سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 11:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في المقدمة لست من المناصريين لأميركا كقوة غاشمة ولا من المناصرين لإمبرياليتها ، ولكني كقارئة للتاريخ ومشاهدة للحاضر تعذبني وتؤرقني أسئلة كثار منها:
: ما الضررفي أن تقوم علاقة مصالح متبادلة بين العراق وأميركا وغيرها من دول غرب العالم أو شرقه ؟ !
: مالضرر في أن ُيصدّر العراق كما تفعل دولنا النفطية العربيةالنفط الى أميركا وغيرها من دول العالم لتستورد أحدث ما توصلت اليه علومهم ؟ ماذا سيفعل العراقيون بملايين البراميل المُنتَجة هل سيشعلون بها جميعا (الصوبة ) الوحيدة التي يملكونها ! ام يشربوه ! أم يعطوه هدية مجانية لجيرانهم الذين أهدروا دمه ؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أم يتركوه في باطن الأرض ( لخاطر عيون المنتجين ) !
: مالضرر أن ُيحكَم العراق وفق قوانين دولية ومحلية يرتضيها الشعب العراقي !
: لماذا سمحوا للأميركان باقامة معسكرات إنطلقت منها في تحريرها للكويت وفي غزوها للعراق !ومازالت فيها جيوشها ويقتلون العراقيين تحت شعار مكافحة المحتل .
: لمذا يستقبل العرب الدبلوماسيين من كل صوب وحدب حتى من اسرائيل ويستكثرون على العراقيين إقامة حكومة مستقلة ذات علاقات دبلوماسية !
: مالضررالذي يصيب العرب والعروبة إذا كان شكل الحكم في العراق مركزي ديمقراطي أو فدرالي تعددي يحفظ لبقية الأقاليم أو المحافظات حقوقها !
: مالضرر الذي يصيب العرب إذا كانت نسبة الشيعة أو السنة في العراق 60بالمئة أو 100 بالئة ! في كل الأديان مذاهب وطوائف يمارسون طقوسهم دون اقتتال وحروب !
: ما ذا يضر العرب أن يُؤَلِفَ الشعب الكردي ثلث العراق أو اكثر أو أقل ! ففي كل بلدان العالم اصول وأجناس لا تجمعهم سوى الإنسانية (من أنسنة ) !
: ماذا يضير العرب لو جمعوا نقودهم من كل جمعياتهم الخيرية المنتشرة في كل مكان وصرفوها في سد حاجة شعوبهم بدلا من إرسالها للتفخيخ والقتل الجماعي في شعب لم يمسهم بسوء وعلى مدى التاريخ بأذىً . وما فعله صدام كان بمساعدتهم وتحت سمعهم ونظرهم .
قيل قديما الجنة تحت أقدام الأمهات ، واليوم وفي عصر العولمة الذي جعل من العالم قرية صغيرة معلومة الأبعاد ، نسمع العجب العجاب وغرائب أقوى من أى خيال مريض من بعض السياسيين وأصحاب العمة والنيافة والفضيلة أن الجنة صارت تحت أقدام المجرمين والقتلة المأجورين ! .
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