أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - أحمد الخمسي - ما هي دلالات السعي لتحسين موقع اليسار المعارض ؟؟؟














المزيد.....

ما هي دلالات السعي لتحسين موقع اليسار المعارض ؟؟؟


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 1829 - 2007 / 2 / 17 - 09:21
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تحسين موقع اليسار المعارض في المشهد السياسي، أحد الشعارات والأهداف المرفوعة في المؤتمر الوطني الحالي للحزب الاشتراكي الموحد (16/17/18-2-2007).
فما هو الطريق السالك نحو هذا الهدف المتواضع؟
أولا، عاش من عرف نفسه. وبالتالي الاعتراف بضرورة تحسين الموقع الحزبي في المشهد السياسي ككل في البلاد، معناه تقهقر الموقع الذي يحتله اليسار المعارض في المشهد الحزبي. وبالتالي، يصبح الهدف المطابق للجهد الحزبي، نيابة عن كل التنظيمات الحزبية اليسارية المعارضة.
ثانيا، لم يكن يوما في نية اليساريين أن يعلنوا أن حالتهم تقتضي العمل على مجرد تحسين الموقع في المشهد السياسي. كان الحديث عن برنامج وقف التدهور مطروحا أمام الدولة، عندما فرض البنك الدولي بداية الثمانينات برنامج التقشف الاقتصادي الاجتماعي، في سياق طبقي معروف، زاد من تفاقم الاوضاع العامة على حساب الطبقات الفقيرة.....مما فتح الباب أمام انهيار السلم الاجتماعي بالكامل، تجلى مباشرة بعد اتمام المخطط الانتقالي (نهاية السبعينات بداية الثمانينات= 1978-1983)، تجلى في أحداث يناير84 الشهيرة. أما اليوم، فإن العمل السياسي ككل لليسار المعارض أصبح مجرد تحسين الموقع في المشهد السياسي. فهل تعتبر الدولة هذا الاعتراف من المعارضين اليساريين فسحة سياسية تتيح لها فرصة التفرغ للمعارض الأصولي المسيس للدين؟ أم تعتبرها انتكاسة للسياسة الحديثة في صالح الأصولية المسيسة للدين؟ تتضرر منها الدولة أيضا!!!......
ثالثا، إن سعي اليساريين المعارضين إلى مجرد تحسين موقعهم في المشهد السياسي، يطرح التساؤل عن المقارنة الفعلية والملحة مع تركيا ما بين 1997 و2002، عندما كانت النخبة السياسية الحداثية المنخورة تلفظ آخر أنفاسها، في ظل حكومة الراحل يلمز، بينما كان الصراع الرئيسي بين الدولة المجسدة في العسكر وبين الحركة الأصولية المسيسة للدين تتسابق على وضع التحسينات الأخيرة للمعادلة السياسية المقبولة من طرف الغرب كحليف استراتيجي لتركيا. مما أفضى بذلك إلى استبدال صيغة نجم الدين إربكان بصيغة رجب أردغان....لتتولى الأصولية المسيسة للدين السلطة، تحت نفس الشعارات السابقة القاضية بالسعي للاندماج في الاتحاد الأوربي ضمن أهداف الألفية المسطرة من طرف الأمريكان، في الاقتصاد كما في السياسة.
لماذا الحديث بحدة عن المقارنة مع تركيا، لأن الكلام عن اليسار المعارض بالصريح حديث ضمن قريب من سرير مرض اليسار الحكومي الذي سيجد نفسه مضطرا للتراجع نحو المعارضة إذا ما تقدمت ميكانزمات الانتخابات المغربية نحو مهنية واحترافية صندوق الاقتراع في المستوى الذي تقدمه تركيا وإيران بل وفلسطين تحت الاحتلال.....
إن اليسار المعارض، بسبب تفتت صفوفه، وتواضع امتداده الجماهيري، وتقلص القدرات التوقعية لعقله السياسي الاستراتيجي، مؤشر على التقلص العام في العضلات الاجتماعية والتنظيمية لجسد السياسة الحديثة في المجتمع. وبالتالي انتقال الدور الرئيسي للحفاظ على المشروع الحداثي الديمقراطي من الحركة الديمقراطية المنبثقة من المجتمع بكيفية مستقلة وعضوية ومندمجة، إلى الدولة وفرقائها في السياسة الخارجية....غير أن هذا التحول في الدور الاستراتيجي من المجتمع إلى الدولة، أو من المجتمع والدولة، إلى الدولة منفردة، ينقلنا مرة أخرى للمقارنة مع تركيا. ويبعدنا بالتالي مسافات لم تكن متوقعة عن دولة المجتمع نحو مجتمع الدولة، من الزاوية اليسارية الحديثة للدولة.
أما المؤسف في صلب هذا التحول، فهو الانشطار في جسم اليسار المعارض. فالقادة أمام انخفاض مردودية طاقتهم الاقتراحية لسببين، بسبب اطلاعهم على التحديات الكبرى وتفهمهم لمضاعفاتها، وبسبب خضوعهم للشروط الجديدة لإنتاج الحياة الشخصية قبل المساهمة في الشأن العام ووجودهم على حافة السقوط ضمن فئة الفقراء الجدد، تحت رحمة الأزمات المهنية وتوحش الليبرالية في المهن الحرة وهجومها على مكتسبات القطاع العام. والباقي من الجسم التنظيمي، أصبح مكتفيا بإبراز الصبغة اليسارية في الارتكان لكل ما هو مدمر في رصيد الحركة الوطنية (الكولسة/ التآمر العصبوي/ العودة نحو الأمية في الثقافة السياسية....) مما ساهم في المزيد من تفكيك ما تبقى من وسائل النضال الاجتماعي (التمزق النقابي والحقوقي...) في حين، عجز اليسار عن التقاط بوادر التجديد في الحركة الاجتماعية (الحركة النسائية/ الحركة التضامنية بين المستهلكين/ مجالات النضال السكني الماء والكهرباء والتطهير بدل النضال القطاعي المهني....). إذ أصبحت اليسارية مجرد صيغ شعارية مستهلكة إبان الحرب الباردة، أو حدة تناحرية فئوية انعزالية، مقابل تفكك شامل في تنظيم الزمن الشخصي وانهيار الحصة المنتجة منه وفقدان البوصلة الايديولوجية مما سهل فلتان النواة الصلبة من التصميم السياسي التنظيمي كرأس حربة في سهم الفعل اليساري في المجتمع. لينتقل كل ذلك إلى صلب الحركة الأصولية المسيسة للدين.

