أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....4















المزيد.....

الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 11:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إهداء إلى

كل من آمن بوحدة المغرب، والمغاربة، وعمل فكرا، وممارسة، على ترسيخ هذه الوحدة.

كل المغاربة الذين يتمسكون بوحدتهم، في شموليتها.

كل المغاربة من أصل عربي / أمازيغي، الذين امتزجوا في دم واحد، صار يحمل اسم الدم المغربي,

كل المسلمين المغاربة الذين يحترمون الدين الإسلامي، ويرفضون استغلاله في الأمور الإيديولوجية، والسياسية.

كل الذين يتكلمون اللهجات الأمازيغية، ولم يعتبروها، في يوم من الأيام، وسيلة لتقسيم المجتمع المغربي إلى طوائف.

كل الشهداء المغاربة، الذين استشهدوا من أجل المحافظة على وحدة المغرب، ووحدة المغاربة، أنى كان جنسهم، أولونهم، أولغتهم، أودينهم.

من أجل مغرب واحد، بهوياته المتعددة.

من أجل إنسان مغربي قوي، في مواجهة تحديات العولمة.

محمد الحنفي

****************




مفهوم الأصولية:.....1

وبعد معالجتنا، بتأن، لمفهوم الأمازيغية، ننتقل إلى معالجة مفهوم الأصولية.

فما دلالة هذا المفهوم؟

وما هي الغاية من استعماله؟

وما هي الشروط الموضوعية المؤدية إلى انتشاره؟

وما هي النتائج المترتبة عن هذا الانتشار؟

وهل يمكن أن تصير الأصولية وسيلة لإيجاد حلول لهذه المشاكل التي يعرفها العالم؟

وما دور الأصولية في سيادة الإرهاب، وإرهاب الدولة، على المستوى العالمي؟

وما العمل من أجل التخلص من الأصولية؟

وقبل الدخول في مناقشة هذا المفهوم، يمكن أن نسجل:

1) ضرورة التمييز بين الأصولية، وبين الدين بصفة عامة، وبينها وبين الدين الإسلامي بصفة خاصة، لأن الأصولية تعتمد ما كان يمارسه المعاصرون لظهور الدين، أي دين، أو لظهور الدين الإسلامي، الذين كان لهم فهم معين، أو تأويل معين للنص الديني، وليس النص الديني في حد ذاتهن الذي يفهمونه ويؤولونه انطلاقا من فهم وتأويل المعاصرين لظهوره، أي انطلاقا من شروط أخرى غير الشروط التي يعيشها الأصوليون، والتي تقتضي أن يكون لهم فهم مخالف، أو تأويل مخالف، انطلاقا من شروطهم الذاتية، والموضوعية.

ولذلك، ومن هذا المنطلق، نرى أن الأصولية هي التعبير المرادف لتعبير "الإسلاميين" الذين يحملون تسميات مختلفة، وعلى مدى التاريخ، وعلى مدى البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين في عصرنا هذا، والذين وصلوا إلى نتيجة واحدة، وهي أن إرجاع التاريخ إلى الوراء، لا يتأتى إلا باستعمال القوة، ضد الأشخاص المخالفين، وضد الشعوب المخالفةن وضد الدول المخالفة، مما أنتج ما صار يعرف بالإرهاب، الذي صار منتجا للإرهاب المضاد، كما حصل في العديد من مناطق العالم، وخاصة في افغانستان، وفي العراق.

2) إن حقيقة الدين الإسلامي، وانطلاقا من النص الديني، لاعلاقة لها بالصولية؛ لأن الدين الإسلامي يسعى إلى تحقيق كرامة الإنسانن والعمل على حفظ تلك الكرامة، أما الأصولية، فلا تسعى إلا إلى إهدار تلك الكرامة، ودوس القيم التي تتحقق معها إنسانية الإنسان.

