أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - نور جواد الدليمي - أسرار اختيار أفضل محامي في العراق: الدليل الذي يبحث عنه الجميع














المزيد.....

أسرار اختيار أفضل محامي في العراق: الدليل الذي يبحث عنه الجميع


نور جواد الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 21:16
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


في أول لقاء جمعني بأحد الموكّلين، جلس أمامي بوجه متوتر وصوتٍ حائر وسأل سؤالاً لم أنسه قط:
"كيف أثق بكِ؟ هذا أول لقاء بيننا… هل يمكنكِ إقناعي بأنكِ أفضل من غيركِ لأوكل إليكِ قضيتي؟"

لن أنكر… كان السؤال صادماً.
ليس لأن الثقة أمر صعب، بل لأن الناس يعتقدون أن المحامي يجب أن يبدأ بإثبات نفسه فوراً، وكأنه في سباقٍ مع الآخرين.

نظرتُ إليه بهدوء وقلتُ له بكل وضوح:
"لستُ مضطرة لِأُقنعك بأنني الأفضل… عملي يشهد لي. وموكلوني السابقون أدرى بمصداقيتي وتفانيي. أنا لا أبيع وعوداً، بل أقدّم عملاً. فإن أردت الحقيقة، دع ثقتك تُبنى على ما سأقدّمه لك، لا على ما أقوله الآن."

هنا تلاشى الارتباك من وجهه، وقال جملة ما زلت أعتبرها جوهر العلاقة بين المحامي وموكّله:
"أريد من يمشي معي في الطريق… لا من يرسم لي صورة مثالية."

لماذا يسأل الناس هذا السؤال؟

لأنهم خائفون.
لأن القانون عالم غامض بالنسبة لمعظم الناس، ومحاكمنا مليئة بقصص من خاب ظنهم في وعود لم تتحقّق.
ولأن المحامي – في نظر الموكل – هو الشخص الذي قد يمسك بيده إلى برّ الأمان… أو يدفعه إلى الهاوية.

وهنا تظهر الفكرة الأهم:
الاختيار هو نصف النصر.

ما الذي يجعل محامية تستحق ثقتك؟

1. الصدق قبل كل شيء

قال تعالى:
﴿ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ ﴾
الصدق هو أساس كل علاقة قانونية ناجحة.
المحامي او المحامية التي تعدك بالربح قبل أن تدرس دعواك… تجاملك، لا تساعدك.

2. الخبرة التي تُبنى على القضايا لا السنوات

ليس المهم كم سنة عملت… المهم ماذا صنعت في تلك السنوات.
هناك محامية تمتلك خبرة خمس سنوات تُغيّر مصائر قضايا، وأخرى تعمل منذ عشرين سنة دون أثر.

3. القدرة على التحمّل تحت الضغط

المحامي الحقيقي ليس ذلك الذي يحفظ مواد القانون فقط، بل من يعرف كيف يقف تحت ضغط المحكمة، ويفكّر بسرعة، ويتّخذ القرار الصحيح في لحظة مربكة.
وهذا النوع لا يُكتشف في الكلام… بل في الأداء.

4. وضوح الأتعاب وشفافية التعامل

الثقة لا تُبنى على الغموض.
اسأل: ما الذي تشمل الأتعاب؟ ما حدود المتابعة؟ هل هناك مصاريف إضافية؟ والاهم من كل ذلك هل يوجد عقد اتعاب مكتوب؟
الوضوح من البداية احترام للطرفين.

5. الانطباع الأول… ليس شعوراً عابراً

بعد مقابلة أولى مع أي محامية اسأل نفسك:

هل شرحت لي الأمور بلغة أفهمها؟

هل شعرتُ بأن لديها خطة؟

هل احترمت وقتي وأسئلتي؟

إن كانت الإجابة نعم، فقد بدأت خطواتك الأولى نحو اختيار صحيح.

الموكل الذي يسأل: “كيف أثق بك؟” هو شخص يفهم قيمة نفسه

وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها.
السؤال ليس إهانة… بل دليل وعي.
والإجابة الصريحة هي ما يصنع علاقة قانونية قوية.

الخاتمة: القضايا لا تنتصر وحدها… بل بمن يقودها

اختيار المحامية المناسبة ليس رفاهية.
إنه قرار يغيّر النتائج.
وإذا أردتِ محامية تعتمد على عملها، لا على وعودها؛ وعلى صدقها، لا على شعاراتها؛ وعلى خبرتها، لا على شهرتها…
فتواصلك مع الكاتبة هو الخطوة الأولى نحو بناء ثقة حقيقية تستند إلى أداء واقعي ومسؤولية مهني



#نور_جواد_الدليمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تملك دليلاً مكتوباً؟ إليك الطريق السري لاسترجاع دينك
- كارثة الكوت: عندما يتحول الإهمال إلى مقصلة جماعية – قراءة قا ...


المزيد.....




- الداخلية: اعتقال 4 مطلوبين دوليين وضبط 200 ألف حبة كبتاجون ب ...
- نطاق المجاعة ينحسر في غزة لكن شبح الجوع يهدد مستقبل القطاع
- ترامب يطارد المهاجرين بتمويل ضخم ومداهمات مثيرة للجدل
- 10 إصابات في الضفة والقدس.. والاحتلال يدشن -سياسة الإعدام ال ...
- مكتب إعلام الأسرى: الأسيرات في سجن الدامون يتعرضن لانتهاكات ...
- استمرار تدفق النازحين من منطقة هجليج إلى مدينة كوستي في السو ...
- الأونروا تكشف عن حملة تضليل غير مسبوقة تستهدف تفكيكها
- الأمم المتحدة: تفكيك الإنتاج الضخم للكبتاغون في سوريا
- الأونروا: حملة تضليل إعلامي منسقة لتفكيكنا بلغت مستويات غير ...
- تفاقم المجاعة في غزة ومئات الآلاف مهددون بسوء التغذية


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - نور جواد الدليمي - أسرار اختيار أفضل محامي في العراق: الدليل الذي يبحث عنه الجميع