|
لنناضل من أجل بناء جبهة شعبية لمناهضة الامبريالية
عادل المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 15:13
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
في عصرنا الراهن، أصبح النضال ضد الإمبريالية مهمة عاجلة وضرورية، وليس فقط خيارا سياسيا أو إيديولوجيا، بل شرطا حتميا للحفاظ على حياة الشعوب وكرامتها. إن الوضع السياسي على الصعيد الدولي اليوم يتيح فرصة تاريخية لفهم طبيعة الإمبريالية، وفضح دورها الهدام في المجالات الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية، ولتوضيح كيف أن شعاراتها عن الديمقراطية والحرية ما هي إلا أكاذيب تهدف إلى تضليل وعي الجماهير الشعبية. فما يحدث اليوم في فلسطين بشكل أساسي، وكذلك في أوكرانيا، الكونغو، والسودان.. يظهر بوضوح للشعوب جرائم الإمبريالية وازدواجية معاييرها. فنرى مباشرة، عبر التلفاز ووسائل الإعلام، جرائم ضد الإنسانية تُرتكب في وضح النهار، في حين يقدم النظام الإمبريالي دعمًا صريحًا لهذه الجرائم أو يلتزم الصمت، ما يؤكد أن كل الشعارات التي يرفعها عن الديمقراطية والحرية ليست سوى وسيلة لتحريف وعي الجماهير وتبرير مختلف أشكال العدوان. إن هذه الأوضاع، على الرغم من مأساويتها، توفر فرصة قوية لفضح التحلل الأخلاقي والسياسي للإمبريالية، ولإظهار الطبيعة الزائفة لكل شعاراتها، وكشف إجرامها على مستوى العالم. كما تؤكد على أن النضال المناهض للإمبريالية ليس خيارًا ثانوياً، بل ضرورة ملحة لكل الشعوب والأمم المضطهدة، واختبار حقيقي لوعي الجماهير وقدرتها على التمييز بين الشعارات الكاذبة والحقائق الملموسة على الأرض. هذا الواقع يدفع القوى الثورية لتحمل مسؤوليتها في قيادة جبهة موحدة لمواجهة الظلم الإمبريالي، واستثمار هذه الفرصة التاريخية لتوجيه الجماهير نحو وعي ثوري حقيقي، ولتحويل الصراع العالمي إلى حركة تحرر وعدالة حقيقيين. إن الإمبريالية، كمرحلة أعلى وأخيرة من تطور الرأسمالية، ليست سوى نظام احتكاري متعفن، يحتضر تحت ثقل تناقضاته، نظام يترنح وهو يلتهم ذاته من الداخل، نظام قائم على العنف والقمع والاستغلال بلا حدود، جوهره، كما بيّنه لينين بوضوح، هو السعي المحموم وراء تحقيق أقصى الأرباح لرأس المال الاحتكاري، حتى وإن كان ذلك على حساب دماء الشعوب وخراب الطبيعة وتدمير الحضارات. فالإمبريالية تعني تركيز رأس المال في أيدي قلة قليلة من الاحتكارات التي تتحكم في المصارف، في الصناعة، في التجارة، وفي أدوات العنف والهيمنة، تعيش على امتصاص عمل الآخرين، واستغلال ملايين العمال والفلاحين، ونهب ثروات الشعوب المستعمَرة والتابعة. هي نظام يقوم على تعميق الاستغلال وتوسيعه، تخريب البيئة ومصادر الحياة، إذكاء كل أشكال الرجعية والفاشية، وعلى صناعة العداوات والحروب بين الأمم والشعوب. كما أن الحروب الإمبريالية ليست حوادث عرضية أو طارئة، بل هي قانون ملازم لوجود هذا النظام. فمنذ أن تحولت الرأسمالية التنافسية إلى رأسمالية احتكارية، شُنّت حربان عالميتان مدمرتان، لم يكن هدفهما سوى إعادة تقسيم العالم بين الكتل الاحتكارية المتصارعة، أُزهقت فيهما أرواح عشرات الملايين. فيما اندلعت عدة حروب إقليمية أخرى إما عبر الاحتلال المباشر، أو من خلال المؤامرات والتحريض والتدخل غير المباشر من أجل السيطرة على الأسواق، الاستحواذ على مصادر الطاقة، نهب الموارد الخام، واستغلال اليد العاملة الرخيصة، مع تكديس هائل للترسانات العسكرية وزيادة فلكية في ميزانيات الحروب. فالإمبريالية، إذن، ليست مجرد مرحلة من مراحل الرأسمالية، بل هي مرحلة