امتداداً لمجمل سياساتها الرجعية في العراق، قامت القوات الامريكية في الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم باعتقال "قاسم هادي" سكرتير اتحاد العاطلين عن العمل في بغداد و(18) شخص اخرين من اعضاء الاتحاد اثناء اعتصام الاتحاد امام مقر القوات الامريكية في بغداد (القصر الجمهوري سابقاً). وقد عومل المعتقلون بوحشية بالغة حيث تعرضوا للاهانة والضرب.
من الجدير بالذكر، لقد كان المعتصمون في تظاهرة احتجاجية جرت صباح امس وبدأت من امام مقر الاتحاد ( الاتحاد العام لنقابات العمال سابقاً) وسار بحدود الف متظاهر ومحتج وصولا الى مكان الاعتصام. كما قوبل المحتجون بممارسات استفزازية وبوليسية مفرطة مثل قيام القوات الامريكية بوضع الحراب على رؤوس فوهات البنادق التي وجهت صوب العاطلين! في ممارسة تهدف الى تخويف المحتجين وفرض التراجع على تظاهرتهم واعتصامهم. وفي اليوم الثاني للاعتصام حاولت القوات الامريكية بتفريق المتظاهرين بالقوة وازالة خيمة المعتصمين.الا ان الجماهير المعترضة صنعت حلقة حول الخيمة ومنعت القوات الامريكية من اختراقها مما دفعها الى التقهقر وطلب وفد من المفاوضين مع الادارة الامريكية. وبالفعل شكل وفد من صباح حسين نائب سكرتير اتحاد العاطلين وينار محمد مؤسسة منظمة حرية المرأة ومؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي تفاوض مع الادارة الامريكية وكان على رأس مطالبه اطلاق سراح المعتقلين وعدم التعرض للمتظاهرين لحين تحقيق مطالبهم، التي تتلخص بتوفير فرصة عمل او ضمان بطالة قيمته 100 دولار امريكي. وعلى اثر ذلك اطلق سراح المعتقلين جميعهم وتشكيل وفد جديد للتفاوض مع الادراة الامريكية الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم.
ولقد استقبل مئات من المتظاهرين رفاقهم الذين اطلق سراحهم بالاهازيج والهتافات والشعارات منها "عاش الحزب الشيوعي العمالي العراقي،عاشت منظمة اتحاد العاطلين"
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وفي الوقت الذي يدين مثل هذه الاعمال الاستبدادية والمناهضة للحقوق الاساسية لجماهير العراق. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي لن يدخر وسعا في تحقيق مطالب واماني الجماهير في العيش الكريم. كما يدعو جميع قوى التحرر والمساواة على الصعيد العالمي لادانة هذا الممارسات من جهة ودعم مطاليب وحقوق العاطلين عن العمل واتحادهم.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
30 تموز 2003