أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالله عطية شناوة - السابع من أوكتوبر هل كان الأمر يستحق؟














المزيد.....

السابع من أوكتوبر هل كان الأمر يستحق؟


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 16:49
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الإبادة الجماعية التي تنفذها أمريكا ضد الشعب الفلسطيني، بيد الكيان الصهيوني، لا تستهدف الإستيلاء على غزة وثروة شواطئها من النفط والغاز، وتحويلها إلى منتجع للأثرياء ومحو كل وجود فلسطيني، يتجاوز وجود الهنود الحمر في أمريكا، انه لا يستهدف هذا فقط، بل قبل ذلك وبعده تشييع القوانين والمواثيق والعهود الدولية إلى مثواها الأخير، إنهاء قوة القانون وسيادة قانون القوة، وإقناع كل الشعوب بان الكونغرس الأمريكي هو من يضع القوانين للعالم، وهو من ينزل العقوبات بالبلدان والشعوب التي تتمرد عليها، وما عليها سوى القبول والطاعة، ومن يختار التمرد لا يجنِ إلا على نفسه. والعقوبات تبدأ بالدولار والتعرفة الجمركية وتنتهي بالطائرة والإبادة الجماعية. بما يحمل الشعوب بعد مشاهدتها للتطبيق العملي لهذة السياسية على أرض الواقع في فلسطين ولبنان، على التفكير الف مرة بالعواقب والتساؤل: هل تستحق مقاومة هذه السياسة كل هذه العواقب؟
هذا السؤال يصرخ به حلفاء إسرائيل التقليديون والجدد في لبنان من خلال الدعوة إلى نزع سلاح المقاومة اللبنانية، قبل المطالبة بانسحاب العدو من الأراضي اللبنانية.
ويجد ذات السؤال صداه في بعض الأوساط في أكثر من بلد عربي. وكل ذلك بمنطق الربح والخسارة: هل ربحت المقاومة وشعبها من مقاومتهما أم خسرت؟ وهل تستحق النتائج ما قدم من ثمن؟
الإجابة لدي هي كالتالي: إن محاكمة طرف معتدى عليه يريد استعادة كرامته ووطنه المغنصب على نتائج ووضع خلقهما الطرف المعتدي، أقل ما يقال فيها غير منصفة.
هل سنعيد محاكمة الشعوب التي قاومت محتليها، على ردة فعل المحتلين والغاصبين والمستعبدين لغيرهم؟
هل سنعيد محاكمة سبارتاكوس على قيادته لثورة العبيد، كون السادة قاموا بإبادتهم؟
مَن منّا كان يتوقع رد الفعل هذا، من كيان كان يصدر لنا كديمقراطية وحيدة في المنطقة؟
من كان يتوقع دعما لا محدودا من الولايات المتحدة والغرب لكل جرائم الديمقراطية الصهيونية والوقوف إلى جانبها ضد كل القوانين والمؤسسات الأممية بما فيها محكمة الجنايات الدولية؟
تجارب شعوبنا النضالية ضد العدو الصهيوني، بما فيها الحروب مع دول الطوق كانت تحسم لصالحه في أيام أو أسابيع، ولم يجر فيها محاصرة مدينة لعامين وتدميرها بالكامل ومحاولة بيعها لأمريكا لتحولها إلى منتجع للأثرياء. فكيف للمقاومة الفلسطينية أن تتوقعها؟
وحتى لو توقعتها هل يتعين عليها ان تسلم بأرادة المحتل، وتبقي شعبها رهن نظام آبرتايد، بشهادة وتوثيق منظمة بيتسليم الإسرائيلية لحقوق الأنسان ومنظمة العفو الدولية، وكل النبلا. الإسرائيليين من أمثال جدعون ليفي وإيلان بابيه وميكو بيليد، واليهودي غير الإسرائيلي نورمان فلكنشتاين؟
هل يقبل أي إنسان حر ذو كرامة ان يعيش مستعبدا تحت أغلال نظام التمييز العنصري؟
من يقبل بهذا فله خياره، ولكن عار عليه ان يدعو الناس إلى قبول العبودية!
شعب جنوب أفريقيا الذي عاش التجربة هو من قاضى الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، وهذا وحده دليل لا يقبل التفنيد على ان المقاومة حق وشرف، ولا أحد يمكن أن يجبر من يريد التخلي عن حقه وشرفه على التمسك بهما!



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترح مخرج من الحالة المغربية الحرجة
- قواعد جديدة للبلطجة الأمريكية
- عن -بشائر- التغيير في العراق!
- هل ثمة تعال في استخدام اللغة الفصحى؟
- حول تعدد الأحزاب في التيار الفكري الواحد
- إيران أو أمريكا .. أيهما يحتل العراق؟
- من هم صهاينة أمريكا؟
- بين الحشد الشعبي والمقاومة اللبنانية
- الصهاينة يدافعون حقاً عن الحضارة الغربية
- المدرستان الرحبانيتان .. تضاد أم تواصل؟
- أنا وشقيقي زياد
- لا وقت للعتاب!
- مَن يحرر العراق المحتل؟
- العنصرية البيضاء وآلية استبدال العدو
- نظرة إلى الماضي لقراءة الحاضر
- إيران حاربت من أجل غزة أم من أجل نفسها؟
- اليهود أخوتنا في الأنسانية
- ملاحظات متعجلة عن الحرب على إيران
- حكومات السويد، فرنسا وألمانيا تخون رعاياها
- رسالة عاجلة إلى جمهور الرياضة العراقي


المزيد.....




- ترامب يلوّح بتحذير بوتين بشأن احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ ...
- ما الذي سيدمّر أميركا في صراع النظام العالمي الجديد؟
- نتنياهو: حققنا -انتصارات هائلة-.. والمعركة -لم تنتهِ بعد-
- صواريخ -توماهوك- تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو
- لبنان يعدّ شكوى أمام مجلس الأمن بعد التصعيد الإسرائيلي.. فهل ...
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. الأمن يسيطر على مليشيا عميلة للاحتلا ...
- إغلاق صناديق الاقتراع في الكاميرون وبيا الأوفر حظا لولاية ثا ...
- مظاهرة في سراييفو تطالب بدعم الفلسطينيين وقطع العلاقات مع إس ...
- ترامب في شرم الشيخ: توقيع تاريخي وقمة دولية لإنهاء حرب غزة
- هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا؟


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالله عطية شناوة - السابع من أوكتوبر هل كان الأمر يستحق؟