أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - تاج السر عثمان - الذكرى ال ٣٧ لاتفاق الميرغني - قرنق














المزيد.....

الذكرى ال ٣٧ لاتفاق الميرغني - قرنق


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8530 - 2025 / 11 / 18 - 10:09
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


١
تمر الذكري ال ٣٧ لاتفاق الميرغني - قرنق أو اتفاق السلام السوداني الذي تم التوقيع عليه في١٦ نوفمبر ١٩٨٨ وكان خطوة للحل السلمي لمشكلة الجنوب قطعها انقلاب الإسلامويين في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ الذي أشعل نيران الحرب الجهادية وكانت النتيجة فصل جنوب السودان. فما هي أبرز بنود الاتفاق؟
أشار الاتفاق إلى الاتي :
أ‌- بما أن قيام المؤتمر القومي الدستوري ضرورة قومية ملحة توجب على كافة القوى السياسية السودانية العمل الدءوب والمخلص لتهيئة المناخ الملائم لقيام المؤتمر توصل الطرفان إلى الاقتناع بأن العوامل الأساسية والضرورية لتهيئة المناخ الملائم هي:
- بما إن الموقف الثابت للحركة هو إلغاء قوانين سبتمبر 1983م واستبدالها بقوانين 1974م إلا إنها وفي هذه المرحلة وانطلاقا من حرصها على قيام المؤتمر القومي الدستوري توافق على تجميد مواد الحدود وكافة المواد ذات الصلة المضمنة في قوانين سبتمبر 1983م وإن لا تصدر أية قوانين تحتوي على مثل تلك المواد وذلك إلى حين قيام المؤتمر القومي الدستوري للفصل في مسالة القوانين.
- إلغاء كل الاتفاقيات العسكرية المبرمة بين السودان والدول الأخرى التي تؤثر على السيادة الوطنية.
- رفع حالة الطوارئ.
- وقف إطلاق النار.
ب‌- تشكيل لجنة تحضيرية قومية لتقوم بالتمهيد والإعداد لانعقاد المؤتمر القومي الدستوري ولوضع مشروع جدول أعماله وتحديد مكانه وإجراءات انعقاده وتعقد اللجنة اجتماعها الأول حال تشكيلها.
ج‌- اتفق الطرفان على أن يعقد المؤتمر القومي الدستوري في مكان تقرره اللجنة التحضيرية القومية حيث تتوفر كل الضمانات الوارد ذكرها في هذا الاتفاق بما يرضي الأطراف المعنية.
د‌- اتفق الطرفان على ضرورة انعقاد المؤتمر القومي الدستوري في تاريخ 31/12/1988 م في حالة تنفيذ البنود الوارد ذكرها في هذا الاتفاق بما يرضي الأطراف المعنية.
هـ - يناشد الطرفان كافة القوى السياسية السودانية ضرورة الانضمام الفوري لهذا الجهد الوطني المخلص من أجل السلام واستقرار البلاد.
٢
هكذا بعد أن توصلت الحركة السياسية إلى الحل السلمي لمشكلة الجنوب جاء انقلاب الاسلامويون في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ الذي كان كارثة بحق حلت بالبلاد وشعب السودان، جاء الانقلاب ضد نظام ديمقراطي منتخب، وبعد أن توصلت الحركة السياسية السودانية بعد حوار طويل وشاق مع الحركة الشعبية إلي اتفاق لحل مشكلة الجنوب " اتفاق الميرغني – قرنق" لوقف الحرب والسلام في إطار وحدة البلاد، وعقد المؤتمر الدستوري . لكن الانقلاب قطع الطريق أمام ذلك ، واشعل نيران الحرب الجهادية في الجنوب التي أدت إلى استشهاد حوالي مليون ونزوح 4 مليون مواطن جنوبي ، وكانت النتيجة النهائية كارثة فصل الجنوب. كما تم تكوين مليشيات الدعم السريع، واتسعت الحرب لتشمل جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ودارفور، مما أدي لأكبر مأساة إنسانية وإبادة جماعية أدت في دارفور لمقتل أكثر من ٣٠٠ ألف شخص ونزوح ٢ مليون عام ٢٠٠٣،مما جعل البشير ومن معه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية وتم اخيرا إدانة على كوشيب وتبقى تسليم الآخرين . ومارس النظام أقصي درجات المراوغة في الحوار ونقض العهود والمواثيق ، والاتفاقات مع الحركات والأحزاب، التي