الانحدار، مرحلة التعفن والاحتضار، تحول فيها النظام بأسره عبئًا على الإنسانية، وتتفاقم تناقضاته لتهدد بجرّ العالم كله نحو الكوارث والحروب والفناء. لكن هذه التناقضات ذاتها، كما أكد لينين، تحمل في أحشائها بذور انهيار هذا النظام، وتمهد الطريق لولادة نظام جديد، خالٍ من الاستغلال والهيمنة، يفتح أمام البشرية أفق التحرر والعدالة الاجتماعية. * أن الإمبريالية ليست مجرد سياسة خارجية عدوانية، بل هي مرحلة تاريخية محددة من تطور الرأسمالية، إنها لحظة الانتقال من المنافسة الحرة إلى الاحتكار، حيث يتركز رأس المال في أيدي قلة قليلة من التروستات والإتحادات المالية والصناعية التي تُخْضعُ الحياة الاقتصادية والاجتماعية كلها لسلطتها. * إن الإمبريالية بطبيعتها نظام طفيلي، يعيش على مص دماء العمال والفلاحين في الداخل، و نهب ثروات الشعوب في الخارج، وعلى الأرباح الاحتكارية والفوائد المالية والريع الاستعماري، موسعا بذلك الهوة بين القوى المنتجة المتقدمة وبين العلاقات الإنتاجية التي تكبلها، وخالقا للأزمات و الحروب. * إن الإمبريالية لا تحمل للإنسانية سوى الرجعية حيث تحمي بقايا الأنظمة الإقطاعية، تدعم الاستبداد والفاشية، تغذي الانقسامات القومية والعرقية والطائفية، تقمع الحريات، تجهض تطلعات الشعوب لتقرير مصيرها، وتحول الأمم الضعيفة إلى أدوات في خدمة رأس المال العالمي. + فالحروب في زمن الإمبريالية ليست استثناءات، بل هي القاعدة الثابتة، فمنذ أن غدت الرأسمالية احتكارية، انفجرت حربان عالميتان مدمرتان كلفتا البشرية ما قارب 140 مليون ضحية، ودمّرتا مدنًا وأوطانًا، بالإضافة لحروب إقليمية عديدة، فمنذ منتصف القرن العشرين وحتى اليوم، شنت الإمبريالية، وخاصة الولايات المتحدة، عشرات الحروب والاحتلالات العسكرية: في كوريا، لاوس، كمبوديا، فيتنام، جمهورية الدومينيكان، نيكاراغوا، السلفادور، كوبا، هايتي، بنما، الصومال، البوسنة، كوسوفو، ليبيا، سوريا، الفلبين، أفريقيا الوسطى، العراق، أفغانستان وغيرها، و ربما الإحصائيات الرسمية لما يسمى أمريكيا ب "الحرب على الارهاب" الممتدة منذ 2001 كافية لإبراز حقارة و همجية العدوان الأمريكي حيث تقدر الخسائر البشرية بحوالي مليون قتيل مباشر و 4.5 مليون وفاة غير مباشرة بالإضافة إلى ما قارب 38 مليون نازح. + أما الكيان الصهيوني، الأداة العضوية للإمبريالية الأمريكية في المنطقة، فقد احتل فلسطين وشرد شعبها، وقتل عشرات الآلاف من أبنائه، ولعل الأعداد المهولة من الشهداء في حرب الإبادة المستمرة منذ سنتين، كافية لإبراز تعفن و انحطاط و همجية هذا الكيان، حيث بلغ عدد الشهداء إلى الآن ما يزيد عن 65 ألف شهيد بينهم 18600 طفل على الأقل في غزة لوحدها، بينما وصل شهداء الضفة إلى 1044، ولا يزال نحو 9619 أسير فلسطيني يقبعون في السجون لحدود دسمبر 2024، فيما تم تهجير الملايين من ديارهم على مدى عقود، ناهيك عن ضحايا وشهداء عدوانه المتكرر في كل من اليمن، لبنان، سوريا، إيران، و حتى مصر و قطر. + القوى الإمبريالية الأوروبية بدورها لم تتخلّ عن تاريخها الاستعماري. فقد شاركت – منفردة أو في تحالفات مؤقتة – في احتلال العديد من البلدان: إيرلندا، مصر، السودان، سيراليون، اليمن، مالي، أفريقيا الوسطى، ساحل العاج، تشاد، المغرب وغيرها... وبين عامي 2014 و2018 فقط، تدخلت فرنسا عسكريًا في بوركينا فاسو، مالي، موريتانيا، النيجر، وتشاد، بنشر نحو5000 جندي، ما تسبب في آلاف الضحايا وملايين المهجّرين واللاجئين. + االإمبريالية الروسية، بعد انهيار ما سُمي بـ"الإمبريالية الاجتماعية" التي انهارت بدورها نتيجة سياساتها العدوانية (احتلال أفغانستان وتشيكوسلوفاكيا وغيرها)، عادت لتشن حروبها في مولدافيا، جورجيا، وأوكرانيا. أما الصين، فمازالت تواصل احتلال أجزاء من الفلبين منذ 2012. * أن الحروب الإمبريالية ليست مجرد وسيلة للهيمنة السياسية والعسكرية، بل هي أيضًا آلية لتكديس الأرباح، فصناعة الحرب تمثل أحد أعمدة الرأسمالية الاحتكارية المعاصرة، حيث تقدر أرباح شركات الأسلحة و الخدمات العسكرية بمئات الألاف من المليارات فيما تتحول حياة الشعوب إلى وقود لآلة الاستغلال هذه. * إن نتائج هذا النظام جلية: مليارات البشر يعيشون في ظروف أشبه بالعبودية. ففي عام 2021 ارتفع عدد المتأثرين بالجوع إلى 828 مليون إنسان، بينما يملك أغنى 10 مليارديرات ثروة تكفي للقضاء على الفقر كليًا. أي مفارقة أفظع من هذه؟ إن الإمبريالية مسؤولة مباشرة عن هذا الوضع، فهي التي تفرض الاستغلال الوحشي عبر رأس المال المالي، وتلقي بالعبء الأكبر على العمال والكادحين في العالم، وعلى الشعوب والأمم المضطهدة.
لقد ظلت الإمبريالية الأمريكية القوة المهيمنة في قلب النظام الإمبريالي العالمي ومثلت رأس الحربة في كل اعتداء على الشعوب والأمم المضطهدة، وهي الفاعل الرئيسي في إعادة إنتاج الحروب غير العادلة، وتكريس التبعية، ونهب الموارد، وفرض الديون، وتثبيت السيطرة على الأسواق والعمالة الرخيصة... لكن موقعها المركزي هذا، والذي أُرسِي بفعل ميزان القوى الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، ليس قدراً أبدياً. إن قانون التطور غير المتكافئ للرأسمالية – كما بيّنه لينين – يكشف اليوم عن نفسه بوضوح، حيث بدأ الموقع الحاسم الذي تحتله الإمبريالية الأمريكية يتآكل تدريجياً. ورغم أن الإمبرياليات الأخرى – الصينية والروسية والبريطانية والألمانية والفرنسية وغيرها – قد زادت من وزنها وتأثيرها الاقتصادي والسياسي والعسكري مقارنة بالماضي، فإنها لم تفلح في قلب المعادلة بشكل كامل بعد، وما تزال الولايات المتحدة في مركز النظام، القائد الأول والفاعل الأبرز في تحديد مجرى الأحداث. ومع ذلك، فإن تناقضاتها مع منافسيها تتعمق يوماً بعد يوم، وهو ما يدفع كلاً منهم إلى السعي لترسيخ موقعه عبر تعبئة القوى التابعة له خلفه، مما يؤدي إلى بروز تحالفات واتفاقات اقتصادية وعسكرية وسياسية مؤقتة، تعكس هشاشة النظام الإمبريالي ذاته، وتُظهر أنه يعيش بالضرورة على وقع الأزمات والصراعات الداخلية. ومثلما كان الحال دائماً، فإن ضحايا هذه التناقضات المتفاقمة بين الإمبرياليين هم العمال والفلاحون الفقراء والشعوب والأمم المضطهدة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وسائر بقاع العالم. هؤلاء هم الذين يدفعون ثمن إعادة تقسيم الأسواق، والحروب العدوانية، وتدمير الطبيعة، ونهب الثروات. لقد شكّلت الثورة الاشتراكية العظمى في أكتوبر 1917 بداية عصر جديد، إذ فتحت الطريق أمام سلسلة من الثورات الديمقراطية الجديدة والاشتراكية، ومكّنت ثلث البشرية من الخروج من دائرة الاستغلال الإمبريالي، وحققت للبروليتاريا والجماهير الشعبية أعظم تقدم في التاريخ. إلا أنّ إعادة إرساء الرأسمالية في الاتحاد السوفييتي ثم في الصين مثّلت انتكاسة تاريخية كبرى، إذ أعادت فتح الباب أمام العدوان الإمبريالي المتجدد والمتزايد ضد العمال والشعوب. ومع ذلك، فإن الظروف التي منحت الإمبرياليين تفوقاً نسبياً في العقود الماضية بدأت اليوم تتلاشى بفعل الأزمة العامة للرأسمالية التي تزداد تعمقاً واتساعاً. إن المراكز الإمبريالية، التي تحاول تزيين أنظمتها الاستغلالية عبر