|
نداء للعالمين العربي والإسلامي
راسم عبيدات
الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 11:16
المحور:
القضية الفلسطينية
أنقذوا مؤسسات القدس من الإغلاق
........ باسم جموع المقدسيين ، أفراد ، لجان ، هيئات ومؤسسات ، نتوجه لكم عربا ومسلمين ، من أجل أن تتحملوا مسؤولياتكم القوميه والإسلاميه والتاريخية والأخويه والأخلاقيه ، تجاه المدينة المقدسه ، تجاه أهلها ، تجاه مؤسساتها ، تجاه مقدساتها ، فاليوم وأكثر من أي زمن مضى ، فإن شبح الإغلاق يهدد الكثير من المؤسسات المقدسيه ، وهذه المره ليس ، بسبب الإحتلال وسياساته ، بل بفعل من يوقفون الدعم والإسناد عنها ، هذه المؤسسات إذا ما أغلقت لا سمح الله ، فإن هذا ليس له إلا معنى واحد ، هو تفريغ المدينة المقدسه من سكانها العرب ، والإسراع في تهويدها أرضا ، وأسرلتها سكانا ، ونحن إذ نوجه لكم هذا النداء إخوننا العرب والمسلمين ، فإننا مللنا من كل الوعود الجوفاء والشعارات البراقة ، و" الهوبرات " الإعلاميه التي تؤكد على عروبة القدس ، وتدعو أهلها الى الصمود والثبات والمقاومة ، والوعود بالدعم والإسناد ، والقول بإن القدس خط أحمر ، لنكتشف أن حالها كحال الدم الفلسطيني ، لا خط أحمر ولا خط أصفر ، وكذلك القول غير المسنود بإي فعل أو ترجمة عمليه ، بأن القدس العاصمه الأبديه للشعب الفلسطيني ، أي نسمع طحنا ولا نرى طحينا ، وأنتم إخوتنا العرب والمسلمين لا تصدقوهم لا رئاسة سلطه ولا حكومه ، فلا أحد معني بالقدس ولا بأهلها ، وأهل القدس على درجة عاليه من الإحباط واليأس وعدم الثقة من الساكنين خلف الحواجز " المحاسيم " ، والذين لا يقدمون للقدس إلا المزايدات والشعارات و" الفرمانات " ، حتى طفح الكل ، وبلغ السيل الزبا ، وبلغت القلوب الحناجر ، وبحت الأصوات ، وأوصلونا الى مرحلة ، كما قال الإستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ، أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان في الصيف الفائت ، مخاطبا العرب ، بسبب خذلانهم للبنان والمقاومة ، والله إننا عرب ، ما أوصلونا إليه ، أيها العرب والمسلمين ، دفعنا كمقدسين للتفكير جديا برفع قضايا أمام المحاكم الفلسطينية والعربيه ، على الرئاسة والحكومة على إهمالهم للمدينة المقدسه ، وحول الأموال والمساعدات التي ، يتلقونها باسم القدس والصمود ، ولا يتم صرفها على أهل القدس ، ونحن أبنا جلدتنا العرب والمسلمين ، إذ نستمد عروبتنا كمقدسين من صمودنا على أرضنا ، ومن معانيات أسرانا ، ومن هويتنا الفلسطينيه ، وقوميتنا العربيه ، إلا ان حجم الإهمال والقصورات بحقنا ، وعلى كل المستويات الهموم المباشره الإقتصاديه والإجتماعيه والخدماتيه ، أو الوطنيه السياسيه ، إضطرنا أن نتوجه لكم من أجل أن نضعكم في حجم المخاطر المحدقه بالمدينة المقدسه ، وبما يهدد عروبتها وإسلاميتها ، فالمؤسسات التي هجرت قسرا خارج المدينة المقدسه ، بفعل الإحتلال وإجراءاته القمعيه والإذلاليه ، وعلى رأسها جدار الفصل العنصري ، تستكمل فصولها ، بعدم تقديم الدعم والإسناد للمؤسسات القائمه ، وبما يجعلنا نتساءل عن السبب؟ ، ومن المسؤول عن ذلك ؟ ، أو لمصلحة من ؟ ، ولماذا حتى الآن رغم الكثير من الكتب والمناشدات لم يتم دفع أجرة مقر الإتحاد العام للنقابات العماليه منذ أكثر من عامين ، وكذلك مقر الإتحاد العام للمعلمين الفلسطنين ، ومركز القدس للحقوق الإقتصاديه والإجتماعيه والمراكزالنسويه ، والكثير من الأنديه المقدسيه ، ومؤسسات العمل الخيري .... الخ ، ولماذا لا يجري صرف المساعدات للذين تهدم بيوتهم ، أو تفرض عليهم غرامات عليه من قبل بلدية الإحتلال ووزارة داخليته ؟ ، تحت حجج وذرائع البناء غير المرخص ، ولماذا الإهمال الكلي لكل الأمور الخدماتيه للمصنفين ضمن أو داخل حدود بلدية القدس ، وفق التقسيم الإسرائيلي ، وهل هذا يقربنا من مسألة حسم معركة السياده على القدس ؟ ، أم أن الحسم بحاجه الى فعل وعمل ؟ ، فالإستيطان يتواصل ويتعزز ويطال قلب الأحياء العربيه ، والبلدة القديمه مخطط التهويد فيها على قدم وساق ، والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين ، أيها العرب والمسلمين يهدم ، والقبور تنبش ، وأنتم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ، تنظرون بعين القلق ، وتواصلون " سيمفونية " الشجب والإستنكار الممجوجه ، والتي لا تغني ولا تسمن من جوع ، وأذكركم إن نفعت الذكرى ، أن رئيسة الوزراء الإسرائيليه الراحله " غولدا مائير " ، قالت عندما تعرض المسجد الأقصى للحرق على يد أحد المتطرفين اليهود في 21/8/1969 ، أنها لم تنم طوال الليل خوفا من هجوم عربي إسلامي ، كردة فعل على تلك الجريمه ، تلك المرحله كانت أوضاع العرب والمسلمين بألف خير ، قياسا للأوضاع الحاليه ، حيث الإنهيار الشامل ، وإستدخال الهزيمه ، وتعميم ثقافة الإستسلام ، والإقتتال والإحتراب الداخلي الطائفي والقبلي والأثني والمذهبي ، والتآمر والتباكي ... الخ ، وبالتالي ياعرب ويا مسلمين ، نحن لا نريد جيوشكم ولا أسلحتكم ، فنحن نعرف أن وجهتها وقبلتها ليس القدس ، بل نريد منكم موقفا جادا وموحدا ومسوؤلا ، ويرتقي الى مستوى الحدث والموقف ، نريد منكم عدا الدعم السياسي والمعنوي ، دعما ماليا ، دعما يمكننا من الإستمرار في الصمود والتصدي ، والثبات والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا ووجودنا ، وصدقونا يا عرب أننا نذود عن كرامتكم وشرفكم ، كرامة العرب والمسلمين جميعا ، نحن الفلسطنيون ، ضياع القدس وتهويدها وأسرلتها ، لن نتحملها وحدنا ، ، بل المسؤوليه ستطال كل عربي ومسلم ، والمطلوب من الجميع ، أن يبادر الى تقديم ما يستطيع من دعم وإسناد ، والله لا يكلف نفس إلا وسعها ، وهل يعقل أن أكثر من مليار ونصف مليار مسلم ، غير قادرين علىالدفاع عن مدينتهم ، والذود عن مقدساتهم وتاريخهم وحضارتهم ، بكل ما يملكونه من إمكانيات وطاقات ومقدرات وعلاقات ، وهل يترك أهل القدس ، لكي يواجهوا قدرهم لوحدهم ، وبالتالي تضيع القدس ، أم نعي حجم المخاطر المحدقه بالمدينة المقدسه ، ونبادر الى أتخاذ إجراءات عملية وملموسه ، من شأمها المحافظه على عروبة وإسلامية المدينه ، فالمسأله لن تقف عند حد هدم المسجد الأقصى , ونبش قبور المسلمين ، بل المسأله أبعد من ذلك ، وتصل الى حد التطهير العرقي ، ونفي لكل وجود عربي وإسلامي في المدينه ، تحت يافطة الهيكل المزعوم ، فالتاريخ والأجيال القادمه لن تغفر لنا جمعيعا التفريط بالمدينة المقدسه ، فلننسا خلافاتنا ونتسامى عن كل مصالحنا الخاصه وفئويتنا وجهويتنا ، فالقدس أكبر من الجميع ، وبحاجه الى كل جهد مهما صغر ، ولنتعلم من أعداءنا ، حيث يوظفون كل إمكانياتهم وطاقاتهم وتأثيرهم وعلاقاتهم في فلسطين وخارجها ، من أجل تهويد المدينه وأسرلتها ، فهل نصحو كعرب ومسلمين ونبادر الى إنقاذ المدينة المقدسه أم تضيع القدس كما ضاع العراق
#راسم_عبيدات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول
-
باسم الديمقراطيه الوطن العربي والإسلامي ساحة للذبح والقتل
-
مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني
-
لا بد من مواجهة، سياسة هدم المنازل في القدس
-
جماعة أو - زلم - الملاقط
-
القدس تعزيز الاستيطان
-
قراءة أولية في محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات
-
المطلوب من القوى الديمقراطية الفلسطينية تحمل مسؤولياتها في ه
...
-
أما آن الأوان لأهل القدس ..أن ينظموا أنفسهم ويتوحدوا
-
قراءة أولية في لقاء عباس - أولمرت
-
فلتان أمني ، تهدئه، لجان تحقيق والنتيجة صفر
-
علينا أن لا نضيع البوصلة إسرائيل وأمريكا الخطر وليس إيران
-
الوجه الآخر للقدس
-
التهدئة تبدأ في بغداد وتنتهي في القدس
-
حماس فتح ملتحية في الصراع على السلطة
-
لبنان على حافة الاستنقاع والحرب الأهلية
-
مقاربة لبنانية_ فلسطينية الرئاسة والحكومة
-
التيار الثالث أو الطريق الثالث بلا طريق
-
بين (ليبرمان) و حماس مع فارق التشبيه
-
بيت حانون, قانا, الفلوجة, قندهار
المزيد.....
-
ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد
...
-
إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت
...
-
كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
-
روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا
...
-
فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين
...
-
رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال
...
-
سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف
...
-
سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق
...
-
السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا
...
-
الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك
...
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|