أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل تستطيع الفضائيات أن تقهر أرادة الشعب العراقي ؟















المزيد.....

هل تستطيع الفضائيات أن تقهر أرادة الشعب العراقي ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 550 - 2003 / 8 / 1 - 05:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



مافتأت اللعبة الأعلامية التي تمولها الأموال الخليجية تفعل فعلها ودورها في العراق ، ويقول المثل أذا غاب القط ألعب يافار ، والقنوات الفضائية العربية التي يملكها أمراء الخليج والأمير السعودي طلال  التي دخلت اللعبة قبل أن تقع الحرب ، ساومت ومدت أياديها وتطابقت وأنسجمت ثم باشرت العمل  في الساحة العربية بأعتبارها سلاحاً من أسلحة اللعبة الدولية  ، وبدأت البرامج تأخذ منحى يسير على هدى التعليمات التي تتوافق مع رغبة السلطان العراقي ووفق مايريد الطاغية المقبور ، ولم تستطع أن تتخلص هذه الفضائيات من سلطة الطاغية ولامن تمكنه من النفوذ اليها ومعرفة دقائق مايدور فيها ، بل وفرض المراسلين من عناصر المخابرات العراقية اليها .
وحاولت الفضائيات المذكورة أن تخلق لها نوعاً من الأزمات مع الأردن والعائلة الهاشمية ، وحاولت أن تتدخل في الشأن التونسي ، وحاولت أن تتدخل في الشأن الكويتي واليمني والليبي والجزائري والسوداني ، الا أن هذه الدول تصدت لها تصديا يتناسب مع الفهم الديمقراطي في عملها السياسي ، غير أنها أبت أن تتدخل في الشأن القطري وكان يفترض أن يكون من أول معالجاتها وبرامجها ، غير أن هذه القنوات فسحت مساحة رحيبة للشأن العراقي ومالت دون خلافاً لشعارها الى صالح كفة السلطة القوية والضاربة والدافعة أيضاً ، ضاربة عرض الحائط حقوق الشعب العراقي بأعتباره ضعيفاً ومنكوباً وجريحاً وحين يستعيد عافيته سيبقى تحت نير الأحتلال حتى يستعيد انفاسه بعد أن تمضي فترة من الزمن لعلها تحقق أهدافها .
كانت هذه الفضائيات تطلب الأذن بأن تبث شيئاً ما يبعد عنها الشبهة في الموقف ، وتطلب الأذن بأن تبث شيئاً واحداً مقابل الأشياء التي تتخم بها برامجها لصالح سلطة الطاغية .
ثمة سؤال دقيق وصريح وهو هل أن المسؤولين والمالكين على هذه القنوات الفضائية الخليجية هم فعلاً ضد الأمريكان أم ضد سلطة صدام ؟
هل أن المالكين على هذه القنوات هم فعلاً هم ضد سلطة صدام أم لأعتبارات سياسية ضد مايريد شعب العراق ؟
ثمة سؤال يبقى دوماً في البال ماذا تريد هذه الفضائيات ؟ والى أين ؟؟  ومتى ستنتهي برامجها السياسية المعادية للعراق ؟؟
وحتى لايظل الجواب في العتمة والظل ينبغي أن نصل الى الحقيقة و نتفق أن وزير الخارجية القطري وهو مالك قناة الجزيرة القطرية ، لايمكن أن يتم أحتسابه على الجماعات الأرهابية الموالية لأسامة بن لادن ولاعلى الجماعات السلفية التي تدعو للقتال في المملكة العربية السعودية وقد صرح أكثر من مرة محاربته للأرهاب والسلفية أضافة الى ممارساته الواقعية التي تنفي عنه هذه التهمة  !! فالرجل له أرتباطات واضحة ويدعو من خلال سلطته الى تمكين الولايات المتحدة الأمريكية من بسط نفوذها على دولة قطر، وعلى هذا الأساس فأن  الوزير من الجماعات المؤيدة للوجود الأمريكي في المنطقة ومنحه التسهيلات والقواعد العسكرية  ، وهو  مايحدث فعلاً سواء بالتواجد العسكري في أهم قاعدتين عسكريتين في منطقة الخليج والشرق الأوسط بعد قاعدة أنجرليك التركية ،  أو بدعواته المستمرة والواضحة في أقامة علاقات صريحة وطبيعية مع دولة أسرائيل .
ولكن هناك من يقول أن أسامة بن لادن يمد خيوطاً سرية مع القناة بواسطة الوزير ، والقناة متعهدة ببث الأشرطة المسجلة لجماعته وخطاباته مقابل تعهد مالي مستمر  ، والمسؤولة عالمياً عن بث أخبار القاعدة وأجراء اللقاءات السرية مع قيادة القاعدة في أحلك الظروف ، وغير المسؤول عن القناة الفضائية القطرية لم يكن يتصل أحد بجماعة القاعدة ، فما هي القدرة على هذا التشابك في المواقف والخيوط ؟
وأذا كانت القاعدة منظمة أرهابية فما الذي يلزم الوزير بمتابعة أخبارها ونشاط أعضائها وبث الأشرطة التي تصله من أسامة بن لادن ؟ ثمة من يقول أن الأشرطة تصل الى المخابرات المركزية قبل بثها ، وفي هذا الأمر حق من حقوق الوزير الذي يخضع بالنتيجة الى تعليمات الأدارة الأمريكية التي ربما تعرف كل شيء وتحل جميع الألغاز التي تخفيها عنا مثلما لايصرح بها الوزير المالك للقناة .