شعارات زائفة عن “الديمقراطية” و”حقوق الإنسان”، تكشف كل يوم حقيقتها القمعية. فكلما تعمقت الأزمة العامة للرأسمالية، كلما اضطرت الدولة البرجوازية إلى تعزيز أجهزتها القمعية، سواء عبر التشريعات أو عبر الممارسة المباشرة. وهكذا، تُستَخدم الشرطة والجيوش والدرك بشكل متزايد ضد الشعوب، فيما يتم تفعيل القوى الرجعية – من أحزاب عنصرية وفاشية – داخل البرلمانات وخارجها، لتشكيل احتياطي منظم للثورة المضادة. هذا المشهد يعكس بجلاء أن البرجوازية، في البلدان الإمبريالية والمضطهدة على السواء، تعيد تنظيم نفسها دفاعاً عن مصالحها في مواجهة “حفّاري قبورها” – أي الطبقة العاملة وحلفاءها الطبيعيين من الفلاحين الفقراء والمضطهدين. ومع تصاعد الأزمة العامة للنظام الإمبريالي، يتسع نطاق الكوارث التي تصيب الشعوب: تزايد البطالة، انخفاض الأجور الحقيقية، تدمير البيئة، الحروب المستمرة، انهيار الخدمات الاجتماعية، وتفاقم الفقر. ومع هذا الثمن الفادح، تفقد مناورات البرجوازية – مثل الحكومات الانتهازية “اليسارية”، وأرستقراطية العمال، والانتهازيين النقابيين، والحملات الدعائية المضللة (كاستغلال جائحة الوباء لتغطية الأزمة الاقتصادية البنيوية) – فعاليتها تدريجياً. بل إن الطبقة العاملة والجماهير الشعبية في قلب المراكز الإمبريالية نفسها بدأت ترفع صوتها، معبّرة عن غضبها ورفضها، وها هي تنزل إلى الشوارع في إضرابات ومظاهرات متزايدة، تعبّر عن مقاومة أولية للظروف السائدة. هذه البوادر ليست سوى الإرهاصات الأولى لصعود جديد للحركة الثورية العالمية، حركة ستنضج حتماً مع تفاقم الأزمات، ومع تعمّق التناقضات، ومع افتضاح جوهر النظام الإمبريالي الذي لم يعد يملك سوى العنف والحرب وسفك الدماء وسيلةً لإطالة عمره المحتضر. إن المحتوى الأيديولوجي للنضال المناهض للإمبريالية يتجلّى في حقيقة أساسية عبّر عنها لينين بوضوح: عصرنا هو عصر الإمبريالية والثورات البروليتارية، وعلى الرغم من كل مظاهر الجمود المؤقت، والتراجعات المرحلية، والانكسارات الظاهرية، تبقى الثورة هي الاتجاه التاريخي الرئيسي لعصرنا. إن هذا التناقض البنيوي بين الإمبريالية كأعلى مراحل الرأسمالية، وبين القوى المنتجة الاجتماعية التي أفرزتها، يتجسد في الصراع الطبقي الوحشي بين البروليتاريا – الطبقة الأكثر ثورية، والأكثر انسجاماً مع حركة التاريخ – وبين البرجوازية التي أصبحت، في مرحلتها الاحتكارية، الحاملة لكل أشكال الرجعية والانحطاط، والعائق الأكبر أمام التطور التاريخي للشعوب. فالتناقض بين البروليتاريا والبرجوازية ليس مجرد تعارض اجتماعي عابر، بل هو التناقض الرئيسي لعصرنا، التناقض الذي يحدد مصير البشرية. لذلك، فإن أيديولوجيا البروليتاريا ليست مسألة ثانوية أو مجرد إطار نظري، بل هي شرط أساسي لفهم موحّد ومتماسك لمعنى مناهضة الإمبريالية. ومن دون هذا الفهم الأيديولوجي، يتحوّل النضال المناهض للإمبريالية إلى مجرد احتجاجات مشتتة، أو إصلاحات سطحية، أو حتى إلى أدوات بيد إحدى القوى الإمبريالية ضد الأخرى. وفي عصرنا، يتخذ النضال المناهض للإمبريالية طابعاً مترابطاً عضوياً مع النضال الديمقراطي. فالديمقراطية، التي كانت في مرحلة الصعود البرجوازي عنصراً تقدمياً نسبياً، لم تعد قادرة على البقاء ضمن الأطر التي ترسمها البرجوازية، لأن هذه الأخيرة تحولت إلى طبقة رجعية متعفنة. لذلك، فإن الدفاع الحقيقي عن الديمقراطية، عن حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها، لا يمكن أن يتم إلا على قاعدة معاداة الإمبريالية. إن القيم الديمقراطية الأصيلة، في هذا