أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي














المزيد.....

حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1830 - 2007 / 2 / 18 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحراك السياسي الذي ابدته القوى الديمقراطية واليسارية والعلمانية في الاشهر الأخيرة لايجاد قواسم مشتركة بالحدود الوسطية , تحافظ على سير العملية السياسية وتحفظ وحدة العراق والعراقيين . أخذت تصطدم بعقبات, وتسلك طرق فرعية . وبدل من ان تكون الخطة الامنية الجديدة كمحفز كبير لتلاقي الاطراف الوطنية نتيجة جديتها , وما ستحققه من انجازات على طريق دحر الارهاب والمليشيات والخارجين عن القانون , وبمعنى ادق تحجيم هذه الامور , فتكون الحاجة أكبر للنهوض بالمشروع الوطني الذي يواكب الخطة ويكون ظهيرلها بالقضاء التام على هذه المضاهر الدموية , وهي فرصة حقيقية لتحقيق الامن .
بدل هذا نرى بعض الاطراف الديمقراطية والعلمانية تبغي تحقيق وجودها في ظل نجاح سلطة الاحتلال في خطتها الامنية . وبغض النظر عما تطرحه بعض الاحزاب الطائفية من رغبة في دعم هذه المسيرة الوسطية , تبقى رغبة هذه الاحزاب رهينة بميزان القوى المتحقق في اية مرحلة . وليس غريبا ان يفسر الكثير من المراقبين هذه الرغبة بالانحناء امام عاصفة الخطة الامنية الجديدة , او كما اصطلح عليه ب" التقية" . والتصريحات الاخيرة للدكتور عدنان الباججي لصحيفة "الشرق الاوسط" تصب في خلق هذه العقبات . فقد هدد بالانساب من الحكومة الحالية – يوحي بأنه يتحدث بأسم القائمة "العراقية"- , واضاف بفخر وتهليل عن اتفاق الامريكان مع الدكتور اياد علاوي وتوجيهه بالتحرك لتجميع كتلة وطنية وسطية تدعم مشروعه في التغيير . المشروع الهادف لايجاد حكومة" انقاذ وطني" تلغي العملية السياسية برمتها .
ان الباججي وعلاوي يدركون قبل غيرهم ان الامريكان يبحثون عن هيكل تكون ملابسه وشياكته فقط ديمقراطية , واحدى يديه سنية "بعثية " , والأخرى شيعية طائفية " ليست تابعة لايران" , وتطلعات قومية كردية , وسيقان الاولى ترتكز على منح الشركات الامريكية سبعين في المئة من واردات النفط , وثلاثين في المئة فقط للعراق كما تؤكد الدراسات والتقارير بشأن اقرار قوانين الاستثمار الجديدة , والساق الاخرى تحث الخطى للحاق بالعولمة . وقلب امريكي نابض يضمن تهويمات التلقيح لتحسين نسل جيل عراقي أمريكي جديد يستلم ادارة العراق على طريقة نخب العوائل الخليجية , والاجيال الحديثة من هذه العوائل تشعر بالانتماء للعولمة الامريكية اكثر من انتمائها لشعوبها واوطانها , وهذا هو الاهم في المشروع السياسي الامريكي .
والقوى السياسية العراقية الحالية ليست اكثر من قوى مرحلية بالمنظور الامريكي . فلتنهب , وتسرق , وتتقاتل , وليذهب من يذهب من العراقيين , فهذه ليست مشكلة امريكية , المشكلة في الحفاظ على سير وجودها . وتحركها الجاد الأخير في الخطة الأمنية الجديدة , هو لادراكها بأن الأمور اخذت تفلت من يديها سواء في العراق على ارض الواقع , او في الحراك السياسي الامريكي حيث أصبحت المشكلة العراقية أحد الأهتمامات الرئيسية للناخب الامريكي .
الألتفاف على المشروع الوطني , وتسخيره لخدمة سلطات الأحتلال بدوافع وطموحات شخصية , سيحول هذا المشروع الذي يكاد ان يكون الوحيد والأخير لأنقاذ العراق , الى لعبة تكتيكية تنسف آخر الآمال في أنقاذ العراق , وستطول حالة التمزق حتى لو تدخل الامريكان بكل جيوشهم .
في المرّة الاولى صودر القرار الوطني لصالح الطائفية والقومية – وعندما وقع "الفاس بالراس" – يحاولون الآن مصادرته لصالح المصالح الامريكية . ان التوجهات الجادة للاطراف الوطنية للنهوض بالمشروع الوطني بعيداً عن المحاصصة هو الطريق الوحيد لأعادة الأمن للعراق , والسير به في طريق أعادة البناء .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفشل الايراني ومستقبل العراق
- لايزال الخيار الوطني بين اليدين
- عسى أن تتوحد الجهود
- بين الأنقاذ و-المنقذ-
- جيب الصاية الأمريكي
- حبل الأحتلال
- تناقض الدروب
- مشاريع في طريق التنفيذ
- بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان
- بين الفيدرالية والحكومة المركزية
- باب البعث الدوّار
- حكومة المالكي والمشروع الوطني
- للتذكير فقط
- تجريف كردية الفيدرالية
- التراقب القلق
- المشروعان والأفق المفتوح
- على ذات الخطى
- النفط وتداخل مقومات الأزمة
- الطريق الاسلم رغم مرارته
- ألنفط وتداخل مقومات الأزمة


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي