أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - وفاء سلطان والذباب














المزيد.....

وفاء سلطان والذباب


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 08:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أتفق معك لو لم تكن لك ثوابت كما للشيخ ( كما يحب أن يسمي نفسه ) محمد ولكني أجدك وانت الدكتورة بعلم النفس مستميتة من أجل ثوابتك ، إن من حقك أن تعشقين أميركا أو غيرها ، أن تحيين كما توفره لك الأهواء والأمزجة الأميركية ، ومن شأنك أن تناظرين معادلك شيخك الجليل ،،وأنا معك في أن العيش في الماضي هو امتهان للعقل البشري وحط من القيم الأنسانية التي هي في تطور تصاعدي من أجل حياة مرفهة ومتساوية لكل بني البشر ،إن التقدم لا يخيف البشر ، بل هومطمح كل إنسان سوي والا لبقيت البشرية في كهوفها . فالعقل البشري قادر على الاستيعاب والتطور والنمو وإن بدرجات تتفاوت حسب ظروفهم ، كم من طالب ذكي ترك مقاعد الدراسة من أجل لقمة العيش أو بسبب الجوع والمرض .
كم نسبة مكرري المتون المنتفخين من فضلات الحكام الى ملايين الجياع والمقبوريين في السجون ، بسبب مواقفهم التقدمية .
إن التكفير سمة من سمات عصرنا الحديث والعياذ بالله ، فالفراغات الفكرية والإقتصادية والعاطفية ولدت المتسولين واللصوص والقتلة والمجرمين ليركبوا كلهم مركب الإرهاب .وليحلبوا منه دولارات لم يكونوا يحلمون أن يروها .
كم امراة شرقية امتلكت خيارها فقُتلت رجما أو رميا ، بعد أن ينتزعوا أقدس مقدساتها .
كم صحفية ملتزمة قُتلت على يد بغات عاثوا في الأرض فسادا .
كم عالم وكم طبيب والقائمة تطول .
أمن الإنصاف أن نعرف الشئ الكثير عن أميركا وأوربا وحتى تاريخها القديم والحديث ولا يعلم الأميركي شيئاعن موقع سوريا أو موقع العراق الذي غزاه .
إن التخلف الذي تعيشه أم عمر هو نفس التخلف الذي يدفع بشباب وشابات في ريعان الصبا الى تعاطي المخدرات في كل دول الغرب وهو نفس التخلف الذي ينشر بينهم الإيدز.
غيرتك أميركا ، وأميركتك ليست كل العالم ، ولكن أقول لك وهذا ليس سرا إن من ينتمي لعوائل كادحة فعلا أو لعوائل متنورة هو مُتغيِر بحكم ظروفه .وإن من يقرأ التاريخ ويستوعب ولو شيئا يسيرا من ترابطاته الجدلية ومن دور الإقتصاد والمعرفة فيه سيتغير حتما ً رغم ظروف الحياة ولكن ستأتي قوى القمع الكبرى لتخرسه أو تقتله كما يحدث مع السجناء السياسيين في كل بقاع المعمورة .تعجبني ثوريتك ولكن ينقصها شئ من النظرة الواقعية للأحداث.
أما أم عمر فهي ليست قياسا لنسائنا الرائعات اللواتي يٌقتلن كل يوم وقد يكون قولها ليس جهلا وإنما دفاعا عما يُفعل بشعبها كل يوم تحت سمع وبصر أمريكا ومباركتها لإسرائيل وكأنك نسيت محمد الدرة وغيره كثيرون كثيرون .
عزيزتي وفاء كوني وفية لأبناء شعبك فهم ليسوا بحاجة لتذكريهم كل يوم بفضل أمريكا عليك فالإنسان في دمشق وبغداد والقاهرة والسعودية تحت وطأة ، تخلصتي منها أنت وزميلك في الهجرة محمد بشكل فردي أما هو فمتى وكيف وأين سيتخلص منها فلا علم لأأحد بها.
هل تهاجر كل الشعوب المضطهدة الى أمريكا كي تتغير !!
أما دهاليز بنغلادش والباكستان وسراديب الصومال وأزقة القاهرة وأحياء غزة وأضيف عليها سجن أبو غريب وسجن المزة وسجن نقرة السلمان ,إن لم تكن بفعل أمريكا مباشرة ولكنها بمباركتها وبمباركة الدول الرأسمالية مجتمعة.
وما يجري في العراق من مهازل يندى لها جبين البشرية فهومن سوء تقديرها وتخطيطها وعنجهيتها . وبدلا من أن يرتاح الشعب العراقي من المقبور صدام صار يسبح في أنهار الدم .
سيتغير العالم ياوفاء عندما يسود سلام حقيقي بين الشعوب ولا ُيقتل شعب وتدمر حضارة كي تسرق لقمته . لكي يستكمل الإنسان علمه عليه أن ينظر للأحداث بموضوعية وإنسانية وأن يكشف خفايا اللعب السياسية ، وأن لا ينظر للناس والأمم باحتقار.



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى نبكي شهداءنا !!!؟
- الى مريم نجمة مع التحية
- العراق وأميركا
- حذار من الاستمرارب 8 شباط.
- الى وفاء سلطان ثانية
- قصة النسبة المئوية واللحظة المقروءة
- قولٌ لا بد منه - تعقيب على الدكتورة وفاء سلطان
- صرخة لا بد منها
- الخليلان
- وحدها النجوم ترى
- لاحياة لمن تنادي
- تداعيات عام مضى وآخر قادم
- اللهب
- وأزهر الشجر
- من أشعل النار فيها
- الندم الثاني
- سعد والله
- زينب والمسرح
- حكاية من زمن الموت
- مناجاة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - وفاء سلطان والذباب