السياق، لا تنفصل عن الطابع المناهض للرأسمالية، بل تندمج مع المضمون الطبقي للنضال البروليتاري، لتصبح ديمقراطية ذات طابع جديد: ديمقراطية بروليتارية. إن النضال الديمقراطي العالمي ضد استغلال الإمبريالية، وضد رؤيتها للعالم، وضد هيمنتها السياسية ونهجها الأيديولوجي، يكتسب اليوم أهمية مضاعفة. فالتناقض بين الشعوب والأمم المضطهدة من جهة، وبين الإمبريالية وحلفائها الرجعيين من جهة أخرى، يفرض بالضرورة خطاً سياسياً بروليتارياً واضحاً، يقود الجماهير في معركة الحرية والتحرر. إن هذا الخط وحده القادر على تفكيك سلطة البرجوازية، ومواجهة تحالفاتها العسكرية والسياسية، وفتح الطريق أمام ثورة اشتراكية جديدة، تضع حداً نهائياً لهيمنة رأس المال الاحتكاري، وللرجعية الإمبريالية التي تنهش جسد البشرية وتنهب مقدراتها. لفهم الطابع الديمقراطي لأي حركة اجتماعية أو سياسية، لا بد من النظر أولاً إلى موقفها من النظام الإمبريالي العالمي، فذلك معيار حاسم يكشف عن جوهرها: هل تقف في خندق الجماهير الشعبية ضد الهيمنة الإمبريالية؟ أم أنها، ولو تحت شعارات “وطنية” أو “إصلاحية”، تخدم في نهاية المطاف مصالح الاحتكارات وقوى الرجعية؟ غير أن مجرد تحديد الجانب الديمقراطي لا يكفي، إذ إن درجة اقتراب الحركة من الديمقراطية البروليتارية، أي من المنظور الطبقي البروليتاري، هو ما يحدد بوضوح طابعها المناهض للإمبريالية، ويكشف بنيتها الأيديولوجية والسياسية. إن أحد أبرز ملامح عصر الإمبريالية والثورات البروليتارية يجد أساسه في هذا الترابط الجدلي بين النضال الديمقراطي والنضال المناهض للإمبريالية. فمن هنا تكتسب مسألة تحديد الموقف من الحركات الوطنية والاجتماعية، والاتجاهات الديمقراطية والتقدمية، طابعاً جوهرياً. ليس كافياً أن نُصنّف هذه الحركات “تقدمية” أو “وطنية” بشكل عام، بل ينبغي أن نواجهها، ونُقيّمها، ونتعامل معها من خلال معيار أساسي: مدى ارتباطها بالخط البروليتاري المناهض للإمبريالية. إن هذه المهمة تضع على عاتق المناضلين الحقيقيين مسؤولية قيادة الجبهة المناهضة للإمبريالية ببرنامج واضح وقادر على تعبئة وتنظيم جميع حركات المضطهدين والمستغَلين: العمال، الفلاحين الفقراء، الطلاب، المثقفين الثوريين، النساء المضطهدات، وسائر الشرائح التي تقع تحت نير الرأسمال المالي. وحده هذا البرنامج يضمن للنضال الديمقراطي اتساقاً حقيقياً، عبر ربطه بالديمقراطية البروليتارية إن القيام بهذه المهمة التاريخية يفترض خوض صراع حازم ضد كل من يسعى إلى نزع الطابع الثوري عن نضالات الشعوب، وتحويلها إلى أدوات وظيفية في خدمة الإمبريالية والرجعية. ولينين حين كتب قبل أكثر من قرن أن “النضال ضد الإمبريالية مجرّد كلمات فارغة إن لم يرتبط عضوياً بالنضال ضد الانتهازية”، لم يكن يوجّه ملاحظة ظرفية، بل وضع قاعدة استراتيجية تتأكد صحتها يوماً بعد يوم. فما أكثر الحركات التي رفعت شعارات الاستقلال الوطني أو التغيير الاجتماعي، لكنها أُفرغت من مضمونها الثوري تحت ضغط المساومات الطبقية، وأُلحقت في النهاية بمشاريع الإمبرياليين. في الواقع، تُظهر التجارب التاريخية أن البرجوازية الصغيرة – بما في ذلك شرائح من الفلاحين، والطلاب، والمعلمين، والمثقفين – تقف في معظم الأحيان موقفاً واضحاً ضد هيمنة الإمبريالية وعملائها المحليين، وتبدي استعداداً لتقبّل قيم الديمقراطية البروليتارية. لكن هذه الشرائح، بحكم موقعها الطبقي الوسيط، عرضة للتذبذب بين الثورة والرجعية. من هنا تأتي الضرورة القصوى لأن تناضل البروليتاريا بوعي وبثبات من أجل كسب هذه القوى إلى جانبها، دون