أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان حسين - كلام صريح إلى مقتدى الصدر














المزيد.....

كلام صريح إلى مقتدى الصدر


عدنان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 549 - 2003 / 7 / 31 - 03:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

مثل نبتة برية، وحشية، تبدو المواقف التي يعبر عنها السيد مقتدى الصدر في خطبه وتصريحاته. صحيح انه ليس مفتيا او مرجعا، فهو لم يزل فتى غريرا يواصل الدرس ولا وزن شرعيا بالتالي لآرائه وافكاره، لكن من الواضح انه يسعى ـ او يُدفع ـ لتصدر المشهد السياسي وانتزاع زعامة الشيعة في العراق، مستندا بالاخص الى المكانة التي كانت لوالده آية الله محمد صادق الصدر والسمعة التي خلّفها، خصوصا بسبب الموقف العلني الشجاع الذي اتخذه في سنواته الاخيرة في مناهضة نظام صدام حسين، ما كلّفه واثنين من ابنائه، اخوة السيد مقتدى، حياتهم.
ربما يوجد حول السيد مقتدى الصدر من يشير عليه بتبني مواقف متطرفة تضمن له شعبية.. بين الجهلة وانصاف المتعلمين. ويتعين القول له بصراحة ان هذه المواقف ـ في هذا الوقت العصيب من تاريخ العراق ـ تضعه موضوعيا في صف بقايا نظام صدام الذين يفعلون الآن كل شيء للحؤول دون استقرار الاوضاع في البلاد وانطلاق عملية بناء النظام الديمقراطي الذي يريده الشعب العراقي، وان هذه المواقف تدفع ايضا باتجاه الفتنة.. بين اهل الشيعة انفسهم.. بين اهل الشيعة واهل السنة.. بين المسلمين وغير المسلمين.. الفتنة بين اهل العراق الذين تتعدد قومياتهم واديانهم ومذاهبهم وعقائدهم واتجاهاتهم السياسية وليس في الامكان ولا من المصلحة، كما اثبتت تجربة 35 سنة مع نظام البعث، فرض حكم الرأي الواحد عليهم.
العراقيون شبعوا حدّ التخمة وازيد من سياسات التطرف والاثارة والتهييج والعدوان، وهم الآن احوج ما يكونون الى المواقف والسياسات الهادئة العاقلة. بل هم احوج الى العمل.. العمل وحده وليس الكلام.. احوج الى زعماء وقادة يطلعون عليهم بوجوه باسمة في الاقل.

* لا دخان بلا نار!

منذ عدة اسابيع يتناقل الالاف من الاكراد العراقيين في الداخل والخارج، ومعهم مواطنون لهم من العرب وغير العرب، معلومات عن قائمة اسماء لاشخاص، بينهم اعضاء قياديون في الاحزاب الكردية ـ وخصوصا الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ـ كانوا على علاقات بالاجهزة السرية لنظام صدام، وهي قائمة أُعدت استنادا الى وثائق ضبطتها في بغداد ومدن اخرى القوات الاميركية التي سلمت القائمة الى قيادتي الحزبين الكرديين الرئيسيين.
المعلومات تقول ايضا ان قيادتي الحزبين محتارتان في ما ستفعلانه لأن اعلان الحقيقة يمكن ان يتسبب في مشاكل داخلية، فضلا عن انه قد يثير نقمة بين الاكراد الذين سيشعرون انهم خُدعوا وتعرضوا للخيانة من اشخاص وضعوا ثقتهم فيهم طوعا او فرضا من قيادتي الحزبين.
يمكن لقيادتي الحزبين الكرديين بسهولة الاتفاق على «لملمة» الموضوع والتكتم على الحقيقة باسم «المصلحة القومية». لكن هذا لن يكون اجراء كيّسا او عملا صالحا. فاكراد العراق جميعا تقريبا، ومعهم مواطنون لهم من القوميات الاخرى، يعرفون ان شيئا مثل هذا حدث في عام 1991 عندما ضبطت في المدن الكردية، اثناء الانتفاضة، وثائق اظهرت وجود عملاء للاجهزة السرية لنظام صدام داخل الاحزاب الكردية وفي قياداتها. وقد «طُمطِم» الموضوع وقتها بذريعة «المصلحة القومية» الكردية.
والدخان المتصاعد هذه الايام ليس بلا نار، والمصلحة القومية للاكراد والمصلحة الوطنية للشعب العراقي تقتضي اعلان الحقيقة التي ستُعرف في يوم ما مهما طال الزمن.
من حق الاكراد، ومعهم العرب والتركمان والآشوريون والكلدان، ان يعرفوا من خانهم ومن حفظ الامانة. ومن حق الشرفاء من الاكراد ان يُميّز في ما بينهم وبين الخونة.. ومن حق الاعداد الهائلة من ضحايا نظام صدام، من الاكراد بالذات، وعوائلهم ان تقال الحقيقة علنا حتى لو كانت موجعة للغاية.
[email protected]
الشرق الأوسط، 30/7/2003



#عدنان_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محامو الشيطان
- إيران.. بداية النهاية
- الفطيسة العراقية
- أوهام تبددت.. مع طالبان


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان حسين - كلام صريح إلى مقتدى الصدر