ويمكن أن تكون سياسة قناة الجزيرة تعبيراً عن رد الجميل القطري لصدام الذي ساهم في عملية الأنقلاب التي أجراها الشيخ حمد على والده ، بأرسال صدام قوات من خيرة الأمن الخاص بأسم فدائيي صدام ، وتم تكريم السلطة ببقاء محطة المخابرات العراقية في الخليج بدولة قطر والتي كانت تعمل ضد دولة الكويت قبل أنتقالها الى الأمارات .
ويقينا أن ماتقوم به قناة أبو ظبي والعربية عموماً لايدخل في باب الموقف الأعلامي المتجرد بقدر مايمثل التعبير السياسي المتخوف من قيام دولة عراقية ديمقراطية تعتمد حقوق الأنسان وتتمتع فيها المذاهب والأديان بكل حرية أضافة الى تمكن الأحزاب والخاصة الدينية منها مثل حزب الدعوة الأسلامية أو المجلس الأعلى للثورة الأسلامية أو الحزب الأسلامي أو اليسار متمثلاً بالحزب الشيوعي العراقي وبقية التيارات القومية ، وفي هذا الأمر صحوة لشعوب هذه الدول ودعوة لها للوقوف بوجه النهوض العراقي ، ومحاولات أن لم نقل محاولة لأيجاد فرصة لتعكير الجو وأستغلال فرصة الضعف والهزال الأعلامي العراقي لبذر الفرقة والخلاف ، وصولاً الى أشعال حرب وفتنة طائفية كبيرة لايسفيد منها العراقي ولن تؤخر أكتمال ولادة النظام الديمقراطي فحسب ، بل ربما تجهض هذه التجربة وتعاد السلطة الدكتاتورية أو العسكرية حتى بغير صدام التي تعتقد الدول المذكورة أن دوره أنتهى وأنه رحل دون رجعه وأن رحيله ابدياً بات أقرب من الغد .
وبقي العاملين في القنوات المذكورة بين نارين ، نار رغبة المالكين والمتسلطين على القنوات وبين الحقيقة ، فباتوا لايتوانون من أنتشال الخبر الكاذب وتهويل الخبر المنفرد والتافة لعله يرضي المسؤول ، ومع أن شيئاً مما يريده المسؤول عن القناة لم يتحقق ، فلم تقع الحرب بين العرب والأكراد ولاوقعت بين الأكراد والتركمان ولابين السنة والشيعة ولابين الرمادي والعمارة ولاتحولت فلول الأرهابيين في السعودية الى مجاهدين في العراق ولاصدقت في تسويق جرذان صدام على أساس أنها قوات فدائية فاعلة .
ولم تحقق أي شيء من منهجها طيلة فترة لاتقل عن خمسة أشهر من العمل الدؤوب والمركز والمضني داخل العراق ، صارفيه مراسلي هذه الفضائيات طرفاً في القضية العراقية ودخلوا لعبة التحريض ودفع المال وشراء الذمم ، وقامت الفضائيات المذكورة بترحيل عناصر ليس لها قيمة في العراق بعد أن انتهت صلاحيتها وخشية من أنتقام أهل العراق منها لدجلها وكذبها على الأعلام ، ولم تزل الفضائيات تتلقى الدعم غير المحدود من مالكيها .
وبعد هذه الصفحة المكشوفة من العمل في العراق وظفت القنوات المذكورة كل برامجها وأخبارها وتحليلاتها حول الوضع في العراق وتناست فلسطين بكل مافيها من ثقل أخباري وتناست الجزائر والمغرب والبوليساريو وأفغانستان ومجموعة القاعدة وأبن لادن وحرب السودان وأحداث أيران ، بل تركت كل مناسبات الخليج ومؤتمرات قياداته .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ذمة القنوات الفضائية العربية
- قرار مجلس الأمن الغطاء القانوني لمجلس الحكم الانتقالي
- صفحة الحوار المتمدن بحاجة للدعم المادي الطوعي الأخوي
- المثلث السني
- نقول لمن يشتمون العراق أن الله معنا
- يمهل ولايهمل
- صفقة أم صدفة ؟؟
- بيان انسحاب من جمعية الحقوقيين العراقيين في لندن
- رداً على بيان جمعية الحقوقيين في لندن
- قرارات مجلس الحكم الانتقالي قانونية وصحيحة
- متى ترحل السلطات الإقطاعية العربية ؟
- الأيزيدية في ضمير من يرسم الدستور والقوانين في العراق
- أيام الثقافة العراقية التي أقامها نادي 14 تموز الديمقراطي ال ...
- مهرجان للحزن ومهرجان للفرح
- الصحاف يدافع عن نفسه
- مطالبة التحالف بالرحيل سذاجة أم تكتيك سياسي ؟
- بلى يستقيم العراق بدون الدكتاتور
- الحاجة الى نصوص قانونية تحكم السطوالثقافي والتعدي على حقوق ا ...
- أنصاف المسفرين والأكراد الفيلية واليهود العراقيين
- لنساهم جميعاً في أعادة رسم وجه العراق الجميل


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل تستطيع الفضائيات أن تقهر أرادة الشعب العراقي ؟