوائر.
هناك يولد اليسار — لا في المكاتب.
3. كل عضو في الحزب يجب أن يصبح ناشطًا ميدانيًا.
إن لم يكن في المعركة، فهو خارجها.
الممارسة هي التي تعطي الشرعية، لا الهوية الحزبية.
4. ساعدوا الناس في قضاياهم… بلا إذن ولا انتظار.
حلّ مشكلة عامل، موظف، أجير، امرأة مهمشة، طالب، مريض…
هو فعل سياسي أقوى من ألف خطاب.
5. نظّموا الغضب ولا تخافوا من حجمه.
المشكلة ليست في غضب الناس،
المشكلة أنكم تركتموه يتبخر بلا إطار.
أعيدوا بناء الخلايا، المجموعات، الروابط —
كل نقطة غضب يجب أن تتحول إلى خلية مقاومة.
6. ارفعوا شعاركم بلا حياء:
نحن مع المعترضين… ضد النظام.**
هذه هي الجملة التي تعيد للحزب اسمه وتاريخه ومكانه.
ما عداها انحناء وتضييع وقت.
خلاصة النداء
إن لم يعد الحزب إلى ضفة المعذبين،
فسيلتحق بمزبلة النظام الذي سعى لإرضائه.
لا نهضة بلا صدام،
ولا صدام بلا انحياز،
ولا انحياز بلا وجود مادي يومي وسط الناس.
اختاروا الآن:
إما أن تصيروا حزب الشارع… أو تبقوا ظلًا باهتًا في خدمة سلطة بلا شرعية.
#ليث_الجادر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