أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - مَن هذا الذي سينتشِلُ العراقَ من هذا كُلّهِ.. مَن؟














المزيد.....

مَن هذا الذي سينتشِلُ العراقَ من هذا كُلّهِ.. مَن؟


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 12:36
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لا إنجازات ولا اعمار وتنمية ولا إدارة كفوءة ولا حُكم جيّد ورشيد، وأنتَ لديكَ عائدات صادرات نفطيّة بحجمٍ جيّد، وأسعار نفط "مُرتفِعة نسبيّاً" بحيث تكون قادراً على تغطية التكاليف، ولديكَ إمكانيّةً "مفتوحة" لأن تقتِرَضَ من الداخلِ والخارِج دون حسيبٍ ولا رقيب.
لا أحدَ بوسعه أن يقفُ ضدّك، ويُعاديك، ويُسيءُ اليك، ويُشكِّكُ في انجازاتك، اذا كان بوسعكَ أن تُنفِق عائداتكَ النفطيّة، وتستدين، وتقضم احتياطيات البنك المركزي، وتدفع الرواتب ، وتَسكِتُ الجميع.
ستكونُ رئيسَ حكومةٍ جيِّد وكفوء وحكيم، وستكونُ "قائداً فذّاً" بحقّ، وصاحِب إنجازات عمرانيّة وتنمويّة، فقط اذا تمكنّتَ (بعد الانتخابات القادمة) من مواجهة احتياجاتكَ الماليّة بسعر برميلٍ للنفط يحومُ حول الـ 50 دولار (كمُعدّل)، وبدَينٍ داخلي يُناهزُ الـ 100 ترليون دينار(لا تستطيعُ أن تستدينَ أكثرَ منه مُستقبلاً، ولا أن تدفعَ الفوائدَ والاقساطَ السابقة المُترتّبة عليه)، إضافةً إلى 15 مليار دولار دَين خارجي، ورواتب (بأنواعها كافة) قدرها 7.5 ترليون دينار شهريّاً (90 ترليون دينار سنوياً)، ونفقات جولات التراخيص النفطية(15 ترليون دينار سنوياً)، والمبالغ الخاصة بما يُسمّى "الاتّفاقية الصينية"(التي قد تصل إلى 6.3 ترليون دينار سنويّاً) ، مع استيرادات سنوية تُقدّر بـ 70 مليار دولار.
النفط، كان دائماً، يُغطّي العيوب، ويُبرِّرُ الأخطاء والخطايا، ويغفِرُ الذنوبَ الجسيمة(ما تقدّمَ منها، وما تأخَّر)، لكَ ولغيرك، ولمن سبَقَك ومن سيأتي بعدك.. فإذا شَحّت عائداته، سيبدأُ عهدُ الفشل، ووقتُ الحساب العسير.
سيكونُ العراقُ حينها عارٍ تماماً، وسيشهدُ الجميعُ القُدرةَ الحقيقيّةَ لـ "القادة" على الإدارةِ والحُكم، هذا اذا كان بالإمكان الحصولُ على قُدراتٍ كهذهِ أصلاً، أو اذا كان مُمكِناً السماحُ لها بالإدارةِ والحُكم فعلاً، في هذا العراقِ العجيبِ الغريب.
من يجرؤ(بعد الانتخابات القادمة) على أن يكونَ رئيساً لمجلس الوزراء، أو وزيراً(لأيّ وزارة كانت، وبالذات لوزارة الماليّة)، أو نائباً أو"مُستشاراً"، أو مُحافِظاً للبنكِ المركزيّ، وهو يجدُ نفسهُ في مواجهةٍ مكشوفة مع أوضاعٍ ماليّةٍ كارثيّةٍ كهذه، لا ينفعُ معها لا تلصيقٌ ولا ترقيع؟
من سيكونُ بوسعهِ "ضبط الانفاق العام" المُنفَلِت، وإدارة الماليّة العامة بكفاءة، و"اجتثاث" الفاسدينَ (بل ونَحرِهِم)، وإيقاف التبديد الصريح والسَفيه للموارد "السيادية- الوطنية، والهَدر "العاهِر" للمال العام؟
من بإمكانهِ فعلُ ذلك بأقلِّ كُلفةٍ اجتماعيّةٍ مُمكِنة، بحيثُ لا يزدادُ الفقراءُ فقراً، ولا يهبِطُ إلى ما دونِ "خَطِّ الفقر" أصحابُ الدخَلِ المحدود؟
من سيمنعُ الناسَ من الخروجِ إلى الشارعِ شاهرةً كُلَّ شيء(بما في ذلك حياتها الرخيصة) في وجهِ العَوز والتهميشِ والحرمانِ وغيابِ العدالةِ والانصافِ والحَقّ؟
من هذا "الانتحاريّ" غيرِ المنفوخ بغرورِ النفوذ الزائف، والقُوّةِ المُتَخَيَّلَة الذي سيقولُ لنا بعد الانتخابات: نعم.. أنا أعرفُ كُلّ ذلك، ولديّ الحُلول؟
من هذا الذي سيهدِمُ هذا"الهيكلَ" الرَثَّ على "سَدَنَتِه"؟
من هو"هرقِل" هذا؟
من هو "فابيوس" هذا؟
من هو هذا الـ "سبارتكوس"؟
من؟



