تؤدي الصفحات العراقية في الأنترنيت ليس فقط خدمة للثقافة العراقية ، وليس التواصل بين العراقيين في منافيهم ، بل تؤدي دورأ وطنياً ريادياً في نشر ثقافة ديمقراطية جديدة وتسهيل أيصال الأفكار والرؤى والعقائد المختلفة في الشأن العراقي وقضايا الساعة .
ويؤدي المشرف على الصفحة عملاً وجهداً متميزاً بالتبرع بوقته ووقت عائلته وأطفاله من أجل أداء هذه المهمة العراقية الوطنية ومتابعتها وديمومة أستمرارها .
وأذا عرفنا أن المشرف على الصفحة لايستلم الأجور من جهة ما ، ولاينتفع من الأعلانات التي ترافق الموضوعات ، مثل ماتقوم به بقية الصفحات العربية ، حينها نعرف مدى حاجة هذه الصفحات للدعم المادي سنوياً .
فالأعلان الموجود في أسفل الصفحة الخاصة بصفحة ( الحوار المتمدن ) تمثل مناشدة أخوية عراقية تطلب من كل قاريء أو كاتب أن يساهم في أدامة الصفحة وأستمرارها ، بالدعم السنوي بمبلغ بسيط لن يؤثر على مصروف أحد لايتجاوز العشرة دولارات .
أجد أن جميع الصفحات العراقية تعاني من هذه المشكلة ، وحسبي أن المشاكل التي تعاني منها صفحة ( صوت العراق ) وهي الصفحة المتميزة والقريبة الى قلوبنا هي مشاكل مادية لاينبغي أن يكون المشرف على الصفحة وحده من يعاني منها ، فنحن في شراكة أخلاقية وأعتبارية ونساهم طوعياً بقدر أمكانياتنا وأستطاعتنا .
أهيب بالأخوة نشر كلمتي هذه الموجهه للجميع ، بأن يلتفتوا الى هذه الناحية ، وعدم وضع المشرفين على الصفحات في مواقف حرجة ، وأن نكون كعهدنا بالعراقيين نعرف الأمور وهي طايرة كما يقول المثل .
ثقتي بالأخوة الكتاب والقراء للمواقع العراقية كبيرة ، وأنني بمناشدتي الأخوية هذه أعبر عن نفسي فلم يكلفني أحداً منه ، لكن عبارة النخوة التي أطلقها ( الحوار المتمدن ) تجعلني في محل العزيز رزكار أو في محل الدكتور هاشم أحمد ( البرلمان العراقي ) أو في محل السيد الزاملي ( كتابات ) أو في محل أبو علي أمستردام ( صوت العراق ) .
وحتى لايتم حرماننا من هذه النوافذ الثقافية والسياسية المتنوعة ، وحتى لانفرط بهذه الثقافة التي تصل لبيوتنا ونتمتع بمايرد فيها من تحليلات وقصائد ومناقشات سياسية أو ثقافية وعرض لأمور غائبة عن بال العديد منا ، ينبغي أن تكون دعوتنا في المساهمة لدعم الصفحات .