أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - الفشل الايراني ومستقبل العراق














المزيد.....

الفشل الايراني ومستقبل العراق


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 12:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد سلسلة من جولات الصراع التي استمرت لما يقارب الاربع سنوات , وبالذات بعد سقوط نظام صدام ولحد الآن , بين ايران والغرب حول برنامجها النووي المثير للجدل . تمكنت الادارة الأمريكية من فرض عقوبات دولية على ايران , كخطوة اولية وضعت الجمهورية الاسلامية في دائرة الأتهام والأدانة.
وفي خطوة جديدة أخرى لم يتوقعها الجانب الايراني , وافقت " حماس" في مكة المكرمة على خطاب التكليف الموجه الى اسماعيل هنية من رئيس السلطة الفلسطينية بتشكيل وزارة الوحدة الوطنية , والقاضي بأن تتبنى هذه الحكومة السير في طريق " السلام" الذي سارت عليه منظمة التحرير الفلسطينية , وتحترم "الحكومة" كل الاتفاقات السابقة مع اسرائيل . وبغض النظر عما صرح به الناطق الرسمي بأسم "حماس" في غزة من ان "حماس" لن تعترف بأسرائيل , وهذا شأن خاص ب"حماس" , الا ان قبولها بخطاب التكليف وضع "حماس" على سكة منظمة التحرير مع باقي الفصائل الفلسطينية الأخرى .
بهذه الموافقة ينفتح الطريق امام التوجه الامريكي المتمثل باللجنة الرباعية لتحقيق اختراق حقيقي في ترتيب وضعية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي , والتوجه بخطوات واثقة نحو مؤتمر مدريد الثاني للسلام في الشرق الاوسط . وبهذا تكون الولايات المتحدة الامريكية جردت المشروع السياسي الايراني من اداة مهمة أخرى من ادوات صراعه مع الغرب , بعد ان كانت ايران تعوّل كثيراً على رفض" حماس" الاعمى للتوافق مع الاطراف الوطنية الفلسطينية الأخرى .
من جانب آخر يرى الكثير من المراقبين ان التحالف "الستراتيجي" بين طهران ودمشق بدء بالتفكك , وذلك لأختلاف اولويات الطرفين . فدمشق التي باتت المحكمة الدولية بأغتيال الحريري السيف المسلط عليها , تبحث عن مخرج يكتفي فقط بعقوبة المرؤوسين , على ان لاتطال العقوبات الرئيس بشار الاسد , والكل يعرف ان اغتيال الشهيد الحريري بأشارة من الاسد ذاته . ويعتقد بعض المراقبين اللبنانيين ان دعوة امين الجميل الى واشنطن ومقابلة اطراف الادارة الامريكية بمافيهم الرئيس جورج بوش , هو لأقناع اللبنانيين بأعفاء الرئيس الاسد من لوائح المحكمة الدولية ومعاقبة المرؤوسين فقط , خلافاً لكل محاكم التاريخ . والأمريكان لاتهمهم تحقيق العدالة بقدر ما يهمهم تنفيذ مشروعهم في الشرق الاوسط , ومن مفاصله المهمة تفكيك العلاقة بين دمشق وطهران , وتجريد الاخيرة من احد ادوات استقوائها .
والأمريكان يدركون جيداً ان النظام السوري تهمه مسألة المحكمة الدولية المشكلة وفق البند السابع الذي يجيز استخدام القوة أكثر من اهتمامه في استعادة الجولان , ويدركون ايضاً ان بقاء الجولان في الاحتلال هو الذي يوفر شروط استمرار وجود النظام واستمرار ممارساته القمعية . ان اعادة الجولان ومزارع شبعا كما يتوقع الكثير من المراقبين سيفك الارتباط بين سوريا ولبنان تلقائيا , ويكشف النظام السوري امام استحقاقات وطنية لاتقبل التأجيل مثل الحريات وحقوق الانسان . .الخ , وفي نفس الوقت يضع " حزب الله" في لبنان في الزاوية الايرانية الطائفية التي لايمكن الدفاع عنها . بهذه الملامح التي اخذت تتوضح لتوجهات المشروع الامريكي , والذي يرافقه حملة رسمية عربية تهاجم التشّيع السياسي يتم تجريد المشروع الايراني من ادواته الاقليمية .
الذي يهمنا كعراقيين هو ان لاتكون الارض العراقية الساحة التي ستجري عليها الجولة الأخيرة "الحاسمة" للصراع الدائر بين الطرفين . ومما لاشك فيه ان النظام الايراني يعتبر العراق الورقة الاهم في حالة حدوث المواجهة , ولا احد ينكر امتداد اجهزة النظام الايراني في بعض تنظيمات الاحزاب الشيعية العراقية , وهذا لايمنع التفات القيادات السياسية لهذه الاحزاب للنهوض بالمشروع الوطني العراقي , بأعتباره الوجهة الوحيدة التي تحفظ وحدة العراق والعراقيين .
ان تصريحات السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بعدم السماح ان تكون الارض العراقية ارض تصفية الحسابات بين الايرانيين والامريكان , لاتكون لها قوة الفعل بدون توحد العراقيين حول مشروعهم الوطني , ويبدو ان بوادر بهذا الاتجاه آخذة بالتبلور . فللمرّة الاولى يقول صدر الدين القبانجي المقرب من "المجلس الاعلى" برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم والقريب من النظام الايراني في خطبة الجمعة الاخيرة في احدى حسينيات النجف : ان ايران تتدخل بشكل لسنا معه والشعب غير راضي عن ذلك . واضاف : نحن غير راضين من جعل العراق مسرحاً للصراع الامريكي الايراني فكما لديهم اولويات فنحن ايضاً لدينا اولوياتنا وهي استقرار العراق الجديد ودحر الارهاب وانجاح العملية السياسية .
ان العودة للسلم الاجتماعي , وضمان مستقبل العراق الديمقراطي الموعود , مرهون بأفشال مشروع ملالي طهران , وأعادة ترتيب الاولويات بما يحقق اخراج قوات الاحتلال في نهاية المطاف . ولاشك ان المسؤولية الاولى تقع على قيادات ابناء هذا الشعب المنكوب , هذه القيادات التي لم تبرر وجودها في القيادة لحد الآن .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايزال الخيار الوطني بين اليدين
- عسى أن تتوحد الجهود
- بين الأنقاذ و-المنقذ-
- جيب الصاية الأمريكي
- حبل الأحتلال
- تناقض الدروب
- مشاريع في طريق التنفيذ
- بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان
- بين الفيدرالية والحكومة المركزية
- باب البعث الدوّار
- حكومة المالكي والمشروع الوطني
- للتذكير فقط
- تجريف كردية الفيدرالية
- التراقب القلق
- المشروعان والأفق المفتوح
- على ذات الخطى
- النفط وتداخل مقومات الأزمة
- الطريق الاسلم رغم مرارته
- ألنفط وتداخل مقومات الأزمة
- -اللجان الشعبية - والمهام المنتظرة


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - الفشل الايراني ومستقبل العراق