أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!














المزيد.....

لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21 - 11:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المرارات التي تركها فشل الحكومات العراقية منذ سقوط النظام السابق ولحد الآن , خلق حالة من عدم الثقة لكل من يعمل في الاحزاب السياسية العراقية , وادانة لكل من يعمل في السلطة . ولاشك ان لسلطات الأحتلال يد في ذلك , الا ان المساحة التي منحت من هذه السلطات الى مجموع المكونات السياسية العراقية ليست بالمساحة الصغيرة , ولكنها أستنفذت بالأنزلاق نحو الطائفية والقومية , لتتوج بالمحاصصة التي تحولت الى اقطاعيات حزبية تتقاتل لتوسيع نفوذها وسيطرتها .
ان الذي اجج الصراع اكثر ليس تفجير الحرمين الشريفين في سامراء فقط , كما يحلو للبعض ترديده , والذي تم تحديده منذ البداية بأنه يهدف الى جعل الصراع سني شيعي ليورط ويلف اكبر عدد من الناس تحت مظلته . وأصدر آية الله العظمى السيد علي السيستاني وكل الطيبين توضيحات وبيانات لأفشال هذا المسعى , وتدعو العراقيين الى عدم الانجرار وراءه . الا ان المشاركين في السلطة والمستفيدين من هذا التأجيج عبّدو طريق الاستمرار في هذا الصراع . وكأنهم اتفقوا مع القتلة من البعثيين وحثالات التكفيريين من السنة على ان يوصلوا العراق الى ماوصل اليه .
وكان ابرز هذه المحطات التأجيجية وزارة الداخلية التي ادارها السيد بيان جبر , وبمباركة الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق . حيث تم تطعيم قوات وزارة الداخلية بالكثير من القتلة والمجرمين والباحثين عن السلطة والمال من اعضاء المليشيات الشيعية , وفي بعض الاحيان صودرت وحدات كاملة لصالح هذه المجاميع . كل هذا مفهوم , والغير مفهوم الانجرار وراء ارتكاب جرائم تعادل في بشاعتها جرائم " البعثيين" , وهل هذا في صالح اي طرف وطني عراقي ناضل ضد النظام المقبور لعقود طويلة , ودفع ثمن ذلك آلاف الشهداء .
ومن ناحية أخرى لابد ان يكون الثمن غالياً من المآسي والدماء لغرض تثبيت الأنتصار على بقايا النظام المقبور , وتثبيت اسس التجربة الديمقراطية الجديدة . ورغم كل السلبيات التي رافقتها , وجعلت منها مسيرة متعثرة , وربما ستسقط في أحدى عثراتها الكبيرة . ولكنها تبقى الأفضل من الأنقلاب عليها والعودة لأغتصاب السلطة عن طريق الانقلابات , او التعيينات من قبل سلطات الأحتلال والمجئ بحكومة " انقاذ وطني " على المقاسات الامريكية فقط كما يطمح البعض .
ومن المعلوم ان انفلات وحل العقد المذهبية والقومية هو الذي طغى على التوجهات الشعبية , واعاق وجهتها الوطنية . وبتوجيه من بعض القيادات السياسية جنحت نحو الطائفية والتعصب القومي , ليتم الاصرارمن قبل الذين رفعتهم هذه الموجات على اجراء الانتخابات وكتابة الدستور بأسرع وقت, قبل تلاشي الموج . فجاء ميزان القوى في البرلمان بهذا الشكل الكسيح , والدستور بهذا التشوه . ومن الاجدى ان يستمر الصراع السياسي السلمي من داخل الحدود الديمقرطية والدستورية - رغم تشوهها - لتعديل ميزان القوى في البرلمان , وتعديل المواد الدستورية مثار الخلاف . لابطرق انقلابية تلغي مرحلة التأسيس لفترة جديدة لايعرف احد طولها , وكم من الدماء سترويها مرة أخرى .
ومن المعروف ان التفاهم بين العلمانيين اسهل من التفاهم مع الاسلاميين , ولكن ليس كل العلمانيين يتفقون على اولوية المشروع الوطني قبل اي شئ آخر, وليس كل الاسلاميين طائفيين . والتوجه لاصطفافات جديدة تضع مصلحة العراق فوق الطائفية والقومية والمصالح الشخصية هو الطريق الذي يجب ان يسلك . لاعن طريق الايحاء بالفشل مقدماً للخطة الامنية الجديدة وهي في بدايتها , مثلما صرح به الاستاذ عزت الشابندر النائب عن القائمة العراقية المنشور في موقع "الناس" يوم 20070217 من "ان الدكتور اياد علاوي يؤمن بالتحضير لمرحلة سياسية جديدة قادمة فيما لو فشلت الخطة الامنية بأجتثاث الارهاب وعودة العراق الى وضعه, وان علاوي اجتمع مع مسؤولين في السفارة الامريكية , ويدعو القادة السياسيين الى الا يفاجأوا والايعيشوا فراغاً سياسياً , وانه يحضر للمرحلة القادمة سواء كانت انتصاراً على الارهاب وهذا ما نتمناه او تراجعاً في هذه الخطة الامنية " . واذا كان انتصاراً على الارهاب " كما تتمناه " فعلام هذا الاصرار على " حكومة الانقاذ "؟! هل يشجع هذا التصريح العراقيين على التعاون مع الاجهزة الامنية في القضاء على الارهاب كما تؤكد الاخبار على تعاون اغلبهم , ام محاولة احباطهم على امل ظهور "علاوي المنتظر" الذي سيحل كل شئ .
ان مفتاح حل الازمة العراقية بيد العراقيين انفسهم , رغم المساحة المحددة لهم من قبل سلطات الاحتلال. والامريكان حريصون على نجاح تجربتهم في العراق دون الالتجاء الى طرق أخرى تفقدهم مصداقيتهم , وتضعهم تحت مجهر الاتهامات مثل اقامة حكومة " انقاذ وطني " .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي
- الفشل الايراني ومستقبل العراق
- لايزال الخيار الوطني بين اليدين
- عسى أن تتوحد الجهود
- بين الأنقاذ و-المنقذ-
- جيب الصاية الأمريكي
- حبل الأحتلال
- تناقض الدروب
- مشاريع في طريق التنفيذ
- بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان
- بين الفيدرالية والحكومة المركزية
- باب البعث الدوّار
- حكومة المالكي والمشروع الوطني
- للتذكير فقط
- تجريف كردية الفيدرالية
- التراقب القلق
- المشروعان والأفق المفتوح
- على ذات الخطى
- النفط وتداخل مقومات الأزمة
- الطريق الاسلم رغم مرارته


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!