أن تتنازل عن مبادئها الطبقية أو أن تنجر وراء الأوهام الإصلاحية. إن هذا يعني عملياً: • خوض صراع إيديولوجي وسياسي متواصل ضد كل التأثيرات البرجوازية داخل صفوف الحركة الجماهيرية. • فضح الأوهام البرجوازية التي تُقدَّم بلبوس “وطني” أو “ديمقراطي” بينما هي في جوهرها خاضعة لمنطق الإمبريالية. • بناء أدوات نضال قادرة على توجيه هذه الحركات نحو الهدف الاستراتيجي: تحطيم سلطة رأس المال الإمبريالي، وبناء سلطة الجماهير العاملة. فقط بهذا النهج، يتحقق الترابط الحقيقي بين النضال الديمقراطي وبين المضمون المناهض للإمبريالية. المحتوى الطبقي والنقاط الأساسية للنضال المناهض للإمبريالية بينما يشكّل النضال المناهض للإمبريالية في البلدان الرأسمالية–الإمبريالية جزءاً لا يتجزأ من النضال الثوري الاشتراكي المباشر ضد السلطة البرجوازية، فإنه في البلدان شبه المستعمَرة وشبه الإقطاعية يتجلى في شكل ثورة ديمقراطية شعبية، تستهدف في آن واحد الإطاحة بالهيمنة الإمبريالية وتفكيك البنى الإقطاعية المحلية المتحالفة معها. لكن، ورغم اختلاف الشكل الملموس وتباين المهام المرحلية بين هذين النوعين من البلدان، فإن جوهر النضال يبقى واحداً: السير بخطى ثابتة نحو تحرير البروليتاريا والشعوب والأمم المضطهدة، عبر هزيمة الإمبرياليين وأذنابهم المحليين. فالتحرر الحقيقي لكل الطبقات والفئات المضطهدة – من الفلاحين الفقراء، إلى النساء الكادحات، إلى المثقفين الثوريين، إلى القوميات المضطهدة – لا يمكن أن يتحقق إلا بقيادة البروليتاريا. فبغير هذه القيادة، تبقى الثورات عرضة للاحتواء من قبل البرجوازية الوطنية أو الصغيرة، التي سرعان ما تتنازل أمام الإمبريالية وتساومها حفاظاً على مصالحها الخاصة. لقد كانت المناطق التابعة سابقاً مجرّد أسواق لتصريف فائض السلع المصنعة في المراكز الرأسمالية، أصبحت في المرحلة الإمبريالية مسرحاً لتصدير رأس المال نفسه، أي لتوظيفه بشكل مباشر في استغلال اليد العاملة ونهب الموارد الطبيعية. إن تصدير رأس المال – إلى جانب تصدير السلع – هو السمة الأساسية التي وسّعت شبكة النهب الإمبريالي، وربطت إقتصادات البلدان المضطهدة بشكل بنيوي بعجلة رأس المال الاحتكاري العالمي. وبذلك، تحولت شعوب بأكملها إلى رهائن في يد حفنة من الاحتكارات العابرة للقارات، بينما تصاعد التناقض بين المركز الإمبريالي والأطراف المضطهدة. إن إدراك هذه الحقيقة هو الخطوة الأولى لبناء حركة مناهضة للإمبريالية ترتكز إلى مضمونها الطبقي الثوري، وتحدد بدقة مهامها التاريخية: في البلدان الإمبريالية – النضال من أجل الثورة الاشتراكية؛ وفي البلدان شبه المستعمَرة وشبه الإقطاعية – النضال من أجل الثورة الديمقراطية الشعبية التي تقود، في سيرورتها، إلى الاشتراكية. لقد قُسّم العالم في عصر الإمبريالية إلى معسكرين متناقضين بشكل حاد: من جهة، حفنة من الدول الإمبريالية التي تحتكر رأس المال المالي وتُسيطر على الاقتصاد العالمي، ومن جهة أخرى، شعوب وأمم مضطهدة غارقة في الاستغلال والتبعية. هذا الانقسام ليس عرضياً، بل هو التعبير الأكثر نضجاً عن التناقض الأساسي بين العمل ورأس المال في مرحلته العليا، أي الرأسمالية الاحتكارية. إن البلدان الإمبريالية لا تكتفي بتصدير السلع كما كان الأمر في مرحلة الرأسمالية التنافسية، بل باتت تُصدّر رأس المال نفسه باعتباره الوسيلة الأكثر فعالية للنهب والسيطرة. وهكذا تُفرض الرأسمالية في البلدان التابعة بشكل بيروقراطي، مُشوّه، لا يُحرر القوى المنتجة ولا يُلغي الأشكال ما قبل الرأسمالية، بل يُعيد دمجها في شبكة