أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بلال العقايلة - الحكومة الأردنية تلحس وعودها لأبناء معان














المزيد.....

الحكومة الأردنية تلحس وعودها لأبناء معان


بلال العقايلة

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 05:18
المحور: حقوق الانسان
    


سياسة الإفراط والتفريط التي تنتجها الحكومات المتعاقبة بحق مدينة معان ، جعلت المدينة تعيش حالة من الغموض والإبهام ، أثرت بشكل مباشر على أوضاع المواطنين النفسية و الاجتماعية ، حيث بدأت أعراض هذه الحالة بالتفاقم يوماً اثر يوم ، عندما ظهرت جليا من خلال القلق البالغ ، و التوتر المستمر الذي بات يعتري حياة الناس اليومية ، بسبب تعامل الحكومة مع هذه المدينة بجملة من المتناقضات ، كأن أخرها تلك القرارات المتمثلة بأحكام الإعدام التي صدرت بحق الموقوفين على خليفة الأحداث الأليمة التي افتعلتها حكومة أبو الراغب المذمومة ، عندما أفرطت في استعمال الحل العسكري الذي تسبب بالمزيد من القتل والتخريب بحق المواطنين الأبرياء دون وجه حق ، حيث تبين فيما بعد كما صرح مسؤولون ( أنها كانت ضربة استباقية لما سيحصل في العراق ) واتخذت الحكومة هذه الخطوة لتضمن نفسها تأييداً من الشارع الأردني ، إزاء الدور المؤسف الذي لعبته حكومة أبو راغب آنذاك ، أبان الحرب على العراق .

و مما يحز في النفس ويتألم له المرء أن تلك الحكومة التي لازلنا إلى يومنا هذا نعاني أثار وتداعيات ما تسببت به بحق المدينة وأهلها ، قد حظيت بثقة نواب المدينة الذين صوتوا لصالحها بعد الأحداث مباشرة ، وهذه كانت بمثابة صفعة مؤلمة لأنها جاءت خلافاً لما هو متوقع .
لان حكومة آبو الراغب تطاولت كثيرا أمعنت في غيها وضلالها عند ما جعلت من المدينة مسرحا للقتل والتدمير المدفوع ثمنه مسيقا
وعودة إلى أحكام الإعدام الصادر بحق مجموعة من المعتقلين على خليفة ذات الأحداث ، حيث جاءت هذه الأحكام مثل وقع الصاعقة علينا جميعاً ، لأنها لم تنسجم مع طبيعة الحدث ، وكانت أكبر بكثير من حجم التهم التي أسلفنا أسبابها و تداعياتها ، لأنها بددت جميع الوعود السابقة التي قطعتها الحكومات على نفسها بطي ملف القضية برمتها ، كما أنه ولغاية هذا الأيام الأواسط من شهرشباط الجاري 2007 ما زال هنالك معتقلون في سجون الدولة الأردنية على خلفية ذات الأحداث مما يعني أن ثمة نية مبيتة لدى أصحاب القرار بجعل الأزمة تراوح مكانها .

لكن الغريب و المؤسف في آن معا أن الحكومة قد لحست وعودها عندما أعادت الأزمة إلى نقطة الصفر ، وأجبرتنا على الدخول في خضم أزمة جديدة ، حيث وجدت في تلك الأحكام فرصة ثمينة لتضع الناس في متاهة جديدة ، عندما أجادت فن الدوران في الفراغ ، وجعجعت كثيراً ولم تخرج علينا ولو بأوقية من طحين ، عندما اجتمعت بوجهاء المدينة مراراً و تكراراً وزجت بهم في حلقة مفرغة وفي متاهات ليس لها أول ولا أخر ، وكان أخرها الاجتماع الذي استضافة خلاله شيوخ و وجهاء معان ، حيث تزامن هذا الاجتماع في الوقت الذي رفعت فيه الأسعار على المواطنين بشكل جنوبي ، و تم تجيير تلك الترتيبات لصالح الحكومة تأييداً واقراراً لسياساتها الراهنة في رفع الأسعار و المساس بقوت الشعب وأبلغ دليل على ذلك أن تلك الجموع و الوفود المغرر بها لم تخرج من ( مولد ) الحكومة ولو بحبة حمص واحدة ، مما تسبب بالحرج الشديد لهذه القيادات ، وافقدها شعبيتها أمام المواطنين ، وتبع ذلك انقسام في مواقف الناس بين مؤيد و معارض لهذه اللقاءات ، وحل الانشقاق محل الوفاق ، و الخصام محل الوئام ، وكان الله في عون المعتقلين وذويهم



#بلال_العقايلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفعوا ايديكم عن عمال شركة الفوسفات الاردنية
- لماذا يحاسبون معان على وطنيتها؟؟؟
- في ذكرى احتلال معان


المزيد.....




- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بلال العقايلة - الحكومة الأردنية تلحس وعودها لأبناء معان