أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي الشريفي - قراءة متأنية للتقرير السياسي الصادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في 18/12/2001














المزيد.....

قراءة متأنية للتقرير السياسي الصادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في 18/12/2001


علي الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 57 - 2002 / 2 / 7 - 14:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




أن ما أود ان أستهل به ملاحظاتي على التقرير السياسي، أنه جاء سلساً، شيقاً وواضحاً في لغته السياسية والتي عَبّرتْ أحسن تعبير عن أستخلاص قيادة الحزب لفكرها من فكر قاعدتها من رفاق وأصدقاء ومؤازرين وأكدت على ثوابت رائعة في السياسة كحزب سياسي عريق يتسم نضاله بالديمومة وعدم السكون ونظرته لكل أحداث الوطن بانسانية بالغة الحساسية، تجسّد ذلك في الموقف من الحرب بشكل عام. ولقد استخلص الحزب عصارة ما قد عانته جماهير شعبنا من الحروب الكارثية واللاانسانية الهمجية التي فجرها وكان سبباً لها دكتاتور اهوج ومجنون ومريض، هذه الجماهير التي أصبحت ترفض الحروب مهما كان شكلها ونوعها لان جرائمها طالت كل العراقيين باستثناء صدام وعائلته، رغم ان بعضها "العائلة" لم يسلم كذلك من هول الحروب الداخلية والخارجية.

يفرق الحزب بشكل علني وواضح ما بين الارهاب والدفاع عن النفس في كفاح بعض حركات التحرر كما يحصل في فلسطين المحتلة وكشمير وغيرهما، لذلك توجب على الحزب ان يعلن موقفه واضحاً من الحرب الاخيرة التي تسمى بـ “الحرب ضد الارهاب” ودعى الى استنفاذ كل الطرق السلمية ويعتبر الحرب هي آخر الوسائل. هذا لِما يحصل في أفغانستان فكيف الحال لِما سيحصل في العراق، فالحزب أكثر يقيناً أن الحرب ستؤدي الى المزيد من الضحايا المدنيين او العسكريين الابرياء الذين حُمّلوا وزر الآخرين. أن ما قد كرسه التقرير بأكثر من ثلثه عن العمليات الارهابية في أمريكا وأدانته لها وللحرب في أفغانستان وما يعتقد لها من نتائج كارثية وما سيقع في العراق فيما لو شنت امريكا الحرب ضد ه، يعبر أبلغ تعبير عن مدى أهمية هذه الاحداث لحياة شعبنا العراقي، وخشية الحزب من ان يقدم ضحايا أكثر حيث سبق للحزب وإبان قيام الدكتاتور صدام باحتلال الكويت ان حذر وبعد يومين من احتلالها من وقوع كارثة رهيبة سيذهب شعبنا العراقي ضحية لها ولا زلت أذكر ذلك الموقف الذي ناشد فيه، وهو العدو اللدود لنظام القتلة في بغداد، يناشدهم بالانسحاب من الكويت فوراً حتى لا يصير شعبنا ضحية لحرب غير عادلة وغيرمتكافئة ستقودها قوات التحالف الدولية بقيادة أمريكا، تذكرني هذه ا لمواقف الرائعة للحزب بمواقف الكثير من الرفاق اللذين طالبوا وبصوتِِ عالِِ لانسحاب صدام من الكويت ،مما ادى الى اتهامهم بالوقوف الى جانب المطالب الأمريكية والدولية ، وهكذا فقد كشفت الحياة صحة ما طالب به الحزب والكثير من الرفاق بأنسحاب صدام من الكويت وتجنيب شعبنا كارثة مهولة أشار لها حزبنا في أول بيان له بعد إجتياح الكويت. تقاطع هذا الموقف كلياً مع مجموعة من مدعّي "الوطنية" والتطرف في "الشيوعية" ومعاداة الامبريالية الامريكية، ومحرضين على ان الكويت هي جزء من العراق ومن حق صدام إرجاعها، أو من قبيل ان الكويتيين يستحقون ذلك لانهم قد وقفوا حجر عثرة أمام خطط صدامهم لرفع أسعار النفط، وما إلى ذلك من ارهاصات، غمرتهم بسعادة آنية ضيقة الأفق دعت بعضهم لشرب نخب الدكتاتور في بعض التجمعات العربية التي تعاطفت خاطئة مع صدام في أحتلال الكويت وقد جاء جزئي التقرير الآخرين يتحدثان عن أحتمالات وقوع الهجوم الامريكي على العراق، كما جاء على لسان الساسة الامريكان وقد ترجم الحزب الشيوعي العراقي موقفه بالشعارات التالية وبشكل واضح:



· نرفض الضربة العسكرية ونعّول على شعبنا ووحدة قواه.

· لا أصطفاف مع النظام المجرم ولا تحوّل إلى طليعة للحملة الامريكية.

· الحاجة الى تحرك المعارضة الوطنية لتوحيد جهودها ونشاطها.

· مهمات كبيرة وبالغة الحساسية تنهض أمام منظمات حزبنا وجماهيره. الخ من المستلزمات التي سطرها التقرير بصدد ذلك وما يتعلق بالمعارضة.

لكنه لم يوصف كيفية معينة لرص صفوف المعارضة الوطنية العراقية بمختلف فصائلها.لم يطرح التقرير للاسف أية بنود او خطوات عملية لبرنامج عمل وطني تتفق عليه هذه الاطراف التي تنأى الواحدة عن الاخرى بمؤثرات أشار لها التقرير بشكل واضح جداً والتي كانت من أهم أسباب عدم توحّد أو أتفاق هذه الفصائل المعارضة على برنامج عمل وطني لاسقاط الدكتاتورية والخلاص من مسلسل جرائمها ضد الشعب الذي طال انتظارهِ ونفذ صبرهِ وصار يشتم بالمعارضة بدلاً من شتم النظام، لانه يرى نفسه أعزل لا حول ولا قوة له لمواجهة هكذا وضع معقد وصعب ولم يعد قادراً على تحمل عذابات لا تطاق وتضحيات طالت قائمتها.....



#علي_الشريفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ما قصة مسلسل -The Group Chat- الذي يحقق تفاعلا على تيك توك؟ ...
- امرأةً تنجو بأعجوبة من شجرةٍ ضخمة حطمت سيارتها.. وكاميرا مرا ...
- الدفع أو وقف خدمات الاتصالات.. مصر تطبق قرارها بشأن الهواتف ...
- ميدان الجزائر بالعاصمة الليبية طرابلس يشهد مظاهرة حاشدة دعما ...
- هل تراجع الدور العربي في البحث عن تسوية لوقف حرب غزة؟
- الجيش السوداني يسيطر على معسكر النسور ويتقدم في أم درمان
- تقرير عن شهادات لجنود إسرائيليين: -إسرائيل حولت غزة إلى منطق ...
- بتهمة -إهانة الرئيس-ـ أردوغان يقاضي زعيم حزب الشعهب الجمهوري ...
- الرئاسة المصرية تعلق على زيارة السيسي وماكرون لتخوم غزة
- أفيخاي أدرعي يتجول في الجنوب السوري (صور)


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي الشريفي - قراءة متأنية للتقرير السياسي الصادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في 18/12/2001