التبعية الإمبريالية ويجعلها في خدمتها. إن هذه الرأسمالية البيروقراطية التابعة ليست سوى أداة للهيمنة الإمبريالية، تُفاقم الاستغلال والفقر بدل أن تُمهّد لتحرر الشعوب. ومن لم يفهم الجوهر الطبقي للرأسمالية، لن يستطيع أن يفهم الإمبريالية. فالإمبريالية ليست سياسة خارجية، ولا مجرد توسع عسكري، بل هي المرحلة العليا للرأسمالية ذاتها: مرحلة سيادة رأس المال المالي، الطفيلي، الطاغي على الإنتاج الاجتماعي، والمُتحكِّم في الاقتصاد والسياسة والثقافة والإيديولوجية على نطاق عالمي. ولهذا فإن أي معارضة للإمبريالية لا ترتبط عضوياً بالعداء للرأسمالية، تبقى ناقصة، مبتورة، محكومة بالانحراف والانكفاء. إن الوقوف ضد نهب الأراضي من قبل الاحتكارات، أو الانخراط في حركة مناهضة للحرب، أو الدفاع عن البيئة، أو حتى مقاومة الفاشية، هي نضالات عادلة وضرورية، لكنها تبقى محدودة إن لم تُربط جذرياً بالصراع الطبقي ضد سلطة رأس المال الاحتكاري. فالمطلوب ليس فقط مقاومة نتائج الإمبريالية – من حروب وفقر وتدمير للبيئة – بل اقتلاع أسبابها من الجذور: الرأسمالية ذاتها، في طورها الإمبريالي. ومن هنا، يصبح واضحاً أن النضال المناهض للإمبريالية هو بالضرورة نضال ثوري شامل، سياسي واجتماعي واقتصادي وإيديولوجي، يستهدف الدولة الطبقية التي هي أداة البرجوازية الاحتكارية. إن الاستقلال الوطني الحقيقي، والحرية الفعلية، والسلام الدائم، لا يمكن أن تتحقق في ظل سيطرة الاحتكارات، ولا عبر مساومات مع الإمبريالية أو عبر إصلاحات سطحية، بل عبر تحطيم آلة الدولة البرجوازية التابعة، وتشييد سلطة جديدة، سلطة ديمقراطية شعبية تمهد الطريق للانتقال إلى الاشتراكية. إن تطور الرأسمالية إلى الإمبريالية قد أنتج تناقضاً جديداً إلى جانب التناقض الأساسي بين البروليتاريا والبرجوازية، ألا وهو التناقض بين الإمبريالية من جهة، وبين الشعوب والأمم المضطهدة من جهة أخرى. هذا التناقض ليس مجرد مسألة سياسية أو عسكرية، بل هو جوهري في طبيعة النظام الإمبريالي ذاته، ويظهر بوضوح في الهيكلية الاستغلالية التي أنشأتها الإمبريالية في البلدان المستعمَرة وشبه المستعمَرة، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها المحليين. بعد ثورة أكتوبر 1917، أصبح من الواضح أن حركات التحرر الوطني في البلدان المضطهدة لم تعد مجرد قضايا محلية، بل تحولت إلى جزء عضوي من الثورة البروليتارية العالمية. فلينين أكدت على أن العالم منقسم إلى معسكرين متناقضين: معسكر الإمبريالية المهيمنة، الذي يضم حفنة من الدول الغنية صاحبة رأس المال المالي، ومعسكر الشعوب المضطهدة والمستغَلة في المستعمرات والدول التابعة، والتي تشكل الغالبية العظمى من سكان العالم. فالمستعمرات والدول التابعة تمثل احتياطياً واسعاً للإمبريالية، ومصدراً مهماً لقوتها الاقتصادية والعسكرية. ولذلك، فإن النضال الثوري لهذه الشعوب هو الطريق الوحيد لتحريرها من القمع والاستغلال. إن الحديث عن دولة إمبريالية أو النظام الإمبريالي بشكل عام يعني في جوهره الحديث عن هيمنة الاحتكارات، التي تسيطر على الاقتصاد والسياسة والاجتماع، سواء في البلدان الإمبريالية مباشرة، أو في المستعمرات وشبه المستعمرات عبر أدواتها المحلية: (البرجوازية البيروقراطية-الكمبرادورية والإقطاعيين الكبار). أن تحرير الشعوب المضطهدة لا يمكن أن يتحقق إلا بالنضال المشترك مع البروليتاريا العالمية، الذي يربط التحرر الوطني بالثورة الاشتراكية، ويحوّل الصراع ضد الإمبريالية من قضية محلية إلى جزء من صراع عالمي لتحطيم النظام الرأسمالي الاحتكاري.