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب والعراق والنفط في شرم الشيخ
- سيرةُ العراقيِّ الفَرد في تاريخِ اليومِ والغدّ
- منظومات القِيَم وأنماط السلوك والإدارة للدراساتِ الأوليّة وا ...
- عن السياحة والسيّاح والايرادات السياحية في العراق
- لا فرَحَ ولا ماريانَ.. في البلدِ الغارقِ في الظُلْمة
- هذا ما يحدثُ في العراق عندما ينزِلُ البطارِكَةُ إلى الشارع
- التفاصيلُ الرئيسة للبرنامج والمنهاج الحكومي لرئيس مجلس الوزر ...
- الاقتصاد والتنمية والديموقراطية والنظام السياسي في العراق (3 ...
- الاقتصاد والتنمية والديموقراطية الانتخابية في العراق (2)
- الاقتصاد والتنمية والديموقراطية الانتخابية في العراق
- الاقتصاد والتنمية والديموقراطية الانتخابية في العراق (2003-2 ...
- الاقتصاد والتنمية والديموقراطية والنسَق السياسي المُغلَق في ...
- الظاهرة الصوتيّة وظاهرة العقل والقوّة بين العرب وإسرائيل
- عن العوراتِ وسِترِ العوراتِ في الدُوَلِ العارية
- مباديءُ الاقتصاد السياسي للعُشّاقِ المُبتدِئين
- التقاعُد والمُتقاعِدون والرواتب التقاعدية في العراق: بيانات ...
- معارك شوارع و أحياء السعادة في العراق السعيد
- العراق 2025: مؤشرات وبيانات اقتصادية ومالية رئيسة
- شُمَّر بخير.. ولا يعوزها شيء
- حساباتُ الحقل وحساباتُ البيدَر في العراق


المزيد.....




- أسرار القشريات البحرية.. دليلك الذهبي للتنظيف والتتبيل والطه ...
- الأسواق تبحث عن ملاذ آمن مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين
- أسرار القشريات البحرية.. دليلك الذهبي للتنظيف والتتبيل والطه ...
- الأسواق تبحث عن ملاذ آمن مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين
- أميركا تبحث تعزيز مشاركتها بقطاع المعادن الحيوية في ليبيريا ...
- لماذا تخشى أميركا حرب المعادن النادرة مع الصين؟
- اجتماع أميركي صيني مرتقب لتهدئة الحرب التجارية
- إيكونوميست تحذر من انزلاق العالم الغني نحو فوضى اقتصادية وما ...
- الغذاء والوقود ساحة حرب جديدة بين أميركا والصين
- وزير المالية السعودي: نضع اللمسات الأخيرة على استثمارات كثير ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - مَن هذا الذي سينتشِلُ العراقَ من هذا كُلّهِ.. مَن؟