3) إن تاريخ الدين الإسلامي الحقيقي، هو تاريخ إنتاج القيم النبيلة، التي ساهمت في إنتاج حضارة عظيمة، صارت مرجعا للحضارات التي جاءت بعدها، أما تاريخ الأصولية، فهو تاريخ دموي، من مقتل علي بن أبي طالب، إلى يومنا هذان وسيبقى كذلك إلى أجل غير مسمى، تنكشف فيه طبيعة الأصولية، وممارسات، وأحابيل الأصوليين، لتصير منبوذة من قبل جميع الناس، مسلمين، وغير مسلمين، كما شرع يتبدى ذلك الآن، من خلال الممارسات اليومية لمن يسمون بالأصوليينز

وما سجلناه حول الأصولية، والأصوليين، أو حول ما سميناه ب"أدلجة الدين الإسلامي" وب"مؤدلجي الدين الإسلامي"، يقتضي منا التركيز على ضرورة إشاعة التمييز الضروري، والمبدئي، بين الدين الإسلامي، وبين أدلجة الدين الإسلامي، وبين المسلمين الحقيقين، وبين مؤدلجي الدين الإسلامي، والإنطلاق من أساس هذا التمييز، من أجل مقاربة الأجوبة المتعلقة بالأسئلة التي طرحناها في موضوع الأصولية.

وأول سؤال يرد علينا في هذا الإطار هو:

فما دلالة مفهوم الأصولية؟

إن الأصولية نسبة إلى أناس يتمسكون بعيش حياتهم كما عاشها من كان قبلهم، ثم انتقل المعنى ليدل على ممارسة الحياة الدينية، بطريقة تنطبق على طريقة الأوائل، ليتحدد الأمر أكثر في الدلالة على المذهب السياسي القائم على استغلال الدين عند الأقدمين، وفي هذا العصر الذي نعيش فيه.

وبالنسبة إلينا، فالأصولية هي عملية أدلجة الدين الإسلامي، على نفس طريقة أدلجة الدين عند الخوارج، أو الشيعة، أو الزبيريين أو غيرهم، حتى يصير الدين، بسبب ذلك، تعبيرا عن المصالح الطبقية: الإقتصادية، والإجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، للجهة الممارسة لأدلجة الدين الإسلامي، وفي أفق تأبيد الاستبداد القائم، أو من أجل فرض استبداد بديل، وجميع التوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، تندرج ضمن مفهوم الأصولية، مهما كانت التسمية التي يحملها كل توجه، ومهما كانت الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ومهما كان الادعاء الذي تروجه، وهي، لذلك، عندما تعمل على استعادة ما كان عليه الأوائل، فإنها تعمل على عرقلة التطور الذي يعرفه الواقع، في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية والسياسية، ومن منطلق أن كل تطور، هو خروج عن الدين الإسلامي. والواقع: أنه خروج عن الأهداف التي يسعى الأصوليون إلى تحقيقها.

وإذا كانت الأصولية هي السمة المميزة لعصرنا، فان هذه الأصولية هي العلامة الكبرى على استمرار تخلف العرب، والمسلمين، لانجرارهم، باستمرار، إلى الماضي، ولعجزهم عن الانعتاق من أسر الماضي، الذي يحضر في كل صغيرة، وكبيرة، ومن أسر أدلجة الدين الإسلامي، وبسبب قبولهم بالتجييش وراء مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين لا يزيدون العرب، والمسلمين، إلا إغراقهم في الفكر الظلامي، الذي يقضي على كل إمكانية للانفتاح على الفكر التنويري.

وبناء على ما ذكرنا، يمكن أن نقول أيضا: أن الأصولية هي مجموع التوجهات، التي تعمل على استنساخ طرق الحياة المستمدة من حياة المسلمين الأوائل، ، وانطلاقا من الرؤى، والتصورات الإيديولوجية، وجعلها سائدة في حياتنا المعاصرة، وهادفة إلى تأبيد الاستبداد القائم، أو فرض استبداد بديل.