كما أن المؤسف في هذا التحول اكتفاء الدولة برضى الدول الغربية عما تبذله من صيغ في ثقافتها السياسية لتجديد صورتها في المنتديات الدولية، في مختلف نقط الأجندة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المسطرة في سياسة الولايات المتحدة.

في حين، تتعمق التناقضات الطبقية وتنمحي يوما عن يوم شرائح الطبقة المتوسطة، لتقفز إما نحو الأعلى بصيغ مفيوزية عبر التبييض والمضاربة، أو تنحدر نحو الأسفل بسبب الاحتكاك المفيوزي والاحتكاري نفسه لمجالات عملها...


اليسار الحكومي في المغرب:
الاتحاد الاشتراكي
التقدم والاشتراكية

اليسار المعارض في المغرب:
الحزب الاشتراكي الموحد
المؤتمر الوطني الاتحادي
الحزب الاشتراكي
حزب الطليعة
حركة النهج



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعطاب أمام القطب الاقتصادي/شمال المغرب ودور النخب في تخريب ا ...
- هل يعيد مركز النظام الرأسمالي إنتاج النظام الفاشي في محيطه ا ...
- الثورة البوليفارية أو ثقب الأوزون في سماء العولمة
- الجبهة النسائية ....وإنتاج قيم المواطنة وتكافؤ الفرص
- هل يمتلك العقل السياسي المغربي مفتاح التواصل مع النواة الصلب ...
- هل تكفي الانتخابات الموريطانية والحكم الذاتي المغربي؟
- الاستحقاق المهني بين النصوص واللصوص
- المسألة الترابيةأي رأي للمجتمع في مستقبل القضية؟
- الانتخابات المقبلة هذه الماكيط، فأين الروح؟
- حول الحالة الثقافية التعددية المتشظية الجريحة
- معضلتنا في السياسة الأمنية؟ حالة المغرب
- الإصلاح الدستوري في المغرب: هل يمكن تلقيح الفصل التاسع عشر ب ...
- متفجرات الحقيبة السياسية
- تكريم العقل .....تخصيب لرحم الحرية
- قاتل أعداءك بسلاح الحب
- عقوبة الإعدام بين الترتيب الدولي للمغرب ورسالة فيكتور هيغو ح ...
- من أجل أفق آخر للعلاقات المغربية الجزائرية
- ضعف القدرة التوقعية لدى القيادات الحزبية
- سلوك النخب السياسية موقع اللقاءات الموازية في صناعة الاختيار ...
- بين روحانية رمضان وجمالية الجسد


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - أحمد الخمسي - ما هي دلالات السعي لتحسين موقع اليسار المعارض ؟؟؟