كانت يمكن أن تفضي لحلول لأزمة البلاد ، مما أعاد إنتاج الحرب والأزمة بطريقة أعنف من السابق اضافة لمصادرة الحريات والقمع ونهب ثروات البلاد، والتفريط في السيادة الوطنية، مما أدي لانفجار ثورة ديسمبر ٢٠١٨ التي أطاحت بالبشير، وقطع انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد مسارها، اضافة لمجزرة فض الاعتصام، ومجازر ما بعد انقلاب 25 أكتوبر الذي أعاد التمكين للطفيلية الاسلاموية، قاد الصراع علي السلطة والثروة، الذي اتخذ شكل مدة دمج الدعم السريع في الجيش في الاتفاق الإطاري الي الحرب اللعينة الجارية حاليا التي دمرت البلاد والعباد، وقاد للمزيد من العزلة وتدهور الأوضاع الإنسانية التي سوف تصبح أوسع بعد العقوبات الأمريكية.
وبعد إعلان الرباعية للهدنة لتوصيل المساعدات الإنسانية ووقف الحرب والحكم المدني الديمقراطي رفض الاسلامويون الهدنة ووقف الحرب ورفض دخول بعثة تقصي الحقائق للفاشر مما يؤدي إلى إطالة أمد الحرب وتكريس انقسام البلاد وفصل دارفور كما حدث في انفصال الجنوب بعد رفض الحل السلمي بعد اتفاق الميرغني - قرنق.
٣
مما يتطلب مواصلة التصعيد الجماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، وإسقاط الانقلاب العسكري، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وعدم الإفلات من العقاب وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية والأمنية وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم ومدنهم وتوفير خدمات المياه والكهرباء والانترنت والتعليم والصحة والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي يفضي لانتخابات حرة نزيهة والتمسك بوحدة السودان شعبا وارضا وسيادته الوطنية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن القواعد العسكرية
- فنزويلا وتصاعد الصراع الدولي حول الموارد
- الذكرى ٦٧ لانقلاب ١٧ نوفمبر ١& ...
- بعد تجارب الانقلابات الحل في المزيد من الديمقراطية
- كيف تم افقار الملايين بعد الحرب؟
- حرب السودان وأهداف تسليح طرفي الحرب
- فساد الاسلامويون هل يصلح العطار ماافسده الدهر؟
- بعد مجازر الفاشر هل يمكن الإفلات من العقاب؟
- وقف الحرب وتعزيز السلام والديمقراطية
- كيف برز الصراع على الهوية السودانية بعد ثورة ١٩& ...
- في ذكراها ال ١٠٨ تجربة ودروس الثورة الروسي ...
- فوز زهران ممداني خطوة نحو وعي الجماهير
- مسرحية اعتقال ابولولو هل تمحو جرائم الدعم السريع؟
- خطر تصاعد الحرب بعد سقوط الفاشر
- ميزانية حرب ومزيد من التدهور المعيشي
- حرب السودان امتداد لنهب الموارد
- فلنحاصر تداعيات سقوط الفاشر بوقف الحرب
- كيف بدأ الانحراف عن ثورة ديسمبر منذ أيامها الأولى؟
- مفهوم الدولة والتطور التاريخي للدولة السودانية
- استمرار جرائم دارفور بعد سقوط الفاشر


المزيد.....




- القادة الأوروبيون يقترحون قيادة قوة متعددة الجنسيات في أوكر ...
- لقاء أوروبي لدعم أوكرانيا وزيادة العقوبات على كيانات روسية
- الجيش اللبناني يعتقل 38 سوريا في عمليات دهم منازل ومخيمات في ...
- ترامب يعلن تصنيف مخدر الفنتانيل سلاح دمار شامل
- تونس: بدء محاكمة مسؤولين بجمعية بتهم مساعدة مهاجرين وسط انتق ...
- جدل حول هوية المشتبك مع منفذ هجوم سيدني
- إنقاذ مسنّة مغربية حاصرتها السيول في مدينة آسفي
- إسرائيل أمام العدالة الدولية: معركة قضائية تكسر حصانة الإفلا ...
- قطاع غزة يعيش واقعا مأساويا مع تجدد الأمطار وغرق آلاف الخيام ...
- جولة برلين الثانية: ماذا حققت مفاوضات أميركا وأوكرانيا؟


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - تاج السر عثمان - الذكرى ال ٣٧ لاتفاق الميرغني - قرنق