صحتنا وأرواحنا أهم من أرباحهم...مسيرة شعبية ضد فرض التسعيرة بمستشفى الدراق الإقليمي بزاكورة

المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 09:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

الاثنين 12 فبراير 2007

يوم الاحد 11فبراير 2007 سيبقى في ذاكرة ساكني وساكنات زاكورة.انه يوم اخر للتحدي والنضال في زاكورة النضال. فرغم قرار المنع المكتوب الذي تلقته التنسيقية المحلية ضد غلاء المواد الاستهلاكية والدفاع عن الخدمات العمومية ، نزل فقراء زاكورة واجتاحوا شوارع المدينة للتنديد بقرار فرض تسعيرة الاداء بمستشفى الدراق بزاكورة والمطالبة بالتراجع الفوري عنها وتوفير خدمات استشفائية مجانية وجيدة وبناء مستشفى حقيقي بالاقليم. التنسيقية المحلية من جهتها لم تعترف بقرار المنع وواصلت التعبئة باحياء المدينة ودواوير الاقليم.

--------------------------------------------------------------------------------

وقد سبق للتنسيقية المحلية بزاكورة ان نظمت ، قبل مسيرة الأحد 11فبراير 2007 ، وقفتين سابقتين (الأولى امام مقر الكدش بتاريخ 17/12/2006 والثانية امام مستشفى الدراق بتاريخ 29/12/2006) وذلك احتجاجا على تخلي الدولة عن واجبها اتجاه مستشفى الدراق وإدخاله ضمن المستشفيات المسيرة بنظام التسيير الذاتي SEGMA تطبيقا لمرسوم 30مارس 1999 المشؤوم. وقد ابتدا العمل بنظام الاداء في مستشفى الاقليم منذ فاتح يناير 2007. وفي ظل التفقير والتهميش الذي يعيشه الاقليم فالغالبية العظمى من سكانه عاجزة عن الاداء وهو ما يعني القاء شعب زاكورة على حافة الموت. الأمر الذي عبرت عنه جماهير الإقليم بحملها لنعش كتبت عليه " جنازة إقليم ".

ورغم المدة القصيرة للتحضير للمسيرة (أعلن عن قرار المسيرة مساء يوم الاربعاء 07فبراير 2007 ونفذ صبيحة الاحد 11 فبراير) فقد كانت الجماهير في الموعد، إذ حج حوالي 3000مواطن ومواطنة من مختلف مناطق الاقليم تلبية لنداء التنسيقية المحلية بزاكورة المدعوم بمشاركة تنسيقيتي أكدز وتاكونيت لمناهظة الغلاء اللتين شاركتا بحيوية في المسيرة.

سار موكب النضال لما يقارب الساعتين انطلاقا من امام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على الساعة الحادية عشر و النصف مرورا بمستشفى الدراق ثم العودة إلى مقر الكدش. النساء كن حاضرات بقوة. نساء زاكورة قدمن بلباسهن التقليدي وبأعلى أصواتهن صرخن إلى جانب الشباب :

زاكورة الفقيرة... زادوها التسعيرة

هذا صوت الجمهور... الصبيطار يبقى فابور

هذا عار هذا عار... صحتنا في خطر

هذا صوت زاكورة ...لا لا للتسعيرة

الجماهير ثوري ثوري ...على النظام الديكتاتوري

و على الرغم من الغياب غير المعتاد لقوات القمع ، باستثناء السرية منها ، فقد عرفت المسيرة حادث حجز هذه الاجهزة لجواز سفر مصور ألماني رافق المسيرة منذ انطلاقتها . وكاد الحادث أن يؤثر على مجرى الأحداث لولا اليقظة التي تحلى بها منظمو المسيرة و وعي الجماهير التي طالبت بارجاعه جواز سفره و احتجت بترديدها شعارات :

القمع لا يرهبنا .. و القتل لا يفنينا و الجماهير الشعبية تزكي النضال فينا .

براكة من البوليس .. زيدونا من المدارس .

النضال مستمر ...

في كل كلمات التنسيقية كان هاجس أن لا تكون مسيرة يوم الأحد 11/02/2007 الشكل النضالي الوحيد . الكل كان متفقا أن هذه المسيرة ليست سوى البداية و هي بداية مشجعة. و تم اخبار الألوف الحاضرة بضرورة و أهمية مواصلة النضال حتى النصر :" غادي نبقاو تناضلو حتى ايحيدو لينا التسعيرة " . كما تمت الدعوة إلى رفض آداء التسعيرة بالمستشفى مما يفرض على التنسيقية و عموم المناضلين بالإقليم تحديا جديدا : نضاليا و تنظيميا لمساعدة عشرات الأولوف من مواطني الإقليم على المقاطعة الفعلية و رفض تأدية هذه التسعيرة . إنه تحد كبير لكنه ممكن ، فاستعدادات الساكنة عالية لاسيما النساء و الشباب كما أن تاريخ الإقليم حافل بالعديد من التجارب النضالية الكفيلة بإنارة الطريق . ضف على ذلك تجربة النضال بإقليم طاطا و ما يمكن استخلاصه منها من دروس .

المجد لكادحي إقليم زاكورة الذين جعلوا من حناجرهم اصواتا مدوية في وجه أولئك الذين جعلوا المال أفضل من الصحة.

و قدما نحو النصر.

مشارك في المسيرة

#المناضل-ة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات