أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حيان نيوف - !المارد يخرج من فانوس اتحاد الكتاب بسوريا














المزيد.....

!المارد يخرج من فانوس اتحاد الكتاب بسوريا


حيان نيوف

الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 11:23
المحور: حقوق الانسان
    


عرف اتحاد الكتاب بسوريا ظاهرة احتجاج وحيدة في تاريخه المعاصر عام 1995 عندما قدم كل من الروائي حنا مينة والمسرحي سعد الله ونوس استقالتهما احتجاجا على فصل الاتحاد للشاعر أدونيس بتهمة التطبيع مع اسرائيل، رغم خلافهما بالرأي معه.

وأجزم أن حنا مينة وسعد الله ونوس ما أقدما على موقفهما ذاك لولا خروج المارد من الفانوس السحري لاتحاد الكتاب بعد نفضهما الغبار عنه، ليقوي من عزائمهم ويعد بتنفيذ رغبة الاستقالة. لم يكن المارد شيوعيا ولا بعثيا ولم يكن من الإخوان !

وبعد ذلك عاد المارد إلى فانوسه ولم يخرج إلا منذ أيام، وما كان ليخرج لو أن رئيس الإتحاد السابق علي عقلة عرسان أخذه إلى بيته واعتبره من أشيائه وأغراضه يوم تقاعده.

بعد ذلك، قرر أعضاء الإتحاد البحث عن أقرب فندق إلى مقرهم وحجز بطاقات فيه للنوم مرة واحدة لم يصحوا منها إلا منذ أيام بعد خروج المارد للمرة الثانية من فانوسه، فقد مل نومه وزهق من نومهم!

ففي خطوة مثيرة ومفاجئة معا وتعتبر الأولى من نوعها في تاريخهم، طالب أعضاء اتحاد الكتاب السوريين ( اتحاد الكتاب العرب) خلال مؤتمرهم السنوي منذ أيام ، بإطلاق سراح الباحث الاقتصادي د. عارف دليلة والكاتب ميشيل كيلو.

وتوجهوا بمطالبتهم لعضو القيادة القطرية هيثم سطايحي، الذي حضر المؤتمر، الذي لم يرفض الأمر ووعد بمتابعته، فيما قال رئيس الإتحاد حسن جمعة " إننا نتفق مع ما قاله الزملاء، ولسنا ضد هذا الأمر على الإطلاق".

موقف عضو القيادة القطرية لحزب البعث، هيثم سطايحي( من مواليد حماة – منطقة مصياف) لا يفاجئ أبدا من يعرف تاريخ هذا الشخص. فهو خريج الجامعات الفرنسية منذ الثمانينات عندما درس علم الاجتماع السياسي، وليس خريج جامعات "المعسكر الاشتراكي الصديق" !.

وهو – وبشهادة طلابه- "إنسان يؤمن بالحوار وعلاقاته كانت جيدة مع طلابه ولم يسع لفرض رأيه عليهم وكان يستمع لهم كثيرا " عندما كان يدرّس في المعهد العالي للعلوم السياسية في دمشق.

أي أنه لم يرفع في يوم من الأيام تقريرا إلى جهات سياسية ضد أحد طلابه، في وقت كان آخرون يهددون طلابهم إذا ما طالبوا بكشوف علاماتهم أو ناقشوا مدرسهم وعبروا عن آرائهم حتى ولو كانت حول مسرحية هاملت!

وأما موقف الزملاء في اتحاد الكتاب فيعتبر مفاجئا، ومفاجئا جدا. في أيام علي عقلة عرسان(ع.ع.ع.)، كانت كل الطرقات التي تمر باتحاد الكتاب العرب تقود إلى فراش نوم كتب فوقه باللهجة الشامية ( ما دخلني أخي ! ). ولا نقصد هنا الانتقاص من موهبة عرسان الأدبية وقلمه الرفيع، وإنما نسجل مرحلة من تاريخ الاتحاد كانت بقيادته، وانتقدت على نطاق واسع في سوريا.

