بعد انقطاعها عن الصدور عقب ضغوطات ومضايقات من قبل وزارة الإعلام ، عادت صحيفة الدومري إلى الصدور يوم أمس 28/7/2003 ، حيث تم تسليم الأعداد المطلوبة للمؤسسة العربية لتوزيع المطبوعات وجاءت الموافقة على التوزيع من قبل مدير عام المؤسسة المذكورة0
إلا أن أسرة الجريدة فوجئت بصدور توجيهات بإيقاف توزيع العدد مساء يوم أمس ، وقد جاء هذا القرار كأحد مفارقات" المضحك المبكي" التي تزخر بها أعداد الجريدة ، حيث حمل هذا العدد الجديد عنوانا واحدا لكافة مقالاته وموضوعاته (عدد الإيمان بالإصلاح)!! 0
إن ما تتعرض له صحيفة الدومري ، وهي من أوائل الصحف الخاصة القليلة التي رخص لها خلال السنوات الثلاث الماضية، يثبت استمرار احتكار وسائل الإعلام ، وعدم القبول بالرأي الآخر والوقوف في وجه أي محاولة للتميز والإبداع وإبداء الرأي بحرية ومسؤولية0
إننا في جمعية حقوق الإنسان في سورية ، نطالب السلطات المعنية وفي مقدمتها وزارة الإعلام، بأن تتحمل مسؤولياتها في العمل على خلق إعلام حر يواكب معطيات العصر ، ورفع يدها عن أقلام الإعلاميين ، وإيقاف جميع المضايقات والممارسات اللاقانونية التي يتعرضون لها، كما نطالب بالعدول الفوري عن القرار الغير مبرر بمنع صدور صحيفة الدومري والضغوطات الممارسة على هيئة تحريرها، احتراما لمبدأ حرية الصحافة والإعلام ، المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية ، واستجابة لرغبات الشارع السوري المتعطش لصحافة حرة غير مقولبة0
29/7/2003 جمعية حقوق الإنسان في سورية
Tel. +963 11 222 60 66 Fax +963 11 222 16 14 B.P. 794 Damas
email:[email protected]
hrassy @lycos.com