أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - المادة الثانية من الدستور-لن يتنازل ملايين الاقباط عن طلب ازالتها














المزيد.....

المادة الثانية من الدستور-لن يتنازل ملايين الاقباط عن طلب ازالتها


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ ابتلينا بالرئيس المؤمن الرئيس المسلم للدولة المسلمة انور السادات الذى تخلى عن ابسط واجباته الدستورية كرئيس لكل المصريين باضافة المادة الثانية ثم اضاف الالف واللام الملوثة للدستور ومصر تتدحرج الى الدرك الاسفل فى جميع المجالات اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ودينيا
لأول مرة نجد الدولة المصرية بدلا من ان تقود التقدم والتحديث لمصر تنافست الحكومة مع الاخوان والجماعات الارهابية على من هو الاكثر اسلاما من الاخر --من هو الاوسع زبيبة والاكبر قبقابا والاقصر جلبابا والاكثر شربا لبول البعير والاكثر ايمانا بحديث الذبابة والاكثر سبا وتجريحا واضطهادا واغتصابا للأقباط

بعدما كانت مصر تلعب فى وزن الثقيل سياسيا وجغرافيا واقتصاديا مع امريكا وانجلترا وفرنسا وتقود دول عدم الانحياز والدول الافريقية الاسيوية اصبحت الان تلعب فى وزن الذبابة ونلنا من الاصفار الكثير بكل المجالات

واصبحت حتى دويلية حماس التى تقل عن زقاق متفرع من شارع صغير بحى شبرا القاهرى تسبنا علنا و ترفض التحدث الينا وتوعز الى جنودها باقتحام الحدود المصرية وقتل رجال شرطتنا و تهريب اسلحة ومخدرات للتخريب داخل مصر

بعدما كان عبد الناصر فى الامس القريب يقول فى احدى خطبه المذاعة ان هناك مؤتمرا للقمة العربية فيهرول كل الرؤساء والملوك العرب الى طائراتهم ليحضروا المؤتمر بدون حتى التحدث عن جدول الاعمال الذى كان يقرره الرئيس عبد الناصر بنفسه ولا يستطيع احد الاعتراض --
لم يعد احدا يعبا بها او بما يقوله رئيسها مبارك ولا يقيم حتى فلسطينيو حماس او السلطة وزنا لا لمبارك ولا لرئيس جهاز المخابرات حتى انه من اسباب استقالة وزير الخارجية السابق احمد ماهر انه ضرب ضربا مبرحا بالاحذية والقباقيب بالمسجد الاقصى من الفلسطينيين فى حادث تكتمت عليه الدولة المصرية والصحافة المصرية وادى ذلك الى استقالته واصابته باكتئاب

الان يعرض علينا سيادة الرئيس مبارك حزمة من التعديلات الهوائية الزئبقية الخالية من المعنى والمضمون ويتجاهل عن عمد وبسبق الاصرار والترصد المادة الاساسية الملوثة للدستور كله وهى المادة الثانية

ومن هذا المنبر الحر اقول بعد سماعنا لنصائح خائفة ومرتعبة ممن هم بمقام اولى الامر يحذروننا من المساس بهذه المادة الخرقاء اس البلاوى والمصائب ضد الاقباط وان طلب تعديلها يسبب هياج المسلمين علينا نقول وبكل صراحة ووضوح ان هناك فارق واضح بين الالتزام الروحى والدينى لدى الشعب القبطى من جهه وبين الالتزام السياسى تجاه وطننا وشعبنا المطحون تحت رحى واقدام الاسلام السياسى والحكومة الوهابية

اننا ببساطة نطالب بدولة مدنية ديموقراطية ونعارض بقوة اى دولة دينية ولا مجال لخلط السياسة والدين بوعاء واحد لان السياسة تفسد الدين والدين يفسد السياسة فليلزم كل منا مواقعه التى يختارها وسنتحمل اعباء ونتائج وقوفنا بشدة مع الغاء هذه المادة وعلى هذا يجمع ملايين الاقباط الذين ذاقوا الذل والهوان بكل المجالات فى ظل هذه المادة المسممة لنا ولن يكون حالنا عندما نطالب بالغائها تماما واقامة دولة مدنية باسوأ على اى وضع من حالنا الحالى

