أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود دائل - عربدة في الظلام, ولهم نكه خاصة في التمرد , والجنون














المزيد.....

عربدة في الظلام, ولهم نكه خاصة في التمرد , والجنون


داود دائل

الحوار المتمدن-العدد: 1831 - 2007 / 2 / 19 - 11:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أسباب تجعلك أكثر جنوناً تسحبك نحو الإبداع بتمرد, و بأكثر نزوة ..إذا كان أبوك لا يحبك, والوطن يكرهك أيضاً.. وأعلن عليك حربا ثقيلة (لنقول مثلاً) . لا تحاول أن تبحث عن نقطه حب, وعناق... لابد أن تصبح مبدعاً . و جداً أيضاً.. و مجنون متمرداً.. أضف علي ذلك الحزن مجموع من المخاصمين, والأعداء المتوجسين, ليزيد إصرارك على الإبداع دون أي سابق إنذار.ومن البديهي جداً خروجك من المنزل الذي تسكن به لأي سبب كان (حرية.. طرد.. تسكع.. جنون. تشرد) ليكن من الأقوى عليك مضاجعة لإبداع في كل مكان وآنت تمنحه نزواتك الحقيرة وألا إيراديه ... باحثاً لنفسك ضفاف للتنفس, والترويح عن الحرية ألتعبيره المرتدة, وممارسة التقوسات الإبداعية في جميع الأجواء الربانية وأنت في معقل الجنون.. صديق يخونك خيراً من صديق يحبك .. الزمن يسير معكوس في القوت الحالي الأصدقاء الأوفياء لا تقدر أن تجدهم في هذا الزمن تخلص لهم تحبهم وتوعدهم ثم يخلفون.. ورما يتكبرون أيضاً...وبعد نهاية المصلحة لا تجد أحداً منهم حين يفرون فر الذئاب حين أنها فريسته .. بعدها غني كما غناء صاحب ديوان( من أغاني الماء) في زمن الأصدقاء لشاعر يمني .. تكون قد تجاوزت درجة عالة من الشرود استلهمت ثقافة بشفافية لم تكون عرفتها يوم من الأيام.. وأنت تعشش علي أطراف الشوارع وتنام في بعض عشش الأصدقاء المدمنون على الكحول .. أو منازل الذين يعشقون السمر ليلا.
ألمبدع عندما يقفز عليه الهم, والحزن, والحب وكان كمجنون (ليلا )..أو أحداً من كليهما ... وحين تكون محباً وعاشقاً حتى الجنون فنان في رسم المتغزلات الشعرية والنثرية ...و تكون مجنون (.........) لا يجد ملجأ غير الشرود ليزور التسكع يبحث عن حائط يمارس فيه قداسته الخاصة يتمرد في كتابة جميع النزوات الحقيرة الإبداعية, وهو يفتح قصور كسراء وبابل .. أو ليكتشف قانون حياه جديدة... كم هائل من الخيالات تحقق له من كتابة نص حقير, وجري..يحاول أن يحرر نفسه من جميع الأوامر المفترضة.. ربما يجثو بركبتيه على الأرصفة.. ثم يلحس الطين كي يعرف نقاوته و طراوته يعصر بأظافر ليمتلك بنفسه الكثير من كل الأفكار ليصبح مبدعاً .. ينفض غبار الحزن على قارعت الطريق ثم ينام .. وهو يغني أجمل أغاني فيروز, وأجمل أغاني عبد الحليم حافظ..وبعزف عزف زرياب...........
أعود لأبرهن أن الإبداع له محرابه الخاص الذي يفر نحوه المبدعين كلهم إلى إنهم بحاجة أكثر إلى حرية.. إلى أكثر جنون , وعلى درجة عالية من الشرود , وجنون مؤقت , أو نقول موقف ... حتى أشعار أخراً , ومتنفس جميل.
أصبح المجتمع اليمني يمارس الجنون بطرق مختلفة, و تحت طرق عديدة ليمارس الجنون في أبواب عديدة مثل الشعر, والقصة, والروية ,والمسرح, و التمثيل ,والنحت ,و المقالات , وعلي تقوساه خاصة كما تحدثت سابقا..
. مثلاً هذا مبدع يحب الرسم الدقيق, والجميل الذي يقدس ويحبه لذا نجده و هو منحني على أعتاب لوحته الخشبة وأمامه كم هائل من الزيوت.. يرسم نقشاً سريالياً.. أشكال شاطراً جداً في رسم المقدمات, والخلفيات المغرية لشابة مراهقة أعجبته ذات نضره.. لننظر مثلاً لوحات شبيهه للفنان,والمجنون جداً(مطهر الشر جبي تشكيلي يمني ).
و من الأمثلة الرائعة جداً أذكر مقولة لـ(نزار قباني) عندما قال : متحدثا مع (درويش) كتب يصف الرواية الشهيرة (ذاكرة الجسد ) للمجنونة الإبداع ( أحلام مستغانمي ) .. وجد درويش ما قاله نزار .. ورد علية (درويش) إن أحلام لو قرأت هذا الوصف سوف تجن..
قال له (قباني) ... وبكل ثقة, وهل المبدعون الذين يعملون مثل هذي الأعمال عقلاء..هي مجنون عندما كتبت هذه الرواية .. مشيراً أن حقاً أحلام مجنونة لذلك كتب هذه الرواية العظيمة .. لم تكون أحلام عاقلة عند كتابة هذه الرواية و أن قباني عندما أشارا أن أحلام مجنونة .. هذا يجرنا نحو الحقيقة من الموضوع أن الإبداع بحاجة إلا جنون... وكل عمل ثقافي عظيم نسميه جنون, والعمل العظيم لابد إن يكون أبن رجل عظيهم, ومجنون أنيق ..
نحن ,و بكل فخر نجد في اليمن من يفتخر بكوكبة من المجانين الرائعين الذين ينحتون أظفارهم على قارعت الطريق , وهم يرسمن الإبداع الرائع .. في كامل صوره العظيمة لذلك هم مجانين مهذبين حقا .. في كل أرجاء الوطن العربي شباب أنيقين.. يتجردون في كل كتابة نص حقير...



#داود_دائل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مذكرات زمن المجانين العظمى ..
- دروس في كل معاقل لإبداع , والأدب تجاوزت عتبة الجنون
- المثقفون المبدعون في معتقل ثقافة التمرد والجنون
- أغاني لأوراق الكروم
- استوحت للعشاق
- فتاة النهر
- النظرة الحقيقية في الابداع من جانب علم النفس .. والفهوم الحق ...
- نزوات الكتابة في معتقل ثقافات التمرد والجنون


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود دائل - عربدة في الظلام, ولهم نكه خاصة في التمرد , والجنون