نصر القوصى
الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 08:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك فى مقهى عتيق بمدينة الأقصر أذهب بين الوقت والأخر لأقضى بعض الوقت بين جدرانه الضخمة وسقفه المصنوع من جذوع النخيل فاستشعر براحة الماضى بذكرياته وأحاديثه الشائقة واتنسم عبق أحاديثه الغريبه من بعض الأصدقاء ذوى الوجوه السمراء
وبينما نحن نتجاذب أطراف الحديث دخل المقهى رجل يناهز الأربعين من عمره وأقترب من المعلم رمضان وأختطف منه بلا كلفة خرطوم الشيشة وراح ينفس منها أنفاس متلاحقة وهو وأقف يحادثه فى موضوعات شتى ولما رأنى أنظر إاليه باستغراب قدمنى إليه بأنه ( عبد المغيث الميت ) بعد أن ملأ عبد المغيث رئتيه من أنفاس دخان الشيشة غادر المقهى وقال المعلم رمضان
عبد المغيث الميت له قصة غريبه ماهى
كان أبوه يعانى سكرات الموت وكان المنزل قد أكتظ بالجيران والأقارب والكل حزين أستعدادا لإعلان خبر الوفاة وفجأة خرج أخوه من الحجرة التى ينام فيها المريض فتطلعت إليه العيون فقال إن أخاه المريض يريد زوجته فحسب الحاضرون أنه يريدها لكى يبثها ببعض التوصيات قبل أن يغادر الدنيا ولكنه أستعاد وعيه وقوته وطلب من زوجته ان تصعد الى الفراش ليمارس معها حقوقه الزوجية فعجبت الزوجة من مطلبه الغريب ولكنه أ صر على طلبه فأغلقت الباب ونامت بجواره ولما قضى وطره أى ( أنهى علاقته الجنسية بها ) فاضت روحه ولفظ أنفاسه الأخيرة وأحتارت الزوجة فى هذا الأمر العجيب الجلل وأخذت تقلب الأمر فالزوج طريح الفراش من زمن طويل وربما حدث حمل وقد تتهم بالزنا وسوف يتقول عليها الناس أنى لك هذا
جمعت الزوجة أطراف شجاعتها وخرجت على الجميع تخبرهم بما حدث وتطلب منهم أن يعدوا تسعة أشهر من هذا اليوم فقد يحدث حمل ذهل الجميع من هذا الأمر العجيب ثم أنطلق الصراخ والعويل أما الزوجة فوقفت ذاهلة تقلب بصرها فى الجميع دون وعى أو حراك فمن يبكون عليه تشم رائحته فى كل أجزاء جسمها وبعد تسعة أشهر بالفعل وضعت أبنها " عبد المغيث " وأشتهر بلقب الميت
#نصر_القوصى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