أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي سمودي - الأم في سجن الرملة والأب في بئر السبع وتحملت مسؤولية الأسرة..الطالبه بنان ابو الهيجاء تسعى لتحقيق حلم والديها بدراسة الحقوق..














المزيد.....

الأم في سجن الرملة والأب في بئر السبع وتحملت مسؤولية الأسرة..الطالبه بنان ابو الهيجاء تسعى لتحقيق حلم والديها بدراسة الحقوق..


علي سمودي

الحوار المتمدن-العدد: 546 - 2003 / 7 / 28 - 03:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


القدس- 24 تموز 2003

 

الأم في سجن الرملة والأب في بئر السبع وتحملت مسؤولية الأسرة..
الطالبه بنان ابو الهيجاء تسعى لتحقيق حلم والديها بدراسة الحقوق..

 

مرة اخرى يسلب قيد الاحتلال الطالبة بنان جمال ابو الهيجاء (18 عاماً) من مخيم جنين الفرحة التي انتظرتها طويلا, وبينما كان زملاؤها يوزعون الحلوى ويتلقون الهدايا, ويقيمون حلقات الفرح احتفالاً بنجاها في امتحان الثانوية العامة, غابت معالم الفرح عن وجهها وحل مكانها الحزن والبكاء وكلاهما اصبحا رفيقين دائمين لها يحرمانها كل اشكال الفرح والسعادة. "فكيف لنا ان نفرح والاحتلال بنغص علينا كل لحظات حياتنا؟" تقول بنان، وتضيف: "حتى الاعياد اصبحت عنوان للحزن بالنسبة لنا، ففي العيد الاول اعتقلوا شقيقي واعتقلوا والدتي ليلة عيد الاضحى، واليوم استقبل نبأ نجاحي وثلاثة من افراد اسرتي خلف القضبان".

فرقونا وشتتونا..
كان اليوم الذي سبق النتائج اقسى لحظات العمر كما تقول بنان. "ليلة اعلان نتائج الامتحان لم يغمض لي جفن وامضيت الساعات متوترة وخائفة من ان اخيب امل اهلي خاصة وانني لم اتمكن من الدراسة بالشكل المطلوب خلال الفترة الماضية خاصة بعد اعتقال والدتي، فقد انقطعت شهر كامل عن الدراسة كي أرعى الأسرة، ولكن سرعان ما استعدت قواي وقررت التحدي، فأحد اهم اهداف حرب الاحتلال ضدنا هو التجهيل واغلاق المدارس وحرماننا من التعليم، فقررت ان اتابع واحقق النجاح الذي شجعني عليه والدي"ّ.

يذكر أن والد بنان، الشيخ جمال أبو الهيجاء، قائد حركة "حماس" في جنين، اعتقل في حزيران 2002، ولا يزال موقوفاً بانتظار المحاكمة، فيما اعتقلت الأم في آذار الماضي، رغم أنها مريضة بالسرطان. أما الإبن عبد السلام فقد اعتقل خلال معركة الدفاع عن المخيم في نيسان 2003، وقد حكم بالسجن لمد سبع سنوات.

لا معنى للفرح..
وتقول بنان أنه "لا وجود ولا معنى للفرح في غياب الاحبة خلف القضبان".

وتمضي مستعيدة ذكريات الأشهر التي تلت اجتياح إسرائيل لمدينة جنين في نيسان 2002، قتقول: "لقد فرق الاحتلال اسرتنا الجميلة بالتقسيط. اعتقلوا أخي عبد السلام، ثم أحرقوا منزلنا، ثم أخذوا يطاردون أبي إلى أن تمكنوا من اعتقاله... لم يكن ذلك كافياً، فاعتقوا أمي.. أي فرح يمكن ان يساورني وسط هذا الواقع المأساوي الذي حولني في لحظات فجأة إلى ربة بيت مسؤولة عن أربعة من الأطفال. لقد تحملت مسؤولية لم أكن أتوقعها، فقسمت وقتي وحياتي ما بين اشقائي الاربعة: عاصم 15 عاما، عماد 14 عاما، حمزة 11 عاما، وساجدة 7 سنوات، إلى جانب دراستي للثانوية العامة. لقد كنت اهلا للمسؤولية رغم المصاعب والمشاق والاحزان".

وعندما تبلغت بنان بالنتيجة لدى مراجعة مكتب التربية والتعليم، تقول: "كان قلبي يخفق بشدة، وعندما ابلغوني بالنتيجة أخذت بالبكاء، فلم اشعر بطعم الفرحة.. واصلت البكاء لأنه لا يوجد أي معنى للفرح مع غياب اسرتي".

ولم تكن النتيجة، 75% في الفرع الأدبي، نتيجة مرضية بالنسبة لها، غير أن ما مرت به من ظروف يقنعها بأنها حققت إنجازاً لا يستهان به.

ومضت تقول: "إنها الفرحة الاولى لمن هو في سني، كل صديقاتي كن فرحات.. لكل واحدة أسرة بانتظار نتيجتها.. تحتفل معها، أما أنا فساعود للبيت وحيدة، لن أجد حضن والدتي، ولن أجد أبي".

لا شيء كحضن امي..
ذهبت بنان إلى منزل عمتها هالة في المخيم عانقتها، بحرارة لتعوضها حرمان صدر والدتها، ولكن تقول: "رغم حبي لعمتي، لا شيء كحضن امي الذي حرمت منه في اهم لحظات حياتي.. كنا ننتظر هذه اللحظة، فأمي كانت تحثني على الاجتهاد، ووعدتني بهدية ثمينة عند نجاحي.. ها أنا الآن نجحت، لكني لن أتمكن من إبلاغها بالنتيجة، فنحن محرومون من زيارتها".

الحقوق حلم والدي..
وتهدي بنان نجاحها، إلى والديها، الشيخ جمال الموقوف حتى إشعار آخر في سجن بئر السبع، ووالدتها المعتقلة إدارياً لمدة ستة أشهر في سجن الرملة، وتؤكد انها ستواصل دراستها وتحدي كل الظروف الصعبة. وتقول: "كان حلمهم ان ادرس الحقوق، سأحقق ذلك الحلم، لأصبح محامية للدفاع عن الحقوق المغتصبة لشعبنا".



#علي_سمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي سمودي - الأم في سجن الرملة والأب في بئر السبع وتحملت مسؤولية الأسرة..الطالبه بنان ابو الهيجاء تسعى لتحقيق حلم والديها بدراسة الحقوق..