أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - الأنترنيت والنرجسية وعيد العشاق_ثرثرة














المزيد.....

الأنترنيت والنرجسية وعيد العشاق_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1828 - 2007 / 2 / 16 - 06:40
المحور: سيرة ذاتية
    


مثلي ومثلك تماما, نحن جميعا نحب أعضائنا التناسلية... الحب كله. نختلف في إدراك ذلك ووعيه وطرق التعبير حوله. ومن خلال قنوات التواصل والتوصيل مع الآخر(الحبيب أو الكريه) الموجود الفعلي أو المفترض أو المتخيّل, تبدأ عمليات التضخيم أو التخميد, ودائما السعي لنيل إعجاب الآخرين سجن يتعذّر الفكاك منه.
اليوم مساء عيد العشاق...أمطرت في اللاذقية, ويطيب التسكّع على الكورنيش الغربي بعد كأسين من عرق الميماس العظيم.
ديما...معناها المطر الخفيف الناعم, همست الفتاة الأجمل في جبلة, الوقت بعد منتصف ليل أيلول 978, القمر مكتمل فوق بيت ياشوط وجبالها وقراها, ويتّسع الأبد مع كل خطوة, الأحلام تتحقق في كون مفتوح بلا حواجز بلا رقباء, صدى الكلمات بين عاشقة ومجنون, يتردد على الطريق وبين أعواد التين والمشمش والتوت, ترتفع قامة الشابين الفتيين, وتصطدم بالغمام الأسود, هي اللعنة إذن...قارئة الفنجان وعبد الحليم...ولا شيء عدا تلاطم الذكريات....
أن تمضي سهرة عيد العشاق مع جميل حلبي ومصعب فريد حسن وثالثهم أنت...حظ فاتر, والحاجة القاهرة لتصنيع الإثارة وافتعالها بأي شكل كان, حديث ساخن, شجار, كذب, اختلاق حكايات. ليس أدونيس من كتب لك, علي عبد الله سعيد على الأغلب سيلحّ مصعب, أو أحد الأصدقاء عملها كمقلب, ما هي الرسالة بالضبط؟ يا أخي..أدرجتها في الثرثرة.
*
من الممتع أن تكون الأبله بين مجموعة,أصدقاء,زملاء,معارف...أيا يكونوا,شرط أن تستمتع.
يجهدون أنفسهم في الغمز واللمز, ولا ينتبهوا....لا يستطيعون أن ينتبهوا, الهوس في الفوز, في تحقيق نصر متخيّل, يريح النفوس الصغيرة, هو ما يتكرر في كل سهرة.
بدأت تمطر من جديد, اسمع وقع المطر, على البلكون والطريق ونوافذ الجيران. هبة كبرى هذا المساء. هل أتابع ثرثرتي....أم أخرج إلى الصالون, لسوء حظي لا يوجد كأس.
.............................................................................................................
مع بداية ثرثرتي كنت أستشعر صعوبات وعوائق في الداخل والخارج, ولم احسم أمري سابقا.
كيف يفكّرون في غرف النوم, في الحمام, في أحلام اليقظة....
كثيرا ما ضبطت نفسي شاردا, في سيناريوهات فظيعة, وكنت اهرب من التفكير (كما أظن الجميع يفعل) للحفاظ على تصوّر ذاتي متخيّل, هو توأم للقناع الاجتماعي أو هويتي المعلنة.
هل هي حالة نكوص إلى طور الاستعراء؟ هل هي رغبات مكبوتة...وقد تضمر حتى الرغبة في القتل؟ ما يفعله رجل بمقدور جميع الرجال فعله,وكذلك النساء, ماذا تعني القيم والأخلاق عدا إشارات مرور مشروطة بزمانها الخاص ومكانها المحدد؟
مع اكتشاف العادة السريّة يظن واحدنا, أنه بمفرده من يقوم بهذه الأعمال المخزية, وبعد ذلك يظن واحدنا أنه بمفرده له الحق ويعرف, كثيرا ما ننسى الأسس والدروب التي أوصلتنا إلى الموقع الحالي.
صرت مدمنا على الأنترنيت, عودة إلى النرجسية بطريقة جديدة.
كنت أخجل في البداية من البحث عن اسمي على الشبكة...ثم وصلت إلى النتيجة المشتركة والخبرة المشتركة, أي شيء يسند التقدير الذاتي المنخفض, أجل...هكذا إذن.
*
كيفما اتجهت تجد الحكاية ناقصة...
الفرح والسعادة دوما في المكان الآخر,عند الجيران والغرباء, وحيث لا أكون.
منذ زمن توقفت عن السعي خلف السعادة, الحياة رحلة ألم ومعاناة, أقنعت نفسي. تجنّب الألم والقلق مع تجنب الخبرات غير السارّة, طريق مفتوح إلى العزلة والاكتئاب. ماذا بعد!
الشغف...الحماس...المشاركة الفعّالة, أليست خدعة وتواطؤ مشترك؟ أن يحمل أحدنا في رأسه وذاكرته شخصيات كثيرة, ولا علاقة لها بحياته الظاهرة والمعلنة بقوة مريبة؟
غدا أصل إلى السعادة.
غدا أصل إلى الحب.
غدا......
الغد
لا
يأتي



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(2_2)_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة
- سراب وضباب....الحياة شعر_ ثرثرة
- أيقونة المعارض السوري
- فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة
- متعاكسة بافلوف...التكيّف والتقدير الذاتي_ثرثرة
- بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة
- إلى وراء الخطر_ثرثرة
- محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة
- عماد يضحك من الموت ويضحك عليه_ ثرثرة
- الفراغ والخسارة_ ثرثرة
- الهيجان اللبناني إلى أين_ثرثرة
- في وداع صديق جميل_ثرثرة
- استعادة الجزء-ثرثرة
- قلق الصباح_ثرثرة
- ملعون أبو الزمان_ثرثرة
- جرح الكلام_ثرثرة
- كيفما اتجهت الحكاية ناقصة_ثرثرة
- طاولة مستديرة_ثرثرة
- هل يقرأ السوريون والعرب الدرس العراقي....ثرثرة


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - الأنترنيت والنرجسية وعيد العشاق_ثرثرة