أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - برهوم جرايسي - مشهد جانبي في إسرائيل














المزيد.....


مشهد جانبي في إسرائيل


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


أثارت الحفريات الإجرامية التي تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند باب المغاربة، على أسوار المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، ردود فعل منتقدة حتى في داخل إسرائيل، من حركات وجمعيات مناهضة للاحتلال، وأيضا في اليسار الصهيوني، حتى وإن اقتصرت هذه الاحتجاجات الأخيرة على إطلاق البيانات والتصريحات، إلا أنها ليست سهلة في ظل الأجواء العدائية، التي تطغى على الشارع الإسرائيلي، الذي يتغذى على الاستراتيجية العامة، التي تقود كل حكومات إسرائيل.
وكثيرا ما يطرح سؤال كيفية التعامل مع مثل هذه القوى، التي كانت في منتصف سنوات التسعين بحجم أكبر بكثير مما هي عليه اليوم، فهناك من يدعو إلى تجاهلها، ولكن الرأي السائد لدى الفلسطينيين إن كان في مناطق 1948 أو في مناطق 1967، وإنها قوى جديرة بالتعامل معها، بنفس القدر الذي تقدمه لمناهضة الاحتلال.
وهناك الكثير من الحركات والجمعيات الإسرائيلية التي تنشط في المعركة ضد الاحتلال في الميدان، وبعيدا عن الحلبة السياسية، ومن الصعب حصر عدد هذه الحركات، فهي حركات صغيرة، منها ما يعد بالعشرات وأخرى تعد بالمئات، وهناك البعض مشارك في أكثر من حركة.
وقد يستغرب البعض حينما يعلم ان بعضا من هذه الحركات تقود نضالا ميدانيا بارزا، مثلا حين نتحدث عن المعركة المتواصلة منذ أكثر من عامين ضد بناء جدار الفصل العنصري في قرية بلعين في الضفة الغربية، فإن من يقود المعركة هناك هي حركة الفوضويين اليهود الشبابية، الذين يداومون باستمرار في كل يوم جمعة في المظاهرات ضد بناء الجدار، ومعهم الأهالي في القرية، ويقفون في الصف الأول في الصدام مع قوات الاحتلال، وغالبا ما تنتهي هذه الصدامات باعتقالات، كما ان من بينهم من اصيبوا بإصابات بالغة جدا.
كذلك حينما نتحدث سنويا عن موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية وما يواجهه الفلسطينيون من اعتداءات إرهابية من جانب المستوطنين، فإن أكبر إطار يهب لمساعدة المزارعين الفلسطينيين، هي حركة تعايش، التي بغالبيتها الساحقة من اليهود وتضم بعضا من فلسطينيي 48، كما تنضم لهذه الحركة في معركة الزيتون حركة "حاخامات من أجل السلام"، وهم رجال دين يهود يؤمنون بالسلام، ويناهضون الاحتلال.
كما أن الأمر لا يقتصر عند هذا الجانب بل هناك جانب لا يقل أهمية وهو ملاحقة الاحتلال قضائيا محليا ودوليا، والأهم كشف مؤامرات ومخططات الاحتلال قبل ان تصل إلى حيز التنفيذ، ونذكر في هذا المجال حركة "السلام الآن" الإسرائيلية التي تعنى بشؤون الاستيطان في الضفة الغربية، رغم ان هذه الحركة لا تتابع الاستيطان في منطقتي القدس وهضبة الجولان السورية المحتلتين بفعل قانون الضم الاحتلال، وهذا مأخذ كبير على هذه الحركة، ولكنها تقدم معلومات هامة جدا عن مخططات الاستيطان في باقي أنحاء الضفة الغربية.
كذلك هناك من بين الصحفيين الإسرائيليين من يُسجّل لصالحهم الكثير من كشف المخططات الإحتلالية، ونخص هنا الصحفيين البارزين في صحيفة "هآرتس" ميرون ربابورت وعقيبا إلدار.
وبالا مكان ان نسند إلى الصحفي ربابورت الكشف عن أخطر مخططات الحفريات تحت الأرض في البلدة القديمة المؤدية إلى الأقصى المبارك، إلى جانب مخططات استيطانية في المدينة المحتلة.
والى جانب كل هذا هناك مراكز وجمعيات حقوقية تلاحق جرائم الاحتلال، مثل مركز "بتسيليم" وجمعية حقوق المواطن، وغيرهما من الحركات.
لغرض ما هناك نوعا من التعتيم الإعلامي، خاصة العربي، على هذه القوى وفي بعض الأحيان يجري الاستفادة من تقارير هذه الحركات دون ذكر مصدرها، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل هذا يفيد المعركة ضد الاحتلال، بالتأكيد لا.
فهذه القوى تنشط في قلب الشارع الإسرائيلي بظروف صعبة جدا، فهم بغالبيتهم متهمون بالخيانة من قبل قوى اليمين، وهذا كأقل تعبير، ومنهم من تتم مطاردته، أو يكون منبوذا في مجتمعه، خاصة رافضي الخدمة في جيش الاحتلال، ولهذا فإن دعما معنويا خارجيا يساهم في رفع الحصار عن هذه القوى ويشجعها على العمل.
إن استعادة قوتها السابقة وزيادتها من شأنه ان يلعب دورا ضاغطا على الحكومة الإسرائيلية، وعلى المؤسسة العسكرية الأمنية التي تفرض الاستراتيجية العامة للسياسة في إسرائيل، وفي هذا ما يخدم الكثير المعركة ضد الاحتلال.
إن المعركة ضد الاحتلال تتطلب معرفة حقائق تركيبة مجتمع الطرف الآخر إسرائيل، بكل تعقيداته وتفاصيله، وبقدر معرفة الواقع على حقيقته، بقدر ما هذا على وضع الاستراتيجية القادرة على تحقيق الهدف.



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعبية الحكومة الإسرائيلية مرهونة بثلاث قضايا مركزية
- هل هُزمت إسرائيل في الحرب؟
- إسرائيل: التضخم للفقراء والنمو للأغنياء
- مركبات الحكومة الأساسية ليست معنية بحلها
- حسابات بيرتس واستقالة حلوتس
- تباين التقارير العسكرية الإسرائيلية
- عربٌ في حكومة إسرائيل!
- فساد السلطة الإسرائيلية يشلها سياسيا
- نسب الفقر في اسرائيل تتأثر من السياسة الاقتصادية أكثر من الح ...
- لجنة خبراء رئاسية توصي بتعزيز النظام البرلماني في إسرائيل
- إسرائيل 2006: قيادة اللا قيادة.. سياسة اللا سياسية.. والحرب ...
- ستة أشهر مصيرية أمام حزب -العمل- الإسرائيلي
- -هجوم السلام السوري-.. ولكن
- العقلية العنصرية والقضاء الإسرائيلي
- 92% من أصحاب العمل يخرقون حقوق العمال
- 450 الف عاطل عن العمل كامل وجزئي في إسرائيل في العام الماضي
- من 9 ديسمير إلى 9 ديسمبر
- خطاب أولمرت: التكتيك والاستراتيجية
- بيرتس وأولمرت وسباق الخروج من الحضيض
- منطق المقاومة الفلسطينية


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - برهوم جرايسي - مشهد جانبي في إسرائيل