الشرقي لبريز
ناشط حقوقي اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 17:26
المحور:
الادارة و الاقتصاد
يحي العالم في 17 اكتوبر من كل سنة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، الا ان سنة 2025 تحمل مؤشرات كون قاعدة الفقر شتتوسع اضعافا، لعل ابرز مؤشر عن كون قاعدة الفقر ستعرف توسعا هو دخول الذهب الصيني الى الأسواق العالمية باسعار اقل من سعر الذههب الكلاسيكي، مما يعني افلاس عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية خصوصا وان الذهب كان يشكل مدخرات العديد من الناس لكون سعره في الاسواق لا ينخفظ بشكل كبير.
كان الذهب يعتبر السبيل الاكثر آمنًا تقليديًا في مواجهة التضخم، وكان المستثمرون يتجهون إلى الذهب لحماية ثرواتهم في حالات حدوث التضخم وفقدان العملة الورقي قيمتها الشرائية.
اضافة الى كون الذهب كان الملاذ الآمن عندما تزداد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، مثل التضخم، أو الركود، أو عدم الاستقرار السياسي، إذ يختر المستثمرون بشكل طبيعي الذهب حماية لثرواتهم، هذا ما يفسر ارتفاع أسعار الذهب، وغالبًا ما يُعتبر مؤشرًا على انخفاض الثقة في الأسواق المالية الأخر، كما ان للذهب قدرة على الحفاظ على قيمته الشرائية خلال فترات التضخم المرتفع.
هذا دون اغفال العلاقة العكسية القوية بين سعر الذهب وقيمة الدولار الأمريكي، والتي تبدو جالية، عندما يضعف الدولار، يرتفع الطلب على الذهب كبديل آمن، مما يدفع أسعاره إلى الارتفاع، والعكس صحيح، عندما يقوى الدولار، ينخفض الطلب على الذهب، وبالتالي ينخفض سعره.
كما ان الدولار يعد من السبل الامينة، إذ يعتبرهو أيضًا ملاذًا آمنًا للاستثمارات، ولكن مع دخول الذهب الصيني الى الاسواق سيفقد الذهب التلقيدي وايضا الدولار الامريكي سيفقدان مكانتهما، وجاذبيتها كأآمن طرق لحماية الاقتصاديات.
#الشرقي_عبد_السلام_لبريز (هاشتاغ)
Lebriz_Ech-cherki#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