أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الحارس - جند السماء : قراءة ليست متأخرة














المزيد.....

جند السماء : قراءة ليست متأخرة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21 - 13:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتقد غالبية عظمى من المسلمين ، لاسيما الشيعة منهم بظهور الامام المهدي بعد أن يعم الظلم والاضطهاد والتعسف الكرة الأرضية ليقيم العدل والمساواة بين الناس ، لكن يبدو أن الدلائل لا تشير الى أن الوقت قد حان لظهور المهدي والدليل عدم ظهوره لحد هذه اللحظة .
تأخر ظهور المهدي ، أو أن وقت ظهوره لم يحن بعد ، أدى الى ظهور العديد من الأدعياء الذين يقولون أن الامام المهدي قد خولهم باقامة العدل والمساواة على الأرض ، بل ذهب بعضهم الى الادعاء بأنه هو الامام المهدي .
ظهر" مهدي " في السعودية وآخر في الأردن وقبله في اليمن ، لكن بالعراق ظهرت صرعات مخيفة جدا ، إذ أن مقتدى أعلن أنه الشخص الذي يتلقى أوامره من الامام مباشرة ، لذا كون جيشه الذي أطلق عليه تسمية " جيش المهدي " تنفيذا لأمر الامام .
لقد سبق مقتدى ظهور العديد من الأشخاص الذين ادعوا أنهم وكلاء المهدي في العراق ، لكن لم يصل بهم الأمر الى تأسيس جيش ، بل كانوا يعدون العدة لاستقباله سلميا بعد أن يروجوا الى أن ظهوره بات وشيكا جدا .
لقد أعدم النظام السابق مجموعة من الشباب في نهاية التسعينات وشيخهم الذي تجاوز عمره السبعين عاما بعد اتهامهم بتشكيل تنظيم اسمه " المنتظرية " نسبة الى الامام المهدي المنتظر .
كنا نعتقد أن الأمر سينحصر على مقتدى ،لاسيما بعد أن تمكن من فرض وجوده بفضل استهتار جيشه وقوة تسليحهم ، ذلك الجيش الذي بدأ نفوذه بالاتساع في مدن عراقية عديدة في ظل غياب سلطة الدولة ، لكن يبدو أن " مهديا " آخر ظهر على السطح .
المهدي الجديد أو وكيل المهدي كون جيشا جديدا أطلق عليه " جند السماء " . مهمة جيش جند السماء وحسب تصريحات الحكومة العراقية قتل المراجع الشيعية في مدينة النجف وتفجير مرقد الامام علي ( ع ) والسيطرة على المدينة المقدسة شيعيا وجعلها منطلقا الى بقية المدن العراقية .
ان كانت رواية الحكومة العراقية صحيحة حول أهداف هذه الجماعة أم غير ذلك فأننا نعتقد أن الأمر فيه خطورة كبيرة ، إذ أن وكيل المهدي الجديد الذي قيل أنه كان فنانا ( مطربا ) قد خول نفسه اقامة العدل والمساواة بين الناس متجاوزا الامام المهدي نفسه ، فضلا عن تجاوزه سلطة الحكومة التي يقع على عاتقها تحقيق المساواة والعدل بين الناس ، على الأقل قبل ظهور المهدي الحقيقي .
لقد تضاربت الأنباء حول نشأة هذه المجموعة " جند السماء " ومن يدعهما وكيفية وصولها الى محيط مدينة النجف ، لكن الأمر المستغرب هو حصولها على أسلحة متطورة من بينها صواريخ مضادة للطائرات نجحت في اسقاط مروحية أمريكية في معركة النجف وهذا يؤكد أن هذه المجموعة تتلقى دعما خارجيا والا كيف نفسر حصولها على هذه السلحة وهنا تكمن كارثة القضية ، إذ أن موضوع الادعاء بوكالة الامام المهدي أخذ بعدا جديدا بالعراق ، بعدا خطيرا فأدعياء الأمس كانوا يهيأون أنفسهم دون أسلحة ومعدات هسكرية بانتظار ظهور المهدي وأوامره بالقضاء على الظلم والاضطهاد ، أما أدعياء اليوم فهم يستوردون الأسلحة الخفيفة والثقيلة من دول الجوار للقضاء على الظلم والاضطهاد متجاوزين الدور الذي من المفروض أن يقوم به الامام المهدي حين ظهوره .
ربما أن الحكومة العراقية تمكنت من القضاء على أحمد كاظم الكرعاوي البصري أو " قاضي السماء " و المطرب سابقا الذي أشارت الأنباء الى أنه زعيم جماعة " جند السماء " لن تنتهي ، لكننا على يقين أن القضية ستستمر فمقتدى الصدر لا زال يصر على أنه يتلقى أوامره من الامام المهدي ، فضلا عن أن شخصا آخر في البصرة يتزعم جماعة أخرى اسمه أحمد بن الحسن الكوفي ويدعي أنه ابن الامام ووصيه ورسوله الى الناس كافة وقد نفى أن يكون له ولجماعته أية صلة بالمهدي الذي ظهر في مدينة النجف !!



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصام البغدادي في ذمة الخلود
- القرضاوي وزيارة بيريز
- الخطة الأمنية الأخيرة
- خروج بطريقة مأساوية
- تهديداتكم تزيدنا اصرارا
- صحوة عشائر مدينة الثورة
- لهذا يطالب الصدريون انسحاب قوات التحالف
- فقط ، لأنه العراق
- فضية أغلى من الذهب
- حسن نصر الله والشأن العراقي
- بالغيرة والفن تأهل العراق
- تأهل وعرض رائع للمنتخب الأولمبي في أسياد الدوحة
- علاقة غريبة : الأردن وحارث الضاري
- دماء الشهداء مقابل المجاري والأرصفة
- مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة
- مدينة الثورة ، صدام ، الصدر النزف مستمر
- أسوأ من التكفيريين
- الدجيل مدينة حدودية مع ايران !
- متظاهرون أم ارهابيون
- الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الحارس - جند السماء : قراءة ليست متأخرة