أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الخالق البهرزي - لنتعلم الانصات حتى النهاية














المزيد.....

لنتعلم الانصات حتى النهاية


عبد الخالق البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 549 - 2003 / 7 / 31 - 03:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

بالامس دخلت صدفة الى احدى غرف البالتوك للحوار الصوتي والكتابي وكالمعتاد كان الشأن العراقي يحتل موقع الصدارة في مجمل الاحاديث المتكررة على الاغلب والجديدة نادرا ليس بسبب استمرارية الاحداث بل بسبب الضيق في رؤية مايجري وتحليله ضمن المعطيات الجديدةاو المستجدة.

ففي خضم احد المناقشات ابلغ احد الاخوة الحاضرين بان الاخ فلان المتواجد في الغرفة من العراق الداخل وفرح الحضور وانا احدهم من العثور على انسان اهل الداخل والذين هم على احتكاك مباشر على مايجري بالوطن وبدات الاسئلة تنهال عليه من كل حدب وصوب كتابة ورحب الادمن,مدير الغرفة, بالضيف العزيز ابن الوطن وكان الضيف المفاجئ,فهو يدخل للمرة الاولى الى البالتوك كما اعتقد,سعيدا بالتواجد بين ابناء جلدته مبديا استعداده للرد على كل الاسئلة وانهالت الاسئلة  عليه وما ان بدأ بالرد مباشرة بعد اقل من دقيقتين حتى اخذ العديد من المتواجدين  باسئلته عن طائفته و هل انه من جماعة فلان الفلاني وحاول هو الرد بانه عراقي وينظر للامور من جانب شخصي وحين اخذ التطرق الى موضوع الاحتلال وابدئ موقفه منه حتى قطع كلامه واخذ منه المايك,حسب التعبير البالتوكي,وهنا بدء الكثيرين من المتواجدين من السخرية منه وانهم اصابهم الاحباط ان يسمحوا لشخص مثله بالسماح له بالحديث واخبره احدهم بانه في غرفة غلط. انهم لم يتركوه يتم حديثه الى النهاية فما ان شموا رائحة ان طروحاته لاتتلاءم مع سياسة الغرفة حتى اسكتوه,حمدا لله انهم لم يتهموه بالعمالة لصدام.

ماهذا الا نموذجا بسيطا لحالة عراقية تعاش يوميا فان لم تكن معي فانت ضدي.كما اني عايشت بعض الحالات التي يعاقب عليهاالضيوف في الكثير من الغرف العراقية بالطرد لمدة 24 ساعةاو وضع المنع الدائم ليس الا لاان موقفهم ينافي سياسة الادمنية اوتوجهات الغرفة صاحبة اما اسود او ابيض ولا مكان لمعكري صفوا سياسة الغرفة .

كم اشعر بالالم وانا ارى حالات كهذه تعم بيننا علما بان اغلبية المتواجدين فيها من مديري الغرف الى الضيوف هم ممن يعيشون في البلدان الاوربية وهم اولى من غيرهم واكثرهم امتيازا في تعلم لغة الحوار والانصات  للاخر للنهاية وهي,حسب تجربتي الشخصية في اوربا,احدى ركائز المجتمع الاوربي.

اتسائل مع نفسي وانا اعيش امورا كهذه مع اناس عايشوا او يعيشوافي مجتمعات

 الديمقراطية وحرية الرأي ترى ماذا تعلمنا طوال كل هذه السنين من الغربة واوربا؟

كيف ستبدوا الديمقراطيةفي العراق بعد 35 من القمع وكبت الحريات وابادة الاخر؟

ماذا لو اننا تحلمنا سماع مالايعجبنا من اراء حتى النهاية ألا من الممكن اننا سنقتنع بها ونتبناها؟

كيف ستبدوا حياة العراقيين الفكرية والاجتماعية لو انهم استطاعوا اتمام نقاشاتهم في مختلف المواضيع حتى التي تهدد استقرارنا الفكري وتؤثر على مشاعرنا دون قطيعة اجتماعية او تشويه فكري او اجتماعي لااخرين

لو اجتزانا هذا الاختبار الخيار عندها سنكون قادرين علىبناء عراق جميل واجمل

 



#عبد_الخالق_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حصريا لـCNN.. وزير خارجية إيران يرد على التقرير عن -مؤامرة ا ...
- أم غزيّة: كلب بوليسي برفقة الجيش الإسرائيلي نهش جسد ابني الم ...
- ماكرون يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال اتصالات مع ق ...
- أوستن: الرصيف المؤقت في غزة سيتوقف قريبا عن العمل
- الشرق الأوسط وأوكرانيا.. مواقف مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ...
- -إظهار الحكمة فقط قد ينقذ الكوكب-.. روسيا تحذر من انضمام أوك ...
- تحليل لـCNN: لماذا تنظر أوروبا بقلق إلى جيمس فانس نائب ترامب ...
- وول ستريت: إسرائيل استخدمت 8 قنابل ضخمة في محاولتها قتل محمد ...
- نجل ترامب يطرح السؤال الأخطر بشأن إطلاق النار على والده
- بايدن يوضح سبب -تردده- بشأن اتخاذ قرار الانسحاب من السباق ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الخالق البهرزي - لنتعلم الانصات حتى النهاية