أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فاروق حجي مصطفى - تركيا وجنون حربها..مرة أخرى















المزيد.....

تركيا وجنون حربها..مرة أخرى


فاروق حجي مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 05:18
المحور: القضية الكردية
    


مرة أخرى نسمع أخبار سيئة عن تركيا من كردستان ، ففي الوقت الذي يراد من تركيا أن تفكر بمستقبلها ووضعها الأوربي والدولي وبوضعها الداخلي الهش (حيث الخلافات بين الأقطاب السياسية من جهة وبينها وبين العسكر من جهة أخرى ) تنتظر الفرصة لتشن حربا جنونيا أخرى ضد الكرد . بيد أن تطلعات شعوبها لا تنسجم قط مع ما تسعى إليها الطبقة السياسية والعسكرية ، فالشعوب التركية وكونها تعرف إن تركيا وفي كل حروبها لم تجن أي ثمار وهي الحروب لم تأت لصالح الوطنية التركية تحتاج إلى الاستقرار والى علاقات حسنة مع الجوار.لم تعش تركيا حربا جديا ولم تجبر تركيا يوما أن تخوض حربا للدفاع عن سيادتها أو أن حدودها كانت مهددة وهي مجبرة على خوضها ، فتركيا هي دائما سباقة في شن الحروب ، ولعل السبب أصبح معروفا وهو التجاذبات الداخلية التركية تدفع الأطراف إلى حالة من المزايدات الوطنية ، والحق إن الأتراك(الأطراف السياسية) يجيدون هذه اللعبة ، ففي كل فترة وقبل إجراء الانتخابات(الرئاسية أو البرلمانية أو مجالس المحلية) نرى إنهم ( الطبقة السياسية والعسكرية) تطلق التصاريح مرة ضد اليونان ومرة ضد الأرمن وأطلقت ضد العرب(سابقا) الثابت لكن دائما ضد الأكراد ، فالأتراك دائما يطلقون التصاريح النارية ضد الكرد ، وفي كل مرة هناك حجة ..وحجة كركوك وحزب العمال الكردستاني الذي وقف هجماته منذ فترة لغاية إعطاء فرصة أخرى للقيادة السياسية لإجراء حوار سياسي حول مستقبل الأكراد دائما قائمة . بيد إن كركوك فهي قضية وبالرغم من إنها داخلية عراقية إلا أن الأتراك يحشرون أنفسهم فيها في كل مرة ربما هذا ليس عيبا بحكم العادة إنما العيب هو كيف أنها تتدخل في الشأن داخلي للعراق وإقليم كردستان بحجة إن التركمان مضطهدون في حين ترى مجرد تواجد عدد من العناصر العمال الكردستاني في كردستان جريمة ومطلوب من الأكراد دفع الثمن .. هذه هي سياسة الكيل بمكيالين بعينها ، ويبدو إن تركيا لا تعير أي اهتمام لهذه المسألة ولا تهمها سمعتها الدولية وماذا ستسجل التاريخ في صفحات العلاقات الدولية .القارئ في العلاقات الدولية يستغرب من كل التصاريح للأتراك ومن يلم شيئا بسيطا في القانون الدولي يعرف إن الأتراك يقومون بالفعل أحمق وليس لها علاقة بالسياسة ولا بالمصلحة الوطنية للدول .حسب القانون الدولي ليس من حق تركيا أو أي دولة كانت التدخل في الشأن الداخلي العراقي تحت أي حجة .المطلوب هو مساعدة العراق للخروج من المحنة .من المفروض أن تقيم تركيا علاقات حسن الجوار مع العراق وتساعده على التجاوز ما هو فيه .

في الشام (دمشق) وقبل الأيام التقينا مع احد أهم الشخصيات التركمانية وهو وليد شركة رئيس حزب الإخاء التركماني وعضو مجلس النواب العراقي حيث كان من الوفد المرافق لمام جلال رئيس العراق وسئلنا منه عن رأيه بما يفعل الأتراك بحق الكرد .جواب الرجل كان واضحا وهو إضافة إلى انه انتقد القيادات الكردية لأن القادة الكرد لا يقولون علنا بان من حق الكرد مساعدة العمال الكردستاني طالما الأتراك يفعلون ذلك طالب القادة الكرد والمسؤلون في كردستان بالرد بالمثل . سألته هل التركمان يضطهدون في كردستان وهل صحيح ما تقولها "الجبهة التركمانية "؟ قال:" إن التركمان يعيشون جنبا إلى جنب مع الأكراد وهم لا يميزون قط عن الأكراد.. لهم برلمانيون في برلمان إقليم كردستان ، ووزراء وأحزاب تنشط علنا ومرخصة أما "الجبهة التركمانية" فهي تعمل لمصالح أطراف غريبة ولا مصلحة التركمان في كل ذلك ..مصلحتنا أن نكون مع الأكراد ونحن جزء من إقليم كردستان لأننا لصيق الكرد جغرافيا ونشاركهم التاريخ" .تابع بالقول :" إننا والأكراد يربطنا صلة القربى بالدم وبالهواجس ويوحدنا شؤننا وشجوننا . أنا أتحدث بالكردية وكل العائلة تتحدث بالكردية وأنا صهر الأكراد وهناك ألاف من التركمان لهم صلات القربى مع الأكراد" .ما تقوم تركيا اليوم وحسب وليد شركة هي "حماقات" .