الأهداف 1. الوقوف بحزم ضد الإمبريالية والرأسمالية الاحتكارية والفاشية والإقطاعية، ومواجهة جميع أشكال الرجعية والتمييز العنصري والطبقي، باعتبارها أدوات الطبقة الحاكمة للحفاظ على استغلال الشعوب. 2. النضال بحزم ضد الصهيونية باعتبارها حركة رجعية استعمارية، والمساهمة في تعرية الكيان الصهيوني كقاعدة ارتكاز للإمبريالية في المنطقة. 3. بناء وحدة عالمية أوسع ضد الإمبريالية، وقيادة جميع القوى المضطهدة نحو جبهة موحدة ضد الأعداء المشتركين. 4. معارضة الحروب غير العادلة والرجعية، وجميع التحالفات العسكرية والاقتصادية الامبريالية والانحياز الدائم لمبدأ الأممية البروليتارية في مواجهة العدوان الإمبريالي واحتلال الشعوب. 5. دعم نضالات الشعوب من أجل الاستقلال الوطني والتحرر الاجتماعي، والوقوف مع حركات التحرر الثوري وحروب الشعوب ضد الاحتلال الإمبريالي وأذنابه وحماية ودعم السجناء الشيوعيين، الثوريين، الديمقراطيين، وأسرى الحروب الذين يناضلون من أجل التحرر الاجتماعي والوطني والديمقراطي. 6. تعزيز الوحدة الطبقية والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة، ومواجهة السياسات التي تستهدف تفكيكها وإضعافها أمام رأس المال، ودعم النقابات الطبقية ونضالها على المستويين الوطني والدولي. والدفاع عن حقوق الفلاحين الفقراء والمعدمين، والعمال الزراعيين، ومناهضة الاستغلال والإقطاعية والإمبريالية، وتحقيق الثورة الزراعية التي تقضي على الملكيات الكبرى للأراضي. 7. مناهضة التمييز القومي والعنصرية والاضطهاد الذي تمارسه الإمبريالية وأذنابها، والدفاع عن حق الأقليات القومية والشعوب المضطهدة في تقرير مصيرها. ومواجهة القمع الديني والطائفي باعتباره جزءاً من النضال من أجل الديمقراطية والتحرر الاجتماعي. 8. تمكين النساء من التحرر الشامل من الاستغلال الأبوي والطبقي، واعتبار التحرر النسائي جزءاً من النضال الطبقي العام. 9. الدفاع عن التعليم الشامل للجميع وإزالة العقبات امام التعليم للفئات المضطهدة وتحويل التعليم الى أداة في خدمة الجماهير وليس أداة للربح الراسمالي. 10. تامين الحق المجاني وغير المشروط في الرعاية الصحية لجميع الطبقات والفئات المضطهدة باعتباره حقا أساسيا. 11. حماية المهاجرين من التمييز والقمع الناتج عن الإمبريالية، والدفاع عن حقهم في الهجرة بسبب الحروب والدمار الإمبريالي، مع محاربة أسباب الهجرة القسرية. 12. ربط النضال المناهض للإمبريالية بالقضايا البيئية، ومناهضة تدمير الطبيعة والمواطن التقليدية للفلاحين والشعوب الأصلية، ووضع رفاهية الإنسان
#عادل_المغربي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لنناضل من أجل بناء جبهة شعبية لمناهضة الامبريالية
المزيد.....
-
لنوقف إبادة الشعب الفلسطيني فوراً
-
سياسي بريطاني: حزب العمال استسلم لخطاب معادٍ للمهاجرين
-
هاوپ?چي ??ژنام?ي ??وت ژمار? 38 ئ?يلولي 2025
-
بن?ما ??کخراو?يـي?کاني ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? ع??اق
-
??ژنام?ي ??وت ژمار? 38
-
تارمايي ش??شي ک?م??اي?تي ب?س?ر ئ?جينداکاني ب?رژوازيدا
-
رؤيتنا: تسقط خطة ترامب “مقترح الاستسلام”
-
رسالة إلى رفاق ورفيقات النضال من جيل212z
-
نداء المشاركة في المسيرة الوطنية بالرباط يوم الأحد 5 أكتوبر
...
-
كوت ديفوار تحظر التظاهر قبيل مسيرة للمعارضة
المزيد.....
-
كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية!
/ طلال الربيعي
-
مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي
...
/ مسعد عربيد
-
أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا
...
/ بندر نوري
-
كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة
/ شادي الشماوي
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
المزيد.....
|