فما هي الغاية من استعمال مفهوم الأصولية؟

إن معظم المفاهيم التي يوظفها مؤدلجو الدين الإسلامي، تهدف، بالدرجة الأولى، إلى تضليل المتلقي، مهما كان هذا المتلقي، الذي يصير معتقدا بأن ما يذهب إليه مؤدلجو الدين الإسلامي، هو حقيقة الدين الإسلامي، بسبب التضليل الذي يمارسونه. وانطلاقا من هذا التضليل الممارس، فان الغاية من استعمال مفهوم الأصولية، تتمثل في جعل المتلقي يعتقد بأن الرجوع إلى الأصل أصل، وأن ما عليه مؤدلجو الدين الإسلامي، ينتمي إلى ذلك الأصل. وبالتالي، فالمسلمون الحقيقيون، هم الذين ينتمون إلى المنتسبين إلى الأصل. وبناء على ذلك، فما كان عليه أوائل المسلمين، يشكل مجموعة من الأصول، على مستوى العقيدة، وعلى مستوى الشريعة، وعلى مستوى فهم الكتاب، والسنة، وعلى مستوى المسلكيات الفردية، والجماعية، وعلى مستوى طبيعة الحكم الذي كان سائدا عندهم، تلك الأصول، التي كانت، ولا زالت، مثالا للاقتداء عبر العصور المتعاقبة. والذين يسعون إلى فرض ذلك المثال، وبالقوة، هم الأصوليون، الذين يسعون إلى نمذجة الحياة الإقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يقيموا نظاما على مقاس ذلك المثال، الذي لا يخدم إلا مصالح الأصوليين. والأصوليون ليسوا إلا مؤدلجي الدين الإسلامي، ومؤدلجو الدين الإسلامي لا يسعون إلا إلى إقامة التطابق بين ما هم عليه، وما يسعون إلى تحقيقه، وبين الدين الإسلامي، بدعوى الرجوع إلى الأصول، باعتبارها الإطار الذي نجد فيه حلولا للمشاكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وهي حلول، في حالة تحققها، لا تخدم إلا مصالح الطبقة التي تعودت على أدلجة الدين الإسلامي.

وانطلاقا مما ذكرنا، فان الغاية من استعمال مفهوم الأصولية، هو إيهام عامة الناسن بأن ما عليه مؤدلجو الدين الإسلامي، يتطابق تطابقا تاما .مع الدين الإسلامي، ومع ما كان عليه المسلمون الأوائل، عقيدة، وشريعة، ومسلكيات فردية، وجماعية، وحكما، وهو إيهام يمكن نقضه بالقول: "إن التاريخ لا يعيد نفسه"؛ لأن الشروط التي عاشها الأوائل، تختلف عن الشروط التي نعيشها، وهو ما يعني: أن التاريخ لا يتكرر. وبناء على ذلك، فالغاية من استعمال كلمة الأصولية، هي تكريس التضليل، للتغطية على الممارسات المختلفة، الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي يمارسها مؤدلجو الدين الإسلامي، من أجل الوصول إلى الاستبداد بحكم المسلمين باسم "الدولة الإسلامية"، التي تعمل على تنميط المسلمين، ونمذجتهم باسم "تطبيق الشريعة الإسلامية"، التي صارت تشكل سيفا لقطع رؤوس المعارضين لمؤدلجي الدين الإسلامي، حتى يصير المجال خالصا سائغا لهم، لا يصول فيه، ولا يجول إلا هم، ومن ورائهم مجيشوهم، الذين عليهم أن يطيعوا أوامر أمراء مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يعتبر "رضاهم من رضا الله ومعصيتهم من معصية الله". كما يذهب إلى ذلك مؤدلجو الدين الإسلامي.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....3
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....2
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....1
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، و ...
- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، و ...
- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، و ...
- عمر بنجلون، أو منارة إعلان الاحتجاج الأبدي على مغتاليه.....! ...


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....4