اذكر في أيام دراستي الجامعية أنني أرسلت إلى إحدى المجلات الأدبية الصادرة عن اتحاد الكتاب السوريين نصا أدبيا عملت عليه لشهور عديدة. وعندما اتصلت بمحرر المجلة الشاعر السوري المعروف شوقي بغدادي أسأله عن مصير نصي الأدبي ، أخبرني أنه قرأه وأعجب به ووصفه بالجرئ لكنه لن يستطيع نشره لأن نشر مثل هذه النصوص يعود القرار فيها إلى رئيس الإتحاد علي عقلة عرسان.

وبمناسبة استيقاظ أعضاء اتحاد الكتاب في سوريا، لا بأس بأن يحضر المطرب صباح فخري ويقيم حفلة عريضة كبيرة احتفالا باستيقاظ أعضاء الإتحاد ، ونقترح أن يردد على رئيس الإتحاد "الاصلاحي"، الذي كان من المفترض أن يكون رئيسا للاتحاد منذ سنوات، أغنية فيروز ونصري شمس الدين : "يوم ويومين وجمعة .. وشهر وشهرين .. تعبت بعيني الدمعة .. وين غايب وين " !

ثمة أمل، وأمل كبير. وهذا الحراك هنا وهناك في العاصمة السورية – وإن تأخر- فإنه يثبت أن الكثير من النظريات التي يتم نسجها عن شؤون سورية داخلية تفتقر للعلمية والموضوعية. وكثيرا ما نسمع على سبيل المثال أن كل بعثي هو شخص سئ. وتنتشر هذه النظرية الخاطئة خارج البلاد بشكل كبير دون الاشارة إلى وجود تيار جديد في البعث يتطلع لوقف العمل بقانون الطوارئ وإصدار قانون مطبوعات عصري لا يسجن الصحفيين وقانون أحزاب يسمح لأحزاب غير مرخصة بالعمل الشرعي والنشاط.

سبحان مغير الأحوال، فالرئيس البعثي الجديد للاتحاد لا يعارض طلب زملائه في إطلاق سراح الكتاب، وأعضاء الإتحاد من بعثيين وغير بعثيين يصفقون لهذا الطلب.

ويبدو أن حسن جمعة ينفذ وعوده التي قطعها لزملائه عندما انتخب عام 2005 خلفا لعرسان، عندما قال إنه سيكون "على مسافة واحدة من الجميع"... مع "أولوية تعميم التجربة الديموقراطية".



#حيان_نيوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمور سورية جديدة في جرار قديمة !
- قنبلة نووية لشعب جائع !
- صناعة السجون.. وصناعة الحواسيب!
- -الرئيس القائد- وذكريات المحاكم الثورية
- -الشيخة أم نايف- تعود إلى سوريا .. !
- ليلى السوريّة والذئب !
- إلى الأميرة الدمشقية سلوى الأسطواني ...
- صحافة الانترنت في العالم العربي: شمعة في غرفة مظلمة - صحيفة ...
- كتب فرنسية عن الثقافة الأمريكية
- مستقبل الصحافة بين -أسلحة الرقابة الشاملة- وقوانين مكافحة ال ...
- قراءة في العلاقة ما بين الأدب ودراسات علم النفس
- كان اللقاء الأخير ...
- رحيل إدوارد سعيد في زمن الخريف
- منع - الجزيرة - و - العربية - من تغطية بعض الأخبار في العراق ...
- حكايات القبّيضة ...
- من وحي شاعر لا ينتمي ...
- انطلاق العدد خمسمائة من نشرة الحوار المتمدن
- حذاء عن حذاء يختلف
- الفن و-مذهب التكذيبية- ..
- سعد الله ونوس يعود للذاكرة الدمشقية ..


المزيد.....




- ما هو نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية؟
- كيف ستؤثر مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت على حرب غزة ول ...
- إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين ...
- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حيان نيوف - !المارد يخرج من فانوس اتحاد الكتاب بسوريا