ان من يطالب بالغاء المادة الثانية من الدستور لايقل عن عشرة ملايين مصرى من داخل مصر ومن جميع انحاء العالم وليسوا خمسة افراد كما ادعى بعضهم غير اخوتنا المسلمين العلمانيين وهم ايضا بالملايين

ان بقاء المادة الثانية من الدستور بعد تعديل 34 مادة هو نوع من التهريج الدينى والسياسى وخلط الشامى على المغربى لعمل خلطة سمك لبن تمر هندى ولا مجال لأن ننتظر ان يتعطف حسنى مبارك --كما يطالبنا احدهم ان نترك الامر لولى الامر ويطلب الغائها --لانه اجبن من ان يفعلها لتحالفه الوثيق مع الوهابية السعودية والاخوان ويكفينا تاريخة الاسود ضد الدولة المدنية وضد الاقباط

المادة الثانية هذا وقت الغائها تماما ووقت الاصرار على دولة مدنية حديثة تساوى بين الجميع والعالم كله معنا فى مطلبنا العادل والواقعى تماما

هذا هو مطلب ملايين اقباط الداخل والخارج ولا طاعة لاحد مهما كان وضعه ومنزلته اذا طلب منا التوقف عن المطالبة بازالة هذه المادة لانها مسالة حياة او موت بالنسبة لكل الاقباط لاول مرة يجمع معظم الشعب القبطى مع اخوته المسلمين الليبراليين على المطالبة بدولة مدنية وسوف نناضل حتى الدم لانجاز مطالبنا بكل الوسائل الشرعية الدولية --

نعم ان الطريق طويل ولكننا سنصل باذن الله الى مانريده لان البديل المصرستانى الطالبانى المعروض علينا مخيف ومدمر لمصر ولكل المنطقة المحيطة
علينا ان ننظم تظاهرات امام السفارات المصرية وامام الامم المتحدة والمفوضيات الاوروبية لنسمع العالم صوتنا و لن تحل مشاكلنا العويصة الا بابداء الاصرار والعزيمة على مطلب الدولة المدنية



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادة الثانية من الدستور المصرى --مادة ملوثة للبيئة السياسي ...
- القبض بالقطاعى على الاخوان بمصر صراع بين عصابتي مافيا وليس ط ...
- مليار دولار تايه ياولاد الحلال وبيان لله يوضح الحقيقة
- مخابرات الدولة المصرية و فضيحة مدوية لمصر
- ايش تعمل الماشطة فى الوش العكر ؟؟؟؟؟؟--اقتراح لتبنى دستور جد ...
- الرئيس يفتتح معرض القاهرة للذباب
- استحلال دم المسيحيين ومسئولية الحكومة المصرية القانونية
- حتى اسماء الله الحسنى تغيرت فهل يغير الرئيس مبارك اسمائه الح ...
- الانتداب تأديب وتهذيب واصلاح--العشرة المبشرين بالانتداب
- اعدام صدام و حاجة الدول العربية الى مساعدة دولية للتخلص من د ...
- حكاية الفتى مهران --الشهير ب مجدى جرجس فام--و انهيار حقوق ال ...
- سكتنا له دخل بحماره
- المهدى عاكف على خطى سيده الارهابى حسن البنا ونصيحة لوجه الله ...
- بأحبك ياحمار--شعار المرحلة القادمة
- رسالة شخصية للأستاذ الدكتور سعد الدين ابراهيم من فضلك حدد هو ...
- الثقافة العربية واللص والكلاب وعلاقتها بتمرير التوريث
- بعدما رشح المهدى عاكف مرشد الاخوان تركى او ماليزى لرئاسة مصر ...
- حرام ياريس مبارك تحرقنا بالنووى
- فى مناسبة احتفال الاخوان المسلمين بذكرى مؤسسهم الارهابى حسن ...
- اتهامات مباشرة من طلعت السادات لحسنى مبارك بقتل السادات


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - المادة الثانية من الدستور-لن يتنازل ملايين الاقباط عن طلب ازالتها