في الحقيقة إن تركيا وهي بهذه الحال لا تستطيع أن تحقق أي مصلحة وطنية ،ومواقفها الحالية هي محل استغراب شديد حيث يتواجدون التركمان في كردستان بكثافة . ،لا احد يمنعهم وهم أحرار.. يعملون ويستمثرون في كردستان . كردستان بالنسبة لتركيا أصبحت منفذ أكثر حيوية حيث ألاف خطوط الهاتفية الفضائية التركية يستخدمها موطنون الأكراد من داخل حدود كردستان(زاخو وكل مناطق الحدودية ) ،وعشرات الطلبة يدرسون في جامعاتها وغالبية مطاعم السياحية تديرها الأتراك .ولعل الأتراك العاديون يعرفون أكثر من قياداتهم هذا الحضور ويميزون معنى الحضور .لا احد من الأكراد يريد فتح جبهات القتال ضد الأتراك ، وهذه الحقيقة سمعها الأتراك مئات المرات ..بالعكس إن الكرد العراق وفي أكثر من مرة أرادوا أن يكونوا جسرا للسلام بينهم وبين العمال الكردستاني لتحقق حتى يتمكنوا الأتراك والأكراد سويا وطن قوي معتز وشامخ بتعدديته القومية والاجتماعية والثقافية .ماذا تريد تركيا أن يفعل الكرد حتى يرضوا بهم ؟في الحقيقة إن الأكراد يحتارون من أمر تركيا فهم يمنعون العمال الكردستاني أن يجدوا كردستان منطلقا لعملياتهم بالإضافة إنهم قدموا مشاريع الحل لها وهي تعرف إن مسألة خوض الحرب سيكتب لها فشل بكل تأكيد حيث لا تستفيد تركيا لا من الحرب ولا من حملات الاعتقالات ،فإذا كانت تركيا تريد أن تتحرر من هواجسها ومخاوفها فلها طريق واحد لا غير وهو اتخاذ لغة الحوار وتمتلك إرادة قوية ونيّة صادقة لإيجاد حل للقضية الكردية في تركيا .أما بخصوص كركوك فان كركوك مدينة كردية ولعل الوثائق التركية تثبت ذلك ، وهي عدا عن ذلك وحسب القانون الدولي مدينة تقع ضمن حدود سيادة دولة اسمها العراق وهناك بنود في الدستور العراقي الخاص بمستقبل كركوك .

تحصيل حاصل إن حل مسألة كركوك سوف يكون من خلال الحوار العراقي الداخلي ولعل استهان بسيادة العراق واستخفاف من قيمتهم الوطنية ستنعكس سلبا على تركيا .

* فعذرا لصديقي أبا بريار بأنني لم اكتب عن أحواله في هذه المرة مع أني قطعت وعدا مع نفسي أن أكون وفيا له أتابع أحواله في السجن ، ولعل أبا بريار يعرف إن أهمية الكتابة عن تركيا وتصاريحها القديم والجديد تفوق كل الوجدانيات لأننا نعيش في قلق بالغ ليس فقط لأن تركيا تحشد قواتها على حدود كردستان وتنسق مع الملالي في إيران إنما لأن كل الكرد محاصرون ويمارس في حقهم الغبن والاضطهاد .حيث ما زال قبول الكرد على أنهم شركاء في السراء والضراء لم تنضج بعد !!!!!!!!!!!



#فاروق_حجي_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأخرت علينا كثيراً.. يا أبا بريار
- في ضوء تطورات الأكراد أمام تحديات المحاور
- الكرد والعنصرية الكامنة
- تركيا والاكراد
- الأكراد بين مطرقة الإعلام العربي وسندان التزاوج القومي و الس ...
- المجتمع المدني ودور المنظمات غير الحكومية في سوريا :
- «دولتان ديمقراطيتان» في الشرق الأوسط...«إسرائيل» وتركيا
- حياة«شيركوبيكه » في فيلم سينمائي
- زيارة المالكي الى كردستان
- ماذا عن تقاطع المعارضة الكردية مع السلطة السورية
- الكرد والمجتمع المدني
- حوار مع قيادي في حزب العمال الكردستاني
- مقتل الزرقاي... قطع رأس الفتنة
- الحركة الكردية والمجتمع المدني في سوريا
- مشكلة نساء كردستان، ومتى الخروج من الأفق الذكوري؟
- قضاة مصر ... الشعب يحدد المسار


المزيد.....




- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فاروق حجي مصطفى - تركيا وجنون حربها..مرة أخرى