أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محب فايز - جمهورية فقدان الأمل العربية














المزيد.....


جمهورية فقدان الأمل العربية


محب فايز

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 05:10
المحور: حقوق الانسان
    


غالباً تكون البداية الساعة الرابعة صباحاً عندما تصرخ أمه من شدة ألام الطلق, يستيقظ أبوه سريعاً يتصل بخاله ويتحركون إلى أقرب مستشفى حكومي للولادة, يدخلون الى المستشفى جرياً يسألون عن ماكن الولادة ولا أحد يجيب فمعظم الممرضات والعاميلن أما نائمين أو لا يجيبون على أحد, فكر خاله لحظات ثم قرر أن يأخذ موقف ما فبدأ يصرخ في العاملين بشدة حتى يدلونه عن مكان الولادة ولكن لا فائدة من هذا (هذه كانت البداية فقدان الامل في الولادة أساساً) . وجد أبوه الحل المناسب في الوقت المناسب فأخرج بضع الجنيهات من جيبه وأعطاها رشوة لأحد العاملين ومن هنا بدا أن هناك بصيص من الأمل, مجرد ما أعطى الأب الرشوة وتشعر أنه ضغط على زر ففتح كل الأبواب المغلقة, دخلت امه الى حجرة العمليات وبعد ساعات تمت الولادة بنجاح.
عادة كل طفل يولد تكون ولادتة هي البداية في حياة كريمة مستقبلية سوف يعيشها المولود, ولكن مع الأسف كان ولادتة هو بداية للحياة التعيسة فلم تكن أسرتة لديها المال الكافي لتغطي مصاريفه بل لنقرب المشهد اكثر لم يكن لديها المال أساساً لتجعل أبنها يعيش حياة كريمة (ها هو يفقد الأمل في أن يعيش حياة كريمة). ولكن هذا ليس مهم فأمامه هو فرصة ليوفر لنفسة هذه الحياة بأن يتعلم جيداً ويجتهد حتى يحصل على ما يريد, بدأت سنوات عمرة التعليمية وبدأ الولد يرى فشل التعليم وغباءه وبدأ يصاب باليأس (فقد الأمل مرة ثالثة). ولكن ليس هذا المهم أيضاً المهم أن يأخذ الشهادة وليس التعليم الشهادة هي التي سيعمل بها أجتهد هو سنوات حتى دخل الجامعة وسريعاً ما تخرج منها وبدأ يبحث عن عمل ومرت الأيام والشهور والسنين وهو ماذال يبحث حتى تأكد من الفشل (فقد الأمل مرة رابعة). أمتلأ هو غيظاً من الذي يحدث في بلادة وقرر أن يعبر عن رأيه فقرر أن ينزل في مظاهرة حتى يقول رأيه بكل صراحة ولكن في أول مرة ينزل فيها مظاهرة قرر الأمن المركزي أن يتدخل (كالعادة). نال هو مقدار من الضرب والسحق والشتيمة وبعد بهدلة شديدة نجح من أن يهرب رأجعاً الى بيتة (أعتقد أن هذا أول نجاح في حياته) ( فقد الأمل حتى في التعبير عن رأيه والأعتراض) عاد الى بيته أستلقى على سريرة بدأ يبكي من شدة الأم (الألم الجسدي والنفسي) وعرف أنه لا مجال للعيش في هذه البلاد وقرر أن يهاجر لأي بلد أخرى , بدأ في تجهيز أوراقة والباسبور وذهب للسفارة ليأخذ الفيزا ولكن لاقى الرفض بشدة , قرر هذه المحاولة مع أكثر من سفارة ولكن لاقت محاولاتة كلها الفشل الزريع (فقد الأمل في أن يهاجر ) رجع بيتة ودخل حجرتة ضغط على زر الكاسيت ففتح الراديو أستلقى على السرير وسمع أغنية محمد منير "لو بطلنا نحلم نموت" أغلق الراديو بعنف وأغلق عينية ونام

ملحوظة: لقد تركت كثيراً من أجزاء حياته التي تعرض فيها لفقدان الأمل وذلك حتى لا أفقد الأمل في أن أحدكم سيستكمل المقالة



#محب_فايز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايد ...
- متورطون بقمع وتعذيب المعتقلين.. ضباط من قوات النظام السوري ا ...
- فيديو.. لحظة اعتقال منفد هجوم -أعياد الميلاد- في ألمانيا
- ألمانيا.. دعوات لترحيل جماعي للمهاجرين على خلفية مأساة ماغدي ...
- السعودية تنفذ الإعدام بمواطنين بتهمة خيانة وطنهما وحرّضا آخر ...
- هجوم ماغديبورغ: مذكرة اعتقال وتهم بالقتل موجهة للمشتبه به
- مقاومو -طولكرم وجنين- يتصدون لاقتحامات و اعتقالات الإحتلال
- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محب فايز - جمهورية فقدان الأمل العربية