أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي شايع - !دع أرأيت في اليمن














المزيد.....

!دع أرأيت في اليمن


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قيل أن بعض أهل اليمن متوله في الجدل كثيراً،وهذا الولع قديم،قبل أن يبتلى بعضهم بمصيبة القات، فهي من أشرّ ما ذمّ من العادات..حتى قيل: إن رمتَ أن تعرف آفة الآفـات..فانظر إلى إدمان مضغ القـات..ولعل لهذا المضغ "والاجترار" صلة قديمة والجدل الذي ضاق به الصحابي عبد الله بن عمر ذرعاً ذات يوماً، لما جاءه قوم من اليمن السعيد وكانوا في الحج، ولأهمية الموقف في تلك الأيام وحرص الناس على أداء المناسك ،يلحّ بعضهم في السؤال عن الميقات والإحرام وغيره من أمور الحج وما يحتاج.غير أن جماعتنا "من أهل اليمن" استبقوا كل الأحداث وأرسلوا واردهم يدلي دلوه ليأتيهم بالخبر والحجة الصحيحة،الرجل الذي ألحَّ واستغرق في الأسئلة مع الصحابي وقتاَ طويلاً من الجدل،وهو يقول أرأيت لو أني فعلت كذا وفعلت كذا..فما حكم صنيعي؟.. أرأيت لو أني..فعلت كذا وكذا..أرأيت.. فما حكمها؟.أرأيت لو. أرأيت لو.. فيثير إشكالات لاحتمالات ربما تحدث وربما لا تحدث أبدا ،وتكون نقاشاً بيزنطياً يشبه النقاش عن جنس الملائكة إن كانوا ذكوراً أم إناثاً!.وأطال صديقنا (البيزنطي) اليماني أسئلته حتى قال له عبدالله بن عمر غاضباً: دعْ أرأيت في اليمن!.

وكأني بجماعة يمنية جديدة تريد أن تعيد حكاية "أرأيت"،بأسئلة أخرى:
أرأيت إن جاءت ابنة ديكتاتور معدوم لتحيي أربعينيته في اليمن؟..
أرأيت لو عاد البعث إلى الحكم؟!..
أرأيت كم ذا سيكون نصيبنا؟..
أرأيت لو إننا أقمنا له نصباً هنا..ما سبقتنا إليه القبائل بأوثانها؟..
أرأيت لو جعل للنصب ظلاً..أرأيت كم ضالاً لا ظلّ له سيستظل؟..وكم من باعث على الشفقة سيجد رأياً ليرى..أرأيت إن يرى..ويقول من العلى ..في منبر من لا منبر له.. منبر صدقٍ عند بيريز ومن ماثله؟..
أرأيت لو أن لليمن مثل أموال ليبيا..أرأيت لصنعنا مسلسلاً سيفوق ما يعكف عليه الليبيون الآن لإنتاجه في ثلاثين حلقة..عن حياة ديكتاتور قصفتها المشنقة..

قل رأيتُ، و بئس ما رأيتم و بئست النصيحة تمجيداً لديكتاتور.. بدأ حياته بالفجور..فقتل معلمه مراهقاً وأعدم الآلاف رئيساً..وشرّد الملايين فخان الخيانتين؛الوطن والإنسان..ثم أرأيت إلى غدره الجارتين.. الكويت وإيران؟..

قل أي وربي..أني رأيت وسمعت "ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء وبين الرُطبْ…
فيا للعجبْ!!
ولم أر إلا جرائدَ تخلع أثوابها الداخليّة…
لأيِ رئيسٍ من الغيبِ يأتي…
وأيِ عقيدٍ على جُثة الشعب يمشي
فيا للعجب.. "

قل إي وربي..ليست نبوءة ولكنه غيض من فيض شاعر في وصفٍ متكرّرٍ لبعض أعراب الساسة والإعلام ممن ينتظرون قدوم المعدوم من غيب أمانيهم،فقل ليس بأمانيكم ولا أماني بقايا الأعراب،فهذا مصير كلّ ديكتاتور..
قل أي وربي رأيت..وهي ليست نبوءة؛قول الشاعر ذاك بل هو الوصف الأمثل لعقد عقيد عمّر قذفاً وعدّاً للسنوات على جثث الشعب..
فيا للعجب..

ويا للعجب..فهل يريد أهل اليمن العزّة لعزة الدوري الذي شوهد في مجلس التأبين متباكياً؟!..
وهل إن أموال ليبيا مهدورة إلى هذا الحد لينفق منها 20 مليوناً لإنتاج مسلسل عن صدام؟.فهل كان مسلسل الثلاثة عقود من السنوات قصيراً..ومشهد الدم المديد شحيحاً..وعظام المقابر الجماعية التي أرتفع بياضها إلى أعنان السماء ونواحيها وما اعترض منها..أو ما كانت شاهداً عن الشهداء الملايين؟..
أين الحكمة اليمانية في ما جاء أهل اليمن؟..
ألا زال أهل اليمن "أرق قلوباً" بشهادة نبي هذه الأمة؟..والإيمان يمّان؟.. والفقه يمّان؟..فأي فقيه أجاز نكران ضحايا العراق؟..وأين الثقافة في انعقاد مجلس تأبين الطاغية بقصر الشباب الثقافي لوزارة الشباب والرياضة؟ ..
و أي العقد تريد ليبيا حلّها في خلط الأوراق بموضوع صدام؟.والى م الإساءة إلى التأريخ الليبي بخلط جرائم طاغية متشح بالعار.. بخلود بطل كالمختار؟..




#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية ضد الحكومة العراقية
- القرى الظالم أهلها والمضحكات بمصر
- عيد الجيش العراقي!
- صدام ..حتى في الإعدام
- مغالطات رويترز والبي بي سي العربية
- الحل عند الجعفري
- !انغلاق القمة وانفتاح القاعدة
- حملة دعم ناجي صبري الحديثي
- إجحاف الإعلام في تغطية محاكمة صدام
- رقيق عراقي
- ..أسدٌ على اللاجئين
- الحقيقة أعزّ من الأمريكان
- عن شكسبير ومحاكمة صدام والصحافة
- أرقام القوائم الانتخابية والقرآن
- أمتعة المُخرِج
- !ألف دولار للقاضي الكردي
- !شعوبية عروبية
- الشاعر حيث أتى
- !أنصالح من يطالح؟
- أفلام قمعٍ تعرض لأول مرّة


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي شايع - !دع أرأيت في اليمن