أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هرمز كوهاري - بديلا عن الترحيل من كركوك ..














المزيد.....

بديلا عن الترحيل من كركوك ..


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1831 - 2007 / 2 / 19 - 06:04
المحور: المجتمع المدني
    


تبدو مشكلة كركوك ، مشكلة مستعصية قد تأخذ ابعادا خارج نطاق العراق ،إذا لم نقل أنها قد إتخذت ذلك فعلا المتمثلة بتهديدات تركية ، التهديدات إن كانت جدية أو مجرد تهديد كما عودتنا عليها تركيا قي كل مناسبة وبدون مناسبة وهي لم تكتف ببناء عددا غير قليل من السدود غير الضرورية على نهر دجلة ، بل كعامل ضغط وإضرار بالعراق ، فلم تكتف بذلك ،بل تهدده ببناء سدودا حتى يتحول الى النهر الى ساقية ساقية ضحلة ! ويبدو أن تركيا العثمانية لم تكتف أيضا بما سلبته ونهبته من المال والعيال وما خربته في العراق خلال قرون أربعة من أحتلالها العراق وبقية الدول العربية ،ومطالبتها( بلواء ) الموصل بعد ما يقار قرن من طردها من العراق وبقية دول الشرق الاوسط .

ويمكن إعتبار أن الخطر أو البعبع التركي الذي هو كالمكتوف الايدي حاليا لأسباب داخلية بسبب الفقر والكساد وتدهور عملتها بإستمرار بالرغم من إستقراها النسبي ، وأسباب خارجية وهي تقربها من أوروبا ومحاولة تحسين وصقل صورتها من الخارج ولتغطية صورتها البشعة القديمة ، طمعا بالدخول في الاتحاد الاوروبي ، وسببا آخر وهو كونها عضوة في الحلف الاطلسي تحت الاشراف الامريكي ، وكل هذا لا يمنعها أحيانا من اللعب بذيلها وأحيانا بمخلبها ، يمينا وجنوبا مستغلة كل غفوة أو هفوة من جارتها العراق للتدخل وإغتصاب ما يمكن إغتصابه من الخيرات أو إقتطاع كميات كبيرة من المياه ومساحات من والاراضي بصمت وخبث كل ما يمكنها ذلك ، وقد تستعمل ذراعها من العملاء من التركمان القوميين الشوفينين
كالحزب الطوراني الرجعي ) الذي زرعته في العراق قبل طردها في نهاية الحرب العالمية الاولى أو إستغلال قضية حزب العمال الكردي – التركي للتدخل المكشوف أو التسلسل الى عمق الاراضي العراقية دون خوف أو خجل أو وجل .

هذا من جهة ، ومن الجهة الثانية أنها ، أي قضية كركوك ، ستخلق عداءا مفتعلا بين العرب والاكراد ، ليس بين العرب المطلوب ترحيلهم وإخوانهم الاكراد فقط ، بل قد يتطور الى العداء القومي وحتما ستستغله بعض الجهات العربية ، مدعية طرد العرب من بلدهم العربي!! وتستغله الجهات الارهابية لتأجيج العداء وتطويره ولخلق موقفا عدائيا بين الكرد العرب داخل العراق وخارجه ، في الوقت الذي يسعى العراق لسد كل ثغرة أو شرخ يستغله الانتهازيون البعثيون والقوميون ومن ورائهم القاعدة للتطبيل والتزمير ويضخم أضعافا مضاعفة لحجمه داخل العراق وخارجه بحجة الدفاع عن العروبة المضطهدة في بلد عربي ! والإنتقال من الصراع الطائفي الى الصراع القومي ( العربي – الكردي )

و ما أريد قوله بعد هذه المقدمة والتأكيد عليه هنا ، هو أن ترحيل عوائل كانت قد إستقرت منذ عشرات السنوات ،لأي سبب كان ، ليس هيّنا ، فتكون أفرادهم وخاصة الاطفال، وكبارهم قد إندمجوا في هذا المجتمع ورتبوا أمورهم المعيشية وتآلفوا فيما بينهم ، ويكونون قد فقدوا بيوتهم السابقة أو باعوها أو قد لا يعجبهم العيش في المنطقة التي سيختارونها لهم أو قد لا ينسجمون فيها ، وفي كل الاحوال فالتهجير القسري ليس محمودا بأي حال من الاحوال ، و يخلق نوعا من الغبن والقهر والحقد والعداء ، كما أسلفنا أعلاه .

وحيث أن كل هذه الاجراءات وما قد تخلقه من المشاكل ، المشاكل الداخلية التي العراق بغنى عنها ، هي لأغراض الاحصاء ليس إلا ، بدلالة أن الدستور يمنح حق لكل عراق السكن في أي منطقة من العراق ، بإعتبار العراق بلدا للجميع . وأن التهجير لا يتفق مع الدستور في الوقت الذي يسعى المسؤولون الى إعادة المهجرين إذا يمكن حل المشكلة بإستثناء كل الساكنين من غير السكان الاصليين من التاريخ الفلاني مثلا ، والذي كان يقصد من إسكانهم هناك لأغراض تغيير هوية المنطقة وليس لغرض آخر ،أي يمكن إستثناءهم فقط لأغراض الاحصاء وليس لأي غرض آخر ، ويبقون في أماكنهم معززين مكرمين ليسود الوئام والانسجام بين جميع مكونات المنطقة .

وبراي، كل ما يمكن حل القضية بالتي هي أحسن وخاصة في هذه الظروف العصيبة ، و وبالأخص هذه القضية الشائكة ، كلما قلتْْ الاحتقانات القومية والطائفية والمذهبية وكلما قلّتْ متاعب الدولة والشعب تلك التي أوصلت العراق الى ماهو عليه الآن
و كما يقال : الذي فينا يكفينا .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحسنوا الظن بالاحزاب القومية والدينية ..!
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا..!
- يرفضون الديمقراطية ، حماية للأخلاق ..!
- مرة أخرى ، أثبت الشيعة فشلهم !
- الجريمة والعقاب
- السباق في النفاق ..!
- إحذروا التقليد ... الحكيم والديمقراطية
- أين الحقيقة..؟
- ليت صداما يكون آخر دكتاتورا ..!
- قصة لا تنتهي ..!
- إذا بدأوا بضربهم ، ينتهون بضربنا ..!
- الباب الذب سرق الدار !!
- من يعلق الجرس ..؟
- رسائل لم تصل ..!
- خيراتنا لغيرنا ..في المكرمات والإبتزازات..!
- لم أكن أجيد اللجوء..!
- ليس هذا مقياس التطور الاقتصادي..!
- لنعترف ونعتذر ..!!
- تهنئة وإقتراح ، الم يحن الوقت لتغيير إسم الحزب الشيوعي ؟؟


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هرمز كوهاري - بديلا عن الترحيل